آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-03:33م

أخبار وتقارير


الكاف: المليشيا الحوثية أبرز مثال للخائف من الصحافة والقامع لها في آن كجزء صغير من مشهد صراع سياسي كبير

السبت - 04 مايو 2024 - 09:26 م بتوقيت عدن

الكاف: المليشيا الحوثية أبرز مثال للخائف من الصحافة والقامع لها في آن كجزء صغير من مشهد صراع سياسي كبير

((عدن الغد))خاص

قال السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف أن المليشيا الحوثية أبرز مثال للخائف من الصحافة والقامع لها في آن كجزء صغير من مشهد صراع سياسي كبير، مشيرًا إلى أن الحوثية ملأت سجونها بالصحفيين.
وأكد السياسي والباحث اليمني المستقل مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف في تحليل معمق بعنوان: "عن حرية الصحافة" في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلًا: "أشد ما تخاف منه المليشيات المسلحة حرية الصحافة؛ وخلال السنوات الفائتة شهدنا كيف قدمت الحوثية نفسها أبرز مثال للخائف منها والقامع لها في آن، في اتساق مع تركيبها البنيوي الرافض للآخر المغاير، فملأت سجونها بالصحفيين."
وقال السياسي والباحث اليمني سامي الكاف أن "الوسائل الصحفية والإعلامية الواقعة تحت سيطرة الحوثية صارت لا تخضع الا لإرادتها التي تحتكم إلى قوة السلاح كجزء صغير من مشهد صراع سياسي كبير؛ ما زالت تداعياته تحكم قبضتها عليه، ومستمرة."
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف "إنّ التجاذب والصراع السياسي في اليمن والممتدان إلى عقود فائتة أثّرا على واقع الإعلام وأدائه بالضرورة، وبان هذا التأثير في حالة الحراك الجنوبي السلمي الذي انطلق في السابع من يوليو ٢٠٠٧ ومساندته إعلاميًا سواءً عبر إنشاء قناة تلفزيونية تبث من الضاحية الجنوبية في لبنان أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حين كان أداء الإعلام الحكومي عنيفًا ضد الحراك الجنوبي وصل حد تجريمه وإحالة كثيرين ممن ينتمون إليه أو من المناصرين له إلى المحاكمة كما حصل معي أواخر ٢٠٠٩."
وأشار سامي الكاف إلى أن ذلك "يصور حالة التجاذب والصراع السياسي القائم وقت ذاك."
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف أن "كل الأحداث التي وقعت بعد ذلك بما فيها إفرازات ما بعد الحادي عشر من فبراير ٢٠١١ وصولًا إلى ظهور رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في السابع من أبريل ٢٠٢٢، يمكن القول إنّ التجاذب والصراع السياسي في اليمن أثّرا على واقع الإعلام وأدائه بما يتوافق مع تغييرات وتداعيات هذا الصراع والقوى التي تتشكل منه وتتغير بتغير أهدافها المتعارضة واللاغية لبعضها البعض حتى وإن أصبحت لاحقًا داخل السلطة نفسها، أي أن الإعلام بات في السنوات الأخيرة مرآة لحالة هذا الصراع السياسي المعقّد، وفي نفس الوقت سلاحًا مهمًا لكل طرف من أطراف هذا الصراع يستغله لتحقيق أهدافه."
وأشار السياسي والباحث اليمني سامي الكاف إلى أن "حرية الصحافة وفق قوانين ضابطة ضمن منظومة كاملة من القوانين المتسقة بعضها مع بعض تحكم وتدير الدولة؛ هي قضية عامة تهم كل المجتمعات بلا استثناء، وستظل تتجدد بلا شك طالما هناك من لا يفهم أهميتها في المجتمعات وبالتالي لا يقبلها لأي سبب من الأسباب وهي مختلفة وكثيرة، فيذهب إلى خنق هذه الحرية، بل وفي كثير من الأحيان، يتم قمعها وسحقها، مختفيًا وراء دوافع ومبررات حتى وإن بدت في نظر من يروّج لمشروعيتها بكونها سلوكيات منطقية، تظل غير منطقية!."