آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-01:57م

الشراكة ومعناها الحقيقي !

الأحد - 28 أبريل 2024 - الساعة 03:23 م

فواز الحميدي
بقلم: فواز الحميدي
- ارشيف الكاتب


الشراكة وما ادراك ما الشراكة هي صفة من الصفات وقيمة أخلاقية معنوية بين شخصين أو أفراد أو جماعات رافعين شعار الإخلاص في تطبيق كل ما هو جيد وجميل لخدمة مظاهر الشراكة الحقيقية بما يعزز الثقة بين الشركاء وقطف الثمار الجيدة ..

وعليه فإن حجم التفاعل الصحيح بين الشرعية وقيادة الجنوب في كافة المحاور الوطنية والتي تم التوقيع عليها في اتفاقية الرياض ومشاورات الرياض ومختلف التنسيق بين كل الأطراف وبشهادة التحالف الذي فرض الوصاية الدولية بقيود تعرقل سيرها والتضييق في تطبيق مبادئ مجمل الاتفاقات وإنقاذ البلد من الأزمات التي عصفت بها بعد الحرب الثانية 2015م ، والتي قضت على الاخضر واليابس فلا إعمار ولا بناء ولا عمله ثابتة ولا خدمات من كهرباء وماء وخدمات ضرورية أخرى.

طوال تسع سنوات عجاف أين ذهبت مبادئ النزاهة الدولية ونحن مهد العروبة والإسلام والأخاء العربي والجوار علاوة إننا أصحاب تاريخ وحضارة سمعتنا تصدع في أصقاع الدنيا ، ولكن في حقيقة الأمر ان كل المعاني الجميلة وراءها أطماع سياسية أكثر من نصف قرن من الزمان في محاولة التربع والسيطرة ، ولكن هيهات لهم في تحقيق ذلك،
وعليه فإن الشعب الجنوبي ومقاومته قد حرر أراضيه في فترة قياسية وتحمل كل أصناف الويل من أزمات اقتصادية وعمله متدهورة واسعار مرتفعة وحروب خدمات سيئة وإقلاق أمني متكرر وشن حروب على جبهات طويلة في الأطراف الحدودية
بغية إخضاع وتركيع الشعب ، ولكن قواتنا المسلحة الباسلة كانت لها بالمرصاد.
زد على ذلك خلق وبناء مكونات هزيلة وخلط الأوراق من دون تأثير يذكر .

وعلى هذه الأمور فإن مطلب فض الشراكة أمر لابد منه اليوم او غدا طالما أننا صبرنا وتحملنا مختلف الأزمات التي فتكت بشعبنا الكثير ونحنا على أرضنا الطيبة وسوف نسيطر على الموارد والمنافذ وتسيير مرافق الدولة في ظل كوادرنا العملية والعلمية والخبرات المتوفرة لدينا ، ولعل ما يجري في العاصمة عدن ومختلف المدن من حراك سياسي وعمالي نشيط سعياً نحو استحقاق الحقوق وتلاحم كافة الأجهزة والشرائح الشعبية والمقاومة الجنوبية في إجراء اعتصامات شعبية داخل العاصمة عدن ضد الحكومة ومن أصحاب المصالح وغيرهم، فإننا نؤكد لكم بأن كافة الجماهير في جنوبنا الحبيب على قلب واحد وداعمين بشده نحو فض الشراكة والسيطرة على حقوقنا من موارد ومنافذ ومرافق دولة وغيرها وقواتنا المسلحة واقفه بالمرصاد على كل الجبهات وعلى طول الأطراف الحدودية ..
إضافة إلى تماسك الجبهة الداخلية والأمنية وعلى طريق استعادة الدولة الجديدة.