آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-08:33م

أدب وثقافة


(قصة قصيرة) .. زهرة السعادة

الجمعة - 10 مارس 2017 - 05:22 م بتوقيت عدن

(قصة قصيرة) .. زهرة السعادة

كتب / سمير زين المحرمي

كان يا ماكان في حارتنا  الصغيرة  بستان أخضر جميل  فيه زهرة بيضاء ذات أوراق ناعمة وإحساس مرهف ورائحة مسكية عنبرية تفوح من تلك الزهرة

تفوح بالخير وتنثر الإبتسامة وتجود بالمحبة كان البستاني معجب بتلك الزهرة ولم يستطيع  أن يقطفها  لأنه يحس بانها تعطي ذلك البستان رونق آخر يزيد بستانه جمالا

اعتاد البستاني في كل صباح يدخل فيه  إلى البستان اول ما ينظره إليه هي تلك الزهرة البيضاء ذات البياض الناصع والقلب الحنون والريحة العطرة

كان يقف ينظر إليها وكأنها تبادله الإبتسامة وتصبح عليه بالخير

في ذهول يقول صباح الخير ويلقي السلام عليها وفي قرارة نفسه انها تبادله بالمثل ثم يذهب إلى عمله وفي المساء يبادلها نفس الإعجاب والشعور

يعشر في نفسه بالسعادة والنشوة فهي تبادله صدق المشاعر والإحساس

يوما بعد يوم يزداد البستاني إعجابا بتلك الزهرة الفاتنة التي لا يستطيع أن يحيد بنظره عنها حتى وإن كان منهمك في عمله فقد كان جمالها ينسيه التعب والهموم

فلقد أدخلت  إلى حياته  السعادة والسرور وتقاسمت معه همومه واثقاله ومتاعب الحياة

كانت  السعادة تبدو واضحة على محيا  البستاني وزهرته الجميلة التي يسعده النظر إليها كل يوم

وهكذا صارت  علاقة أقوى وأقوى وصار البستاني يولي  زهرته اهتمام أكبر على كل ما يوجد في بستانه من ورود وازدهار  جميلة وجذابة

ويسعى في ريها وتجميلها والمحافظة عليها   ويصر على   أن يضل محافظا على تلك الزهرة الجميلة لتنشر  السعادة له ولمن حوله ..

10/3/2017