في معركة هي الأعنف والأشرس، وفي زحف هو الأوسع للمليشيات الحوثية باتّجاه مواقع وحدات القوّات المُسلّحة الجنوبيَّة في جبهة الفاخر؛ القوات الجنوبيَّة تتمكن من كسر هذا الزحف بهجوم مضاد وتكبَّدت المليشيات الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
حيثُ اندلعت المواجهات عند الساعة الثالثة عصراً يوم امس الثلاثاء، واستمرت بشكل محتدم حتى الساعة الثامنة مساءً، وتتجدد عند الساعة التاسعة مساءً ـ أيضًا ـ لتستمر بعدها حتى ساعات الصباح الباكر ليومناهذا الاربعاء على نفس الوتيرة، والتي تركزت معظمها في الجهة الجنوبيَّة والشرقية لمدينة الفاخر تحديداً في «تبة عُثمان-مرخَزَة» و «حبيل الكلب» والتي حاولت المليشيات باستماته التقدم باتّجاه هذه المناطق التي تتمركز فيها قواتنا الجنوبيَّة حالياً.
وقد استخدمت في هذه المعركة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة أبرزها سلاح المدفعيَّة والمدرعات وراجمات الصواريخ، وتوسعت المواجهات باتّجاه «حبيل العِبِدّي» وصولاً إلى جبهة ”هِجّار“ شمال شرقي مدينة الفاخر، إضافة إلى توسعها باتّجاه جبهة «صُبيرة-معسكر الجُبَّ» جنوب غربي المدينة.
وخلال المواجهات تمكّنت القوات المُسلّحة الجنوبيَّة من استدراج مايقارب السريتين من مليشيا الحوثي المهاجمة، وأطبقت عليها الحصار من ثلاث جهات، دمرت فيه ثلاث آليات باستهداف مباشر، تحمل احداهن مدفع م/ط عيار 23 مم، وقتل وجرح جميع من كانوا على متنهن من عناصر المليشيات.
من جانب آخر أكّدت مصادر خاصة لـ”لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي“ تتبع اللواء 30 مدرع، أن الوحدات التابعة لها بمشاركة الوحدات العسكرية الجنوبيَّة الأخرى، مسنودةً بمقاومة قعطبة الشعبيَّة، استطاعت صدَّ هجوم المليشيات الحوثية، وبهجوم مضاد، وعمليات إغارة على مواقعها، فقد تكبَّدت المليشيات خسائر فادحة بالعديد والعتاد، فيما شوهدت آليات مدرعة تابعة للمليشيات الحوثية تهرع إلى أماكن تمركز عناصرها لانتشال جثث القتلى والجرحى.
وحدة سلاح المدفعية والقوّة الصاروخيَّة التابعة للقوات المُسلّحة الجنوبيَّة، تمكّنت من قصف أماكن تتمركز فيها تعزيزيات للمليشيات الحوثية في سائلة حمام «النُّبيجات»، وحبيل السَّمَاعي وقُرين الفهد (الأرياف الغربية لمدينة الفاخر)، والواقعة على الخط العام الرابط بين مدينة الفاخر-إب.
وتحاول المليشيات الحوثية المدعومة من إيران -باستماتة- منذُ أن تم دحرها من مناطق عدة غرب مديرية قعطبة الأسبوع الماضي، استعادة بعض المواقع التي فقدتها وتحقيق نصر ولو معنوي يعيد لعناصرها الثقة، بعد أن انهارت معنوياتهم جراء الإنتكاسات الكبيرة التي تعرضت لها على يد القوات المسلّحة الجنوبيَّة الأسبوع الماضي.
