نفذت في محافظة عدن دورة تدريبية خاصة " لمنسقي الأنشطة الرياضية و المجتمعية والثقافية في عدن"، في إطار مشروع تنشيط الشباب الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID و يدار من منظمة "أميديست "، أستهدفت 18 شاباً و 11 شابة من مدينة عدن، حاضر فيها مدربون و مدربات يمنيون، هدفت لإعدادهم كمعدي و مخططي للأنشطة الرياضية والمجتمعية في الأحياء السكنية بمحافظة عدن.
تفعيل دور الشباب
السيدة صابرينا فايبر مديرة مشروع تنشيط الشباب تحدثت قائلة:" الدورة نفذت بهدف تفعيل دور الشباب بتنظيم الأنشطة الرياضية، و إكسابهم المهارات للعمل وسط شباب أخرين في مجتمعاتهم لدمجهم بالأنشطة الرياضية (كرة القدم، السلة، الطائرة وكرة اليد)، و إبراز المهارات الأخرى المناسبة للفتيات في( الشطرنج، التصوير الفوتوغرافي)، و يقع على عاتق المتدربين دوراً كبيراً في بلورة ما أكتسبوه و عكسه وسط أفراد المجتمع، ونحن في المشروع ننتظر منهم تقديم خططهم العملية للعمل بين "الشباب والفتيات" و سنوفر لهم كل ما يلزمهم من الدعم المادي و معدات التدريب لتسير خطتهم في الأنشطة الرياضية الجماعية".
المدرسة رافد للأندية
و أضافت مديرة المشروع قائلة :" إن تدهور الرياضة في عدن يرجع أيضاً لعدم الإهتمام بالأنشطة الرياضية في المدارس، حيث نجد تكدساً للطلاب في الصف مما أدى لإهمال تلك الأنشطة، و كلمة السر بالنسبة للفتيات والشباب للإرتقاء بالأنشطة الرياضية بشكل عام هو ربط الأندية بالمدارس، كون المدرسة تعد رافداً و حاضنة لخامات برزت في ساحاتها و تميزت بمهارات رياضية، و يتم صقلها في الأندية الرياضية، و من هذا المشروع نسعى للإهتمام بالأنشطة الرياضية الجماعية ككرة القدم، إذ تعلم الشاب مهارات كثيرة في العمل ضمن فريق واحد و نهدف منه نجاح المجتمع عامة، ".
إدماج الفتيات
أكدت السيدة صابرينا :" نهدف من هذا إدماج الفتيات في المجتمع و جعل الأندية الرياضية والثقافية أماكن جذب جيدة لاستقبالهن و مزاولة الرياضة الجماعية وفصل الأنشطة النسوية عن أنشطة الشباب، في خطوة نحو إعداد مدربات للأنشطة الرياضية و تمكينهن للعمل والإنتشار في الأندية الرياضية و مجتمعاتهن المحلية لتدريب أخواتهن الفتيات".
إكثار الفرص أمامهم
و أكدت السيدة صابرينا فايبر : " عن شكرها الكبير للناس في عدن لإهتمامهم بما يسخر لهم من خدمات في إطار مشروع تنشيط الشباب منذ انطلاقته 2011م، وحيت الفرص و الطموح لدى الشباب من الجنسين و يظهر جلياً في أنشطة وفعاليات هذا المشروع، فالشباب العدني مليئ بالطموح والإمكانيات ولا ينقصه أي شئ من تلك المهارات و لكن ينبغي إكثار الفرص أمامهم لبلورتها على أرض الواقع لخدمة المجتمع".
جذب الشباب
وضاح عبدالله مسئول البرامج المجتمعية في مشروع تنشيط الشباب أضاف قائلاً:" الشباب المشاركون في الدورة أكتسبوا مهارات وإمكانيات لتنظيم وتخطيط الأنشطة الرياضية و المجتمعية،و هنا الكرة في ملعبهم، و نحن سندعمهم في الخطط التي سيقدموها بعد الدورة مباشرة، و بلورتها في المهارات و المعارف التي أكتسبوها بإدماج شباب أخرين في أنشطتهم الرياضية في مدنهم و أحيائهم الشعبية،وقد طبقوا عملياً كيفية جذب الشباب و دمجهم بالأنشطة الرياضية وفق المعارف التي أكتسبوها من الدورة".
النادي مكان جذب للشباب
و يضيف الأخ وضاح عبدالله:" كما نفذنا الكثير من الأعمال في عدد من الأندية الرياضية في إطار مشروع تنشيط الشباب، وشملت محافظات عدن، صنعاء ،مأرب، لحج و أبين، بالإضافة لإضاءة عدد من الأندية الرياضية بالطاقة الشمسية لأندية محافظة عدن (شمسان الميناء، الروضة و الجلاء و ثانوية البنات14 أكتوبر)، و نادي (الإنطلاق) في الوهط بمحافظة لحج، كما ينفذ حالياً مشروع الطاقة الشمسية لنادي (خنفر) بمحافظة أبين، و إن شاء الله في القريب العاجل يستفيد من المشروع أندية رياضية أخرى في اليمن، و لدينا الكثير من الأفكار و المشاريع لجعل الأندية حاضنات مرة أخرى لأنشطة الشباب الرياضية، و حرصنا بإضاءات الأندية بالطاقة الشمسية التي تغذيها لمدة ست ساعات، و بهذا أصبح النادي مكان جذب للشباب لا تنفير لهم عند قطع التيار الكهربائي، و أوكد إن مشروع تنشيط الشباب ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و كهدية من الشعب الأمريكي للشعب اليمني، و نحن نعمل وفق فترة زمنية معينة و ميزانية محدودة، و لا نقوم مقام الجهات الحكومية ومهما عملنا وسيظل عملنا يسوده النقص بدون تعاونهم ".
إذا توفرت الظروف
رانيا مهيوب محمد عضوة شبكة الأصدقاء في مشروع تنشيط الشباب و منسقة مشاريع بمؤسسة "قادة لخدمة المجتمع" في محافظة عدن إحدى المشاركات في الدورة تحدثت:" أنظميت لهذا المشروع قبل عام، و أنخرطُت بدورات تدريب المدربين، أكتسبت الكثير من المهارات، و هذه الدورة منحتني إضافة جديدة، حيث أشكر القائمين على المشروع لإتاحتهم لنا الفرصة بالمشاركة، و أشكر المدربين لتوصيلهم لنا المهارات لتنظيم الأنشطة الرياضية، التي سننجح في تنفيذها إذا توفرت الظروف المناسبة من أندية و دفع بالمرأة للمشاركة بالأنشطة الرياضة التي ستتيح لها الفرصة لتبرز من جديد كما كانت عليها المرأة في عدن بالسابق و تعيد مجدها في البطولات".
التنسيق للأنشطة الرياضية
أحمد نور الدين لاعب "تايكواندو" في نادي الميناء الرياضي قال:" أستفدت من الدورة وكانت ممتازة و أكتسبنا أساليب جديدة و مفاهيم لأنشطة و أفكار جديدة و سنعمل عليها في الواقع العملي بعد الدورة ان شاء الله، كما أستفدنا كيفية التنسيق للأنشطة الرياضية، ليست فقط في إطار رياضة معينة و إنما التنسيق لتوصيل فكرة مجتمعية عن طريق النشاط الرياضي، على سبيل المثال أنا امارس رياضة "التايكواندو" لا يعني هذا إنها لا تخدم المجتمع و لكنه يعتمد على طبيعة الفئة المستهدفة في ذلك النشاط، والدورة فتحت آفاق رحبة للمشاركين للعمل في إطار نشاط رياضي أخر يخدم المجتمع في ذلك المجال و الزمان".
ريادة المرأة العدنية
شيماء منصور علي قالت:" أنا لم أمارس الرياضة في حياتي رغم إن في أسرتي جو رياضي، و إلا أنني سعدت كثيراً لإتاحة لي الفرصة بالمشاركة بالدورة و أستفدت منها كثيراً بإكتسابي مهارات و معرفة أكثر بالرياضة، و كيف أقيم نشاط رياضي وسط الفتيات، حيث هناك بعض الفتيات يهوين ممارسة الأنشطة الرياضية، و لكن للأسف مجتمعنا لا يشجعهن، و أتمنى شيئاً فشيئاً نكسر تلك القيود التي فرضت على الفتيات، رغم ريادة المرأة العدنية في الأنشطة الرياضية سابقاً".
لنكسر الحواجز والمعوقات
كرم فهد مكاوي تحدث:" أنا طالب مستوى رابع كلية الصيدلة جامعة عدن، ورغم إنشغالي أكاديمياً إلا أننا قدرت أنسق بين وقت الإمتحانات و المشاركة في الدورة التي أكسبتنا مهارات كنت أجهلها بالجانب الرياضي كوني غير رياضي، و الدورة وسعت مداركي و تصوري لمشاريع أكثر، و للعلم واجهت معارضة من البعض لمشاركتي في الدورة، بإعتقاد منهم إن الرياضة سوف تلهينا عن دراستي الجامعية، بينما أقول لهم كان محور الدورة الأساسي "اللياقة البدنية" و الرياضة هي دعم للمجال الطبي و يقال ( العقل السليم في الجسم السليم)، ورغم الوضع العام في بلادنا لا يسمح لنا لكن علينا أن نجند أنفسنا، و لنكسر أي حواجز و معوقات".
تشجير ملعب ( 22 مايو) بالسكنية
و يضيف كرم :" الرياضة هي ليست فقط لعبة كرة" القدم أو السلة"، و إنما الرياضة مفهوم عام تضم في طياتها العديد من الأنشطة الرياضية، و أنا سأعمل على ترجمة ما أستفدت منه في الدورة بتوصيله لأفراد المجتمع بشكل تخطيط للمشاريع و تحديد الأهداف بشكل موجز و السلبيات و المعوقات والحلول و الإحتمالات بشكل واضح و إيجابي، و أشكر القائمين على الدورة و دعمهم لنا لتنفيذ مشاريعنا القادمة و أول مشروع أخطط القيام به تشجير ملعب( 22 مايو) في حي السكنية بمديرية المنصورة".
نشر بالتزامن مع صحيفة"الطريق"