آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-06:07م

سلالة يأجوج ومأجوج

الخميس - 09 مايو 2024 - الساعة 11:37 م

الشيخ أحمد المريسي
بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب





 يقولون مالا يفعلون ،، ويغطون على عين الشمس بمنخل ،،  وكأننا لا نسمع ولا نرى وكأننا صماً وعمياناً وكأننا لانبصر ولا نشاهد ولا نعي ولا نفقه ولانعلم ولانقرأ ولا نتابع ولا نحسن الإستنتاج والتحليل ونجيد قرأة كل ما يترتب على ذلك من احداث ووقائع ونحسبها بكل دقة متوقعين النتائج وكل ما يجري من تصرفات وسلوكيات ونراقب عن كثب كل ما يجري من احداث وارهاصات من واقع خبرتنا المتراكمة وليس تكهنات او تنبأت بعلم الغيب كلا بل نتابع بواقعية ومنطق وبصبر وتأني ويتعاملون معنا بجهلهم الفضيع وبغبائهم المركب المنقطع النظير وبكل قسوة وغلضة وإصرار على ممارستهم للجهل والظلم الشديد وكأن العالم ما يراهم ولا يراقب افعالهم وسلوكهم وتصرفاتهم ويغطون على عين الشمس بمنخل وكأن العالم ما زال يعيش في العصور الجاهلية وعصر الحمام الزاجل ورحلات ماجلان وابن بطوطة وكريستوفر كلومبس ولا كأننا نعيش في عصر الذرة وعصر السرعة والتقدم والتكنلوجيا والتقنية وعصر الشبكة العنكبوتية والألياف الضوئية والالكثرونيات وغيرها من التقنيات والعلوم التي اوصلت العالم إلى علوم الفضاء الواسع الفسيح والنجوم والكواكب والمجرات وعلوم البحار وكل ما يتعلق بأسرار الكون والإنسان ومافوق الأرض وماتحته واصبح العالم كله وكأنه قرية صغيرة وهولاء مصرين على ان يغطون على عين الشمس بمنخل٠


فعلاً هولاء الكائنات غير طبيعين بالمرة الكل ينظر إليهم على أنهم غير طبيعين لأن كل تصرفاتهم وأعمالهم واخلاقهم وتفكيرهم يقول أن هولاء كائنات غير طبيعية وكأنهم عايشين في زمن ماقبل التاريخ البشري والإنساني زمن الحن والبن بحسب ما تحكي الروايات والأساطير القديمة التي تروي عنهم وعن صراعاتهم صراعات الحن والبن مع الكائنات الأخرى من الجن وهناك روايات تحكي ان من هولاء تكونت منهم سلالتهم سلالة يأجوج ومأجوج التي جاء ذكرهم في القرأن الكريم في سورة الكهف وان هولاء الكائنات الذين يعيثون في ارضنا ومجتمعنا الفساد هم من تلك السلالة سلالة يأجوج ومأجوج والدليل أن كل ما مايقومون به من الأعمال التي تتنافئ مع الفطرة السليمة ورسائل وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والإنسانية السمحا٠


فسفك الدماء والإعتداء وترويع الآمنين وازهاق الأرواح وقطع الطريق واستباحة الحقوق العامة والخاصة والنهب والسلب والبسط والإستيلاء على كل ما تقع عليه اعينهم وتصل إليه ارجلهم و ايديهم بالقوة وبالبطش والعنصرية والمناطقية والتمييز وكل ما يخالف الشريعة الإسلامية من احكام وفقة وتشريعات وسنن واثر وامثلة وعبر وسيرة وقصص واحاديث شريفة وصحيحة٠


وعندما تتحدث إليهم وتوجه لهم النصح وتنتقد افعالهم لا يتقبلون منك ولا من غيرك اي نصيحة تسديها لهم ويضمرون لك الشر و العداوة والحقد والبغضاء ويكيدون ويمكرون لك لأنهم لا يرون انهم على خطئ بل يرون انفسهم انهم على صواب وكم هناك من الصور والأمثلة والقصص والعبر وردت في التاريخ القديم  وحتى تاريخنا المعاصر وفي القرأن الكريم عن فرعون وهامان وقارون وقومهم وعن النمرود وعن غيرهم من الأمم التي قد خلت وقد ورد ذكرهم في القرأن الكريم مثل الأيكة وتبع والمؤتفكة وثمود وعاد ورماه وقوم نوح وهود وصالح وشعيب وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام وخاتم النبين عليه الصلاة والسلام نبينا وحبيببنا وقائدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع أهله وعشيرته وقومه وأن تلك الشخصيات التي وردت في القصص والعبر والتاريخ القديم وفي القرأن الكريم قد تشابهت قلوبهم وعقولهم وافعالهم واعمالهم إلى حد كبير جداً مع هولاء الكائنات الذين يعيشون معنا ويعيثون في ارضنا ومجتمعنا الفساد ويهلكون الحرث والنسل وإذا قيل لهم اتقوا الله اخذتهم العزة بالأثم وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا أنما نحن مصلحون اولئك الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا٠


#المريسي٠