آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-03:25م

أخبار وتقارير


نجيب حسين عوذلي.. قصة الطفل الأسير الذي زج به الحوثيون في زنزانة انفرادية ورفضوا الافراج عنه

الجمعة - 18 ديسمبر 2015 - 02:40 م بتوقيت عدن

نجيب حسين عوذلي.. قصة الطفل الأسير الذي زج به الحوثيون في زنزانة انفرادية ورفضوا الافراج عنه
نجيب حسين عوذلي

كتبت: ابتسام عبدالله

يوم الخميس 2015/12/17 كان جموع الجنوبيون  في استقبال الأسرى المحررين من سجون صنعاء , عقب عملية تبادل بأسرى مع ميليشيات العدوان.

  الحرب الظالمة التي شنها اليمنيون الشماليون تحت لواء ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح , على شعب الجنوب, قتلت ودمرت في كل الاماكن التي مرت فيها المسيرة الشيطانية.

كان مساء الخميس يوما جميلا في عدن العاصمة التاريخية والأبدية لبلادنا , كنا ساحة الحرية نحتفل مرة أخرى ولكن هذه المرة فرحين بالأسرى الجنوبيين المحررين.

أقبلت علينا الباصات والسيارات الذي احضرت الأسرى الذي تم الإفراج عنهم شد انتباهي احد الرجال الجنوبيين كان يتنقل بطريقة اثارت انتباهي وانتباه الحاضرين , يدور بين الناس ويتنقل بنظره وهو يتحرك بطريقة سريعة بين الباصات والسيارات التي ينزل منها الأسرى.

 وكانت تحركات الرجل مزقت قلب كل من يلاحظ عليه هذا القلق ظللت انظر له بين الحين والآخر حتى نزل كل من حظر من الأسرى من على متن الباصات نظرت للرجل وهو يعض شفتيه يكاد يقطعهم واشتدت حركته حتى اني رأيته شعرت انه فاقد الوعي وكان يمسك بيده مجموعة من الصور لا أدري صور من؟

لم اقترب منه في بداية الأمر وظللت اتابعه بنظري في طول وعرض الساحة حتى انتهاء حفل الاستقبال وتوزعوا الحضور وبدأت الساحة تفرغ من الناس ولا زال الرجل يلفت يمين يسار وكأنه ينظر شخص يقبل عليه من أي ركن من أركان الساحة فلم اقدر اتمالك نفسي, وقررت أخيرا ان اقترب من الرجل , وبالفعل اقتربت منه وسلمت عليه , فلفت لي وهو يصرخ " أبني أبيني".

شعرت بغصة تخنقني , وطلبت منه الجلوس في حافة الساحة فجلس وهو يرمي جسمه كأنه لم يكن في وعيه.

 أراني الصور الذي بيده كانت هذه الصورة المنشورة هي صور  لولده الذي وقع في الاسرى من قبل ميليشيات الحوثي , واسمه نجيب حسين صالح عوذلي من أبناء مدينة التواهي طفل في مقبل عمره.

كان نجيب مثله مثل باقي شباب الجنوب الذين الحماس وحب الوطن الذي تفجر في قلب وعقل كل صغير وكبير في الدفاع عن الأرض والعرض.

في منتصف أغسطس 2015م, دعت المقاومة أبناء عدن لتعزيز جبهة ثرة في مكيراس وبحكم انه الفتى نجيب صالح حسين من اصل ابيني عوذلي وبحماس الشاب الجنوبي , وبعد ان شاهد الجرائم التي ارتكبها العدوان الشمالي من قتل وتدمير اثر حرب همجية دمرت الاخضر واليابس, انطلق نجيب صالح حسين مع من ذهبوا لكي يعززوا جبهة ثرة بمكيراس ومن هناك تم أسره وتجهوا به عناصر الحوثي الى سجون ذمار وحين فتحت الطرقات ذهب الأب يبحث عن ولده.

 تحدث الأب عن أبنه والدموع تجري من عينه" هددوني بالقتل أن أبحث عنه أو أعود الى المكان الذي يسجن به ولدي وهو يتحدث معي مروا اثنين من الذين تم الإفراج عنهم, فدعاهم وقال لهم خبروها عن حال ولدي في السجن قالوا عرفنا من السجان الذي يقف أمام بوابه الزنزانة الانفرادية الذي وضع نجيب بها يقول إن نجيب مضرب عن الطعام والشراب , محتج ورافض الاضطهاد في السجن في الوقت الذي نحن في الجنوب نعامل أسرهم احسن المعاملة وانا بنفسي دخلت السجون الذي يتواجد بها اسرى الحرب في عدن وكان التعامل معهم وكأنهم في فنادق ومعي الإثبات على ذلك صوت وصورة".

 فما كان بوسعي أن أعمل شيء لهذا الأب في هذي اللحظات غير أني اوعده أن أوصل قضيت ولده الى الأخ مدير الأمن شلال والأخ عيدروس محافظ محافظة عدن بحكم انهم من ضمن الجنة المختصة بمتابعة قضية الأسر والله ولي التوفيق هذي صورت الأسير نجيب صالح حسين عوذلي أخذتها من والده ومن يستطيع يعمل شيء لا يقصر لكون ما قدموه لوطن كلنا ننتمي إليه وكلنا مسؤولون في الدفاع عنه.

 وقد كان الطفل نجيب أشجع من آلاف الرجال الذي وقفوا موقف المتفرج وقت الحرب واقسم بالله نعرف قيادة في وقت الحرب اختبوا في منازلهم مع النساء ومن خرج هم الأغلبية في سن نجيب ربي يفرج همه ويفك أسره ويصبر والده وولدته.