✍️ جابر عوض عرفان ..
التعسفات التي يتعرض لها الناس في عدن من قبل افراد وضباط الجهات الامنية ، كثيرة جدا .صمت القيادة السياسية والعسكرية وعدم اتخاذهم الاجراءات اللازمة ضد هؤلاء ، جعلهم يتمادون اكثر واكثر .ما حدث مع احد اصحاب محلات الجوالات ، ماهو الا غيض من فيض وما خفي كان اعظم .. حيث قام احد قيادة الطوارئ ، بعملية إبتزاز لاحد اصحاب محلات الجوالات ، حيث خيره بان يعطيه جوال او السجن .هذه جريمة والاكثر جرما ان هذا القائد لم يتعرض لاي مسائلة قانونية ولم تتخذ قيادته اي اجراءات قانونية ..ماذا ترك هؤلاء للعصابات الاجرامية ، وهم يمارسون اعمال العصابات تحت ستار أمني مستغلين مواقعهم ونفوذهم ..وجود هؤلاء في هذه المواقع الامنية كارثة بكل المقاييس ..يجب احالتهم للمسائلة القانونية ، وسجنهم وفقا للقانون ، ومن ثم سحب الرتب وفصلهم نهائيا ، كاجراء قانوني ، ولكي يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه استغلال منصبه ونفوذه في ظلم الناس وابتزازهم وسلبهم حقوقهم .لم يترك هؤلاء شيء يحتم بقائهم كممثلين لجهة امنية مهامها الضبط وحماية المواطن والممتلكات الخاصة والعامة ..مثل هؤلاء غير مؤهلين لتأدية الواجب الامني ، ولا يدركون مدى قدسية هذا العمل ، بل انهم تجردوا حتى من ضمائرهم وانسانيتهم وروح المسؤولية .الكرة الان في ملعب الزبيدي عضو مجلس القيادة وقيادة امن عدن ، هم المسؤولين امام الله وامام الشعب ، وعليهم بالاسراع باتخاذ الاجراءات اللازمة ، مالم فان الصمت المخزي ، دليل على انهم هم من اعطى الضوء الاخضر لهذه القيادات الامنية ، ليمارسوا اعمال العصابات مستغلين نفوذهم ومواقعهم الامنية ..وتحت اشرافهم تفشت هذا الظاهرة واصبحت الجهات الامنية في عدن تمارس عمل العصابات بكل ارحية لا يخشون رقيب ولا حسيب .صمت الزبيدي إزاء ما يحدث اقرار منه ان المناطقية ، فوق القانون وفوق مصلحة الوطن والمواطن .ماحدث ليس بالامر الهين ، ويجب على الزبيدي وقيادة امن عدن امتصاص غضب الشارع العدني ، وتحسين صورهم وردع هؤلاء ومحاسبتهم علنا ..