آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-09:20م

أخبار عدن


بحضور وزيري الثقافة وحقوق الإنسان: انعقاد المؤتمر العلمي لإعلان نتائج توثيق

الأحد - 19 فبراير 2012 - 01:15 ص بتوقيت عدن

بحضور وزيري الثقافة وحقوق الإنسان: انعقاد المؤتمر العلمي لإعلان نتائج توثيق
مشاركون في انعقاد المؤتمر العلمي لإعلان نتائج توثيق منارة عدن السبت

عدن ((عدن الغد)) لبنى الخطيب:

عقد صباح السبت في عدن المؤتمر العلمي لإعلان نتائج توثيق منارة عدن، وهو الحدث التاريخي الفريد الذي تشهده عدن لأول مرة في تاريخ المنارة، إذ جري توثيق هذا المعلم بأسس علمية دقيقة وبأيد وطنية عالية التخصص في مجال الهندسة في معظم فروعها، وبإشراف وتنفيذ من قبل الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار – عدن – وبتمويل ودعم من صندوق السفير الأمريكي للحفاظ على التراث الثقافي اليمني.

 

في المؤتمر العلمي الذي عقد ليوم واحد ألقى د. عبدالله عوبل وزير الثقافة كلمة قصيرة حملت الشكر والتقدير للجهود التي تبذلها د. أسمهان العلس وأعضاء الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار – عدن، والمهندسين الذين شاركوا في توثيق المنارة علمياً،  والهادف منها صون الأثار والمعالم في عدن.

 

 ودعا الوزير إلى أهمية حشد الجهود لتوثيق وصيانة الآثار وترميم المعالم التاريخية والإهتمام بها بإعتبارها الشواهد الحية للتاريخ المادي الحضاري للشعب اليمني، وضرورة تضافر جهود المنظمات والمؤسسات المحلية والدولية البحثية المهتمة بالشأن التوثيقي للمعالم والآثار و المؤسسات التعليمية الأكاديمية من أجل الحفاظ على هذه المعالم ،ولاسيما إن  "منارة عدن" تجسد براعة   الهندسة والخصوصية المعمارية للإنسان اليمني منذ القدم. 

 

وأكد د. عوبل لدى وزارة الثقافة برامج وخطط إستراتيجية لتوثيق المعالم والأماكن الأثرية والتاريخية في عموم المحافظات اليمنية، والهادفة للحفاظ على الآثار و المعالم لتبقى خالدة وماثلة للأجيال المتعاقبة، وعدن تزخر بمعالم أثرية كثيرة منها  الصهاريج وقلعة صيرة والدروب والأسوار التي تحيط بها.

 

كما ألقت د. أسمهان عقلان العلس أمين عام الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار – عدن،  كلمة عبرت فيها عن تقديرها لكل المشاركين في جهود توثيق "منارة عدن" التاريخية، ومعتبرة إن مخرجات المؤتمر العلمي التوثيقية، تمثل جهداً مهما تشهده محافظة عدن لأول مرة في تأريخ هذه المنارة. وإنه لمنجز ثقافي متميز يضاف إلى مدينة عدن القادمة من عمق التاريخ وإلى أبنائها المجتهدين من الرجال والنساء الذين عززوا في هذا العمل جذور الإنتماء إلى هذه المدينة وإلى الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار المنظمة المدنية التي تفردت بين نظيراتها في تنفيذ مشروع علمي ثقافي بهذا المستوى، ومعززة بذلك تاريخية المجتمع المدني في هذه المدينة في إدارة الحياة الثقافية.

 

  وأشارت د. العلس :" إن العمل التوثيقي للمنارة أستغرق ما يزيد عن شهر ونصف جاهد خلالها المهندسون في إنجاز واجبهم وأجتهدوا في إخراج نتائج هذا التوثيق على هذا المستوى العلمي الدقيق، ودفعهم في هذا العطاء شعورهم بالإمتنان لعدن المدينة المعطاءة والإحترام لدورها المتفرد في التاريخ وحرصهم على المساهمة في الحفاظ على معالم هذه المدينة، وتأكيد مقدرتهم العلمية وتعزيز دور جامعة عدن في خدمة المجتمع".

   

وأضافت د. أسمهان :"لعدن كل الحق بالإفتخار بطاقم العمل من المهندسين الذين وثقوا هندسياً  المنارة ،هذا المنجز الذي أضاف لها جديدا في زمن تحاصر معالمها معاول الهدم والتدمير والطمس وإلغاء الهوية التاريخية . ولنا كل الحق في المناداة بعدن محمية تاريخية".

 

و تحدث في المؤتمر الأساتذة المهندسون كلا في تخصصه عن الجوانب العلمية التوثيقية للمنارة وشملت أربعة محاور، أستعرضها تقرير اللجنة الهندسية، ومنها التوصيات وإعلان نتائج توثيق منارة عدن، متضمنة شرحاً تفصيلياً لمختلف الجوانب المعمارية والانشائية والمسحية والرطوبة، وتحديد النقاط الرئيسية لفريق العمل ومراحل الأعمال المسحية والمكتبية و تحديد الأساليب المثلى والتفصيلية بالرسومات التوضيحية.

 

وتطرق تقرير اللجنة إلى شرح المعاينة الميدانية للتشوهات والتصدعات في منارة عدن التاريخية، والتصور النهائي حول طرق الترميم والعلاج لهذه التصدعات والتشوهات بأدوات تأريخية وتقليدية وخطط مدروسة.

حضر المؤتمر العلمي الأخت حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان والأخ عبدالرحمن البصري رئيس نقابة المهندسين اليمنيين فرع عدن, د. مرشد شمسان رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمنية عدن, والأخ خالد وهبي مأمور مديرية صيرة، وعدد من الشخصيات الثقافية والهندسية والمهتمين بالتاريخ والتراث.