آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-05:31م

مخاطر القمامات ومياه المجاري

السبت - 06 يناير 2024 - الساعة 12:54 م

علي عوض صالح
بقلم: علي عوض صالح
- ارشيف الكاتب


محافظة عدن هذه المحافظة الجميلة والعظيمة، ولها تاريخ حياتي وسياسي ووطني وحضارة وفنون وارضها وموقعها الجغرافي والوطني وهي الأولى في عالم اليمن كلها.

وعدن من سابق كانت المدينة الرائعة الوجود والاسم والجمال والحياة المدنية والوطنية، وكل انسان كان وهو يقول عن عدن ما يسر الخاطر والحق، وعاشت اناس في مناطق عدن وكانت حياتهم في عز ونعيم ورخاء وسعادة واطمئنان ونفسيات اجتماعية وبشرية دائمة الصور الحياتية النظيفة.

والحديث اليومي عن مدينة عدن كان جارياً بين أوساط البشر العائشين في عدن الوطنية، والقلوب والنفوس تشهد عن ذلك - ويالعدن من حب لا ينسى وخالداً في هذه الحياة وعدن هي الجنة في الأرض ومع الحياة، ولعظمة ما في عدن من الوطنية والأرض القائمة على روعة وانسياب حياتها اليومية - وما اجمل مناظر المديريات والمناطق وفي تسلسل خارطة المديريات والمناطق لكل محافظة وجوها وهواءها وما في الأرض من الإمكانيات والخيرات وطريق التطويرات يسير وفق التخطيط العام ومخططات عملية وعلمية وانشائية واقتصادية وتجارية وعمران وتشييد وفنون واهتمام ثقافي متنوع وغير ذلك... الخ.

ولكن اليوم وكل شيء في عدن قد وصل الى الحضيض وساءت الأمور والحياة في عدن ومن الإهمالات الجارية يومياً والطبيعة الحياتية والوطنية تلوثت وانهارت، ومسئوليات ماتت في مقر اعمالها الحكومية والوطنية ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، ومن مسؤولي قائمين على شؤون محافظة عدن فقط أناس فوق كراسي لأجل الجاه والسلطة والأموال والسيارات والعقارات والعمارات والفلل وكل متاع هذه المياه – ومن ما هو سيء وقاسي وهلاك المدن وهو القمامات ومياه المجاري ونرى كل يوم مشاهد عديدة وفي كل مناطق المديريات من آثار قمامات منتشرة هنا وهناك في الأسواق والطرقات والحارات والشوارع، وكذا مياه المجاري وهي طافحة مسببة لأمراض وأوبئة ومع المدى سوف تشكل مخاطر وتلوثات البيئة الأرضية والبشرية، فالصحة البيئية للشعب والوطن هي قبل كل شيئاً في موطن عدن الغالية والعظيمة.

ولماذا وجود بلديات في كل مديريه؟ وما عملها الرسمي في كل مديرية؟ وهذين سؤالين هامين متروك لمسئولي هذه المديريات وهم مدراء مديريات في محافظة عدن، وتقع عليهم مسئوليات لهذه المديريات وامانه عملية ووطنية في اعناقهم، فهذا وطن عظيم وعدن ملك الشعب وحقنا في هذه الحياة الدنيا، ولا احداً يجي معنا ويعيش معنا، ونحن شعب لعدن الأرض الطاهرة والشريفة، ومن اول مسؤولياتنا الحفاظ على صيانة ونظافة وجمال وبقاء مدينة عدن في أعظم وجود حياتي ووطني -وعدن تستحق كل خيرات واعمال جليلة وتطورات جديدة ومواكبة الأوطان العربية الأخرى والمتطورة في كل شيئاً.

ولا زالت مدينة عدن في أوضاع وظروف والام ومعاناة دائمة ومما فيه هي الان أصبح مكشوف في حياتها وأسباب ذلك يعود من المسئولين القائمين على الشأن الحكومي العام-ومن جديد أقول شحذ الهمم ونشر الطاقات وبذل الجهود وتنفيذ الأعمال المناطة وكلا في مجال موقعه وعمله المحدد- والقيام بالمهام والواجبات العملية والوطنية العامة، وتجديد طبيعة وقوة الأعمال الحكومية والوطنية، وابتداء من العمل النظافي ونقل القمامات اول بأول يومياً صباحاً – ومساءاً وشفط مياه المجاري، وعندنا من الاليات الخاصة بالقمامات وآليات شفط مياه المجاري وهي لدى بلديات كل مديرية في محافظة عدن.

وبهكذا سوف نكون في المستوى العملي والوطني والمشرف وعدن هي موطننا الأول ولا سواه ابداً، وحياتنا في حياة عدن فقط، والكل صغير وكبير مسئول عن عدن وحتى الممات-وقبل ختام موضوعي هذا اكرر ما في نفسي واكتب عن عدن لأنها موطني وحياتي واعيش فيها في حرية وكرامة وشهامة إنسانية وبشرية ووطنية ثابتة.

واخيراً هذه هي عدن الوطن الأعظم، والعالم كله يعرف عن عدن وقوتها ورجالها وابطالها وشعبها العظيم - ويبقى اسم عدن حياً وشامخاً في الوجود السياسي والشعبي والوطني والحياتي.