آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-10:27م

رياضة


تقرير : توهج بنزيما يفضح ديكتاتورية ديشامب

الثلاثاء - 12 نوفمبر 2019 - 10:23 ص بتوقيت عدن

تقرير : توهج بنزيما يفضح ديكتاتورية ديشامب

(عدن الغد)كووورة:

عاد الجدل الدائر حول استبعاد كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد، من صفوف منتخب فرنسا للظهور في وسائل الإعلام مرة أخرى، بعد مبادرة مدرب الميرنجي زين الدين زيدان لإعادة اللاعب لارتداء قميص الديوك.

وكان زيدان قد أرسل رسالة صريحة لديدييه ديشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي، مؤخرًا حين صرح بأن منتخب الديوك بحاجة إلى جهود كريم بنزيما لأنه الأفضل في مركزه.

لكن ديشامب رد سريعًا على رسالة "زيزو"، قائلا: "ليست لدي مشكلة في تصريحات زيدان عن بنزيما، فهو مدرب ريال مدريد، ومن ضمن مهام عمله أن يتحدث هكذا".
 
ولكن هل بالفعل زيدان يُجامل بنزيما نظرًا لكونه مدربه في الميرنجي فقط؟ هذا ما يستعرضه "" خلال التقرير التالي:
 
أزمة عنصرية



بداية استبعاد بنزيما من المنتخب الفرنسي، كانت في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، إثر واقعة اتهامه بابتزاز زميله في المنتخب ماتيو فالبوينا، وخرج مانويل فالس رئيس وزراء فرنسا ليُصرح بأن مهاجم ريال مدريد غير لائق للمشاركة مع المنتخب، واتفق معه عدد من المسؤولين.

وبعد تحقيقات طويلة أثبتت المحكمة براءة بنزيما من التهمة الموجهة إليه، وصرح اللاعب آنذاك، أن مشاكله القانونية استخدمت كذريعة لاستبعاده من المنتخب.

وأضاف بنزيما: "استسلم ديشامب للجانب العنصري في فرنسا، ولا أعلم هل هو قراره فقط أم لا، لأن علاقتي جيدة معه وكذلك نويل لو جريت رئيس الاتحاد الفرنسي والجميع".

ولكن ديشامب واصل استبعاده لبنزيما، مُعللا أن السبب رياضي بحت ووجهة نظر فنية خاصة به.
 
أسطورة مدريدية



شاء من شاء وأبى من أبى، فإن بنزيما واحدًا من أهم اللاعبين في تاريخ ريال مدريد، نظرًا لأرقامه التي تتحدث عنه.

وعلى الرغم من الانتقادات العديدة التي طالت المهاجم الفرنسي في السنوات الأخيرة، لكن الجماهير بدأت تعرف قيمته بشكل أكبر في الفترة الماضية، وخاصًة عقب رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو.

بنزيما رغم كونه مهاجما صريحًا، لكنه تقيد بدور مُحدد في وجود رونالدو بتشكيل محطة للعب وفتح المساحات للبرتغالي وصناعة الأهداف، وهو ما جعله ورقة أساسية لكل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الملكي في السنوات الماضية.

ومنذ رحيل رونالدو سجل بنزيما 41 هدفا، بينما سجل البرتغالي مع السيدة العجوز 34 هدفا فقط، حتى الآن.

ولم ينجح أي لاعب في صفوف الميرنجي في جر عربة الفريق سوى بنزيما، حيث كان النقطة المُضيئة الوحيدة في الموسم الماضي الكارثي للفريق بتسجيله 30 هدفا في مختلف المسابقات.

وهذا الموسم هو هداف ريال مدريد برصيد 11 هدفا حتى الآن، كما أصبح سادس الهدافين التاريخيين لريال مدريد في الليجا برصيد 157 هدفا.

كما وصل بنزيما لهدفه رقم 50 بقميص ريال مدريد في دوري الأبطال ليتخطى الأسطورة دي ستيفانو (49 هدفا).

ورغم كل هذه الأرقام المميزة لا يرى الفرنسي نفسه أسطورة للميرنجي، حيث صرح: "لا أعتبر نفسي أسطورة لمدريد، لكنني حين وقعت للنادي كان ذلك حلمًا لي، وأنا سعيد وآمل أن أسجل المزيد من الأهداف".

وزاد زيدان مديحه المُعتاد لمواطنه، وصرح: "بنزيما بنفس حجم كريستيانو رونالدو في تاريخ ريال مدريد"، رغم أن العديد من الجماهير وجدت أنها مُبالغة كبيرة من زيزو.

وبالنظر إلى ما يقدمه بنزيما في السنوات الـ4 التي غاب فيها عن صفوف الديوك، ومقارنة ما قدمه زملائه في نفس المركز، ستميل الكفة للعب ريال مدريد الذي على الأقل يستحق الحصول على فرصة العودة وإثبات أحقيته في قيادة هجوم فرنسا على أرض الملعب.