آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-10:15م

أدب وثقافة


اللدغ من جحر الشقاوة لايكرر مرتين

الخميس - 13 فبراير 2014 - 10:46 ص بتوقيت عدن

اللدغ من جحر الشقاوة لايكرر مرتين
صورة لطبيعة -عدن الغد

عدن ((عدن الغد)) خاص :

 

ألم تبخر في نزوة الأمتشاق في أنشقاق

أثر لذيل هر فوق حمار هز المكان في أنحطاط
بدأت تزكمنا روائح الأنتهاء من عمق نفق النفاق
جرة قلم من سم ناقع وطن كان هنا أصبح خراب
جاب الصراخ وسط النزيف في الزقاق 
وسط ثكالى ويتامى وأرامل باتوا ضياع 
 
قالوا: تحقيق المسار؟
والأندماج ضمن أمراض التوحد؟
بصموا بدم الجياع القرار وقت الفرار!!
والهروب الى منحدر من العويل والضجيج
قوم نهض في ظلمة المحن والعذاب
ثملت يداة ترتعش في وجل النعيق

الليل يلتحم كل بيت في خوف رهيب
محمول بالنعوش وثقل من اللؤم السخيف
ومزيج من الحنين والبكاء في صمتنا الغريق
بين الجبال بقايا من حمم تتلوى ألم نحو الشعاب
والواد يصرخ في وجه الصدى ليل نهار
عار عار!!
تخجل من يدعي التمترس بين القمم
صوتا يحمله عبر الفيافي السراب
يرتد من أفق منسد الى نحور الجياع 
كالمنجنيق !!

يشد حبل من مسد يذوب حول أعناق
من قال:
لا ليوم البلية والنفاق؟
 
وعصبويات تتباعد في القرائن والتوحد
تمتد خلف الشفق القاني من دم الرجال
تلتف حول منيحة رضعها الضباع
وأفسد ثديها ورن الضياع
حسناء لاغير جمالها للحبيب منال
تدندن في وهج المسيرة قرة العين الوثير
تختزن في عذرية سنابلنا من جديد
منابع من الدروس والعبر حكم
تفترش الأماني كالفريق بكل طريق
تتضرع بين ذراعي ضبية الخلاء نوح لتغريد الطيور
لتعود الى أرض ميعاد اللقاء بعد الشتات
لتختفي ترنيمة الحمار وقت النهيق

وصوت من عمق المنتهى من بعيد
يقترب النفوس مخلوط بالنفس العميق
حيران أثنان كالثيران من صنع هجين
يفصلهم عنا هيج الأنتماء
والأعتقاد والشرف النبيل
لم يبقى من هذا اللقاء
غير الصور في مرآة الدموع 
من الندى فوق أطلال من الشجون والعذاب
منقوشة بوشم الهوية ومابقى من العقيق
ذكرى يدونها الثرى لمابقى في التراب؟
من خير تجاوز شهواتهم في الأفتراس
غنيمة لاشئ يضبطها غير قانون غاب
من وطن تلاشى بين الهياكل والحطام
مصلوب في آخر زوايا عشقنا المطعون
وسيرة خريف مابقى من أوراق الشجر
سحبتها ( حيسة) عمياء الى عمق المحيط
وطن مدفون بين أحوات ومن حبار 
تمتص دمائنا دهرا ونحن في سبات عميق
نرتدي خزى نخب نسجت العناكب على وجهها
بقايا أثر من طعن السنين ولعن الأمهات
وسوق باعوانا فيه كالقطيع
ومابقى سرطنوه بمرض لعين 
 
لما صحى الفجر في جعبة من تراب!!
أشعتة تبصق في وجههم حتى الممات
بكت السماء شرر أزمنه الضباع
وفحول من زجاج وطين في تنورة الأنهيار
تذوب كالثعابين من سخط وذل  ونفاق
مقيدين بالسلاسل وقضبان حديد كالبعير
 
لم نجرو حتى أن نقف في أحتيار
غير البكاء والنحيب مكتوفي اليدين
لم يبقى منها غير أشباه كانت زنود
وقت الأنكسار وظهور الديناصور
بعد الأختفاء عصور ينبعث من جديد
ووشم السبايا على ظهرة المسمومه
منثورة للرياح في كل أتجاه
يرقص الساحات والطرق وخلفة القطيع
نست النسور جيفتهم الكبرى عند آخر أسوار 
 
الجنوب في ذمة بحر العرب يبقى سؤال:
 
متى جارنا يصحى ليكتمل النقاش!!؟
متى تمطر السحاب بعد مزن الأكتئاب!!؟
أم أن الترجمة سهلة بقاموس الخناجر والسلاح؟
غير الكلام بديلة لغة الجسد واليد والرماح!!
لغة المصالح على العواطف تسود وقت الحصاد.
ليضحى في ذمة الماضي جدب السنين العجاف

صور في ذاكرة الأجيال تعتلي الجبين......
أن اللدغ من جحر الشقاوة لايكرر مرتين!!!!

لندن في 13 فبراير 2014م
 
*من علي نعمان المصفري