الحكومة كل مرة تطلع لنا بحكاية جديدة خاصة برواتب الموظفين ، على قول الباشا وزير المالية اجراءات ضمن الإصلاح المالي الشامل ! مرة يودها الكاك بنك ومرة الكريمي ومرة هنا ومرة هناك ، وكأن الفساد موجود فقط في راتب الموظف الغلبان الذي لا يساوي شيء ، أكبر راتب موظف حكومي بدرجة وكيل وزارة (استحقاق) أصبح يساوي أقل من مئة دولار ، ما بالكم في أصحاب الدراجات الوظيفية الدنيا هل هذا عدل يا حكومة ؟
مهتمين جداً جداً بكيفية ضبط استلام الرواتب وتاركين قيمة الريال تتدهور كل يوم وكل ساعة ، والفساد ينخر معيشة الموظف الذي ليس له مدخول غير راتبه السحت .. الحكومة حرمته من التسويات والعلاوات المستحقة التي كان من المقرر صرفها في عام 2019 ، حرمته من شراء بعض السلع الضرورية والادوية وخدمات الكهرباء والخدمات الأخرى بسبب الغلاء الفاحش للأسعار . في عام 2018م حين تولى د. معين عبد الملك رئاسة الحكومة كان سعر الدولار الواحد لا يتجاوز ال 500 ريال يمني والاسعار كانت في خانة السيطرة نسبياً . لكن خلال خمس سنوات من عهده حصل الانهيار الكبير في كُلَّما يمس حياة المواطن ، كل إنجازات الحكومة هي تجويع المواطن و إفقاره و إذلاله وتعذيبه .
كان المفروض نلمس ونشوف إنجازات اقتصادية واضحة ، تتمثل في استقرار وتحسن صرف الريال وتحسن مستوى الخدمات ، الرقابة الصارمة على الأسعار والجودة ، استمرار العملية التعليمية بشكل أفضل ، تفعيل نشاط الموانئ والمطارات ، تحسن مستوى دخل الفرد بشكل عام . لكن للأسف الانجازات نشوفها فقط في تضخم بطونكم واجسامكم و وجوهكم التي تلمع لميع ، وملابسكم وبدلكم الغالية (من بيوت الازياء العالمية ) والعطورات الباريسية الفاخرة ، والساعات السويسرية الفخمة التي تلبسونها التي ثمنها من قوت الشعب الفقير .
خلاص يا د. معين قولوا الحمد لله ، جيوبكم ملآنة أنت وحكومة المناصفة ، الشجاعة هي ان تعترفوا انكم فشلتم في خدمة الشعب والوطن ، وضحوا للناس الأسباب الحقيقية لفشلكم مهما كانت ، قولوا الحقيقة للأمانة والتاريخ حتى وإن كانت مرة .. أو شلوا شماطيركم و ارحلووووا .