أصدرت قيادة اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية بعدن، مساء اليوم، بياناً بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل.
ووجهت قيادة اللواء بيانها إلى كل من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومة الشرعية، وإلى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي عهده، وإلى حكّام دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت في بيانها الذي وزع على وسائل الإعلام، إننا نقضى أكثر من عامان منذ انطلاق "عاصفة الحزم" في 26 مارس/آذار 2015 لاستعادة الشرعية اليمنية وإسقاط الانقلاب المليشياوي المدعوم إيرانياً، عامان مرا سريعا ولم ينجلِ غبار المعركة عن شيء واضح بعدُ، رغم كل ما تحقق من انتصارات كبيرة للشرعية اليمنية و"التحالف العربي"، في ظل بقاء سلطة الانقلاب تُحكم سيطرتها على العاصمة صنعاء التي تمثل له رمزية مهمة وورقة تفاوضية أهم أيضاً.
عامان مضيا تقريبا بكل ما فيهما من انتصارات وانكسارات، وما زال الأبطال في جبهات القتال يقدمون التضحيات ويسطرون أروع البطولات، وأن العام الثاني من عاصفة الحزم ينقضي في ظل توالي الانتصارات التي تُحققها المقاومة الشعبية والجيش الوطني، مدعومة بقوات من التحالف العربي، شاكرة كل الجهود التي يبذلها الأشقاء في قيادة التحالف لأجل نصرة أخوانهم في اليمن، مؤكدة بأنه لا يمكن نسيان ماقدموه لليمن ومازالوا يقدموه حتى اللحظة، مشيرة بأن تلك الجهود والمواقف ستظل أدوراها محفورة في ذاكرة الأجيال.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم:
إلى:
فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن/ عبدربه منصور هادي
حفظه الله ورعاه:
* فخامة الرئيس هادي:
تهل علينا الذكرى الثانية لعاصفة الحزم، والذي انطلقت " في 26 مارس/آذار 2015م لاستعادة الشرعية اليمنية وإسقاط الانقلاب المليشياوي المدعوم إيرانياً، متزامنة مع انتصارات تتحقق في جبهات القتال، ومواكبة لبطولات وانتصارات يُحققها أفراد الجيش الوطني، والمقاومة الباسلة، ومعها تتحرر المناطق تباعاً، وبات الجيش الوطني على مشارف صنعاء.
* فخامة الرئيس هادي:
وبهذه المناسبة العظيمة نهنئكم ونهنئ الشعب اليمني ، ونشيد بالدور الذي أديتموه طوال عامين من العاصفة، وخوض معركة استعادة الشرعية، الذي جعل ميزان القوى يميل لصالح قوى الشرعية، ووجودكم على رأس قيادة العمليات العسكرية كان له الفضل في جعل فرص التحرير العاجل أقرب مع كل يوم يمرّ، ليتوافق هذا مع أداءٍ سياسي مماثل بذلتموه على الصعيد السياسي، ما أكسب الشرعية تأييداً دولياً منقطع النظير، يجعل المليشيات الإنقلابية في مأزق الحصار الدولي.
وباسم قيادة اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية نُبعث لفخامتكم أسمى آيات الشكر والعرفان بمناسبة مرور العام الثاني من العاصفة التي هبّت لنجدة الجوار، ونصرة الأشقاء. ودمتم لليمن عوناً، كما اننا نجدد العهد للشهداء الابرار باننا سائرون على دربهم وان دمائهم ستمدنا بالقوة والعزيمة للقضاء على المليشيات الانقلابية "الحوثي والمخلوع صالح والعناصر الارهابية".
* مقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد:
عامان من العاصفة كانت فيها المملكة إلى جانب اليمن طوال أيامها، فنصرت الشرعية المُنقلب عليها، وأعانت الشعب المنكوب في الداخل، واحتضنت في أراضيها أبناء الوطن بكل ود وحب، وهذا الأمر ليس بغريب على قيادة المملكة، فقد عهد الشعب اليمني طوال العقود الماضية كل الخير من المملكة وشعب المملكة.
إننا وبهذه المناسبة نتقدم إلى سموكم بوافر الشكر والتقدير للدور الكبير الذي انبرت له المملكة العربية السعودية لنصرة الشعب اليمني شمالا وجنوباً، ودحر قوى الانقلاب.
* مقام الشيخ خليفة بن زايد، ونائبه، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى:
لم تبخل دولة الإمارات على اليمن في أي شيء، ولم يقتصر ميدان مشاركتها على الجانب العسكري، بل شاركتها أيضاً بتقديم التضحيات وقدمت عشرات الشهداء الذين اختلطت دمائهم بالتراب اليمني، وأمتزجت بدماء اليمنيين، وأن هذه التضحيات لن تبرح ذاكرة الشعب اليمني شمالا وجنوباً، وهذا العطاء سيظل عالقاً في وجدانه،ونسأل من الله أن يشفي جرحانا ، ويتقبل شهداء الواجب في فسيح جناته
وإنه ولي ذلك والقادر عليه
صادر عن:
قيادة اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية
العاصمة المؤقتة عدن
23/مارس/2017م
