آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-10:20م

ملفات وتحقيقات


أراء وإنطباعات منظمين ومشاركين في دورة الأنشطة الرياضية والمجتمعية والثقافية بعدن

الخميس - 03 أبريل 2014 - 10:57 م بتوقيت عدن

أراء وإنطباعات منظمين ومشاركين في دورة الأنشطة الرياضية والمجتمعية والثقافية بعدن
أحمد نور الدين لاعب "تايكواندو" في نادي الميناء الرياضي .

عدن((عدن الغد)) لبنى الخطيب:

 

نفذت في محافظة عدن دورة تدريبية خاصة " لمنسقي الأنشطة الرياضية و المجتمعية والثقافية في عدن"، في إطار مشروع تنشيط الشباب الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID و يدار من منظمة "أميديست "،  أستهدفت 18 شاباً و 11 شابة من مدينة عدن، حاضر فيها مدربون و مدربات يمنيون، هدفت لإعدادهم كمعدي و مخططي للأنشطة الرياضية والمجتمعية في الأحياء السكنية بمحافظة عدن.

 

تفعيل دور الشباب

السيدة صابرينا فايبر مديرة مشروع تنشيط الشباب  تحدثت قائلة:"  الدورة نفذت بهدف تفعيل دور الشباب بتنظيم الأنشطة الرياضية،  و إكسابهم المهارات للعمل وسط شباب أخرين في مجتمعاتهم لدمجهم بالأنشطة الرياضية (كرة القدم، السلة، الطائرة وكرة اليد)، و إبراز  المهارات الأخرى المناسبة للفتيات في( الشطرنج، التصوير الفوتوغرافي)، و يقع على عاتق المتدربين دوراً كبيراً في بلورة ما أكتسبوه و عكسه وسط أفراد المجتمع، ونحن في المشروع ننتظر  منهم تقديم خططهم العملية للعمل بين  "الشباب والفتيات"  و سنوفر لهم كل ما يلزمهم من  الدعم المادي و معدات التدريب  لتسير خطتهم في الأنشطة الرياضية الجماعية".

المدرسة رافد للأندية

و أضافت مديرة المشروع قائلة :" إن تدهور الرياضة في عدن يرجع أيضاً  لعدم الإهتمام بالأنشطة الرياضية في المدارس، حيث نجد تكدساً للطلاب في الصف مما أدى لإهمال تلك الأنشطة، و كلمة السر بالنسبة للفتيات والشباب للإرتقاء بالأنشطة الرياضية بشكل عام هو ربط الأندية بالمدارس،  كون المدرسة  تعد رافداً و حاضنة لخامات برزت في ساحاتها و تميزت بمهارات رياضية، و يتم صقلها في الأندية الرياضية، و من هذا المشروع نسعى   للإهتمام بالأنشطة الرياضية الجماعية ككرة القدم، إذ تعلم الشاب مهارات كثيرة في العمل ضمن فريق واحد   و نهدف منه نجاح المجتمع عامة،  ".

إدماج الفتيات

 أكدت السيدة صابرينا :" نهدف من هذا إدماج الفتيات في المجتمع و جعل الأندية الرياضية والثقافية أماكن جذب جيدة لاستقبالهن  و مزاولة الرياضة الجماعية وفصل الأنشطة النسوية عن أنشطة الشباب، في خطوة نحو إعداد مدربات للأنشطة الرياضية و تمكينهن للعمل والإنتشار في الأندية الرياضية و مجتمعاتهن المحلية  لتدريب أخواتهن الفتيات".

 

إكثار الفرص أمامهم

و أكدت السيدة صابرينا فايبر : " عن شكرها الكبير للناس في عدن لإهتمامهم بما يسخر لهم  من خدمات في إطار مشروع تنشيط الشباب منذ انطلاقته 2011م، وحيت الفرص و الطموح لدى الشباب من الجنسين و يظهر جلياً في أنشطة وفعاليات هذا المشروع، فالشباب العدني مليئ بالطموح  والإمكانيات ولا ينقصه أي شئ من تلك المهارات و لكن ينبغي إكثار الفرص أمامهم لبلورتها على  أرض الواقع لخدمة المجتمع".

جذب الشباب

وضاح عبدالله مسئول البرامج المجتمعية في مشروع تنشيط الشباب أضاف قائلاً:" الشباب المشاركون في الدورة أكتسبوا مهارات وإمكانيات لتنظيم وتخطيط الأنشطة الرياضية و المجتمعية،و هنا الكرة في ملعبهم، و نحن سندعمهم في الخطط التي سيقدموها بعد الدورة مباشرة، و بلورتها في  المهارات و المعارف  التي أكتسبوها بإدماج شباب أخرين  في أنشطتهم  الرياضية  في مدنهم و أحيائهم الشعبية،وقد طبقوا عملياً كيفية جذب الشباب و دمجهم بالأنشطة الرياضية وفق المعارف التي أكتسبوها من الدورة".

 

 

 

النادي مكان جذب للشباب

و يضيف الأخ وضاح عبدالله:" كما نفذنا الكثير من الأعمال في عدد من الأندية الرياضية في إطار مشروع تنشيط الشباب، وشملت محافظات عدن، صنعاء ،مأرب، لحج و أبين، بالإضافة لإضاءة عدد من  الأندية الرياضية بالطاقة الشمسية لأندية محافظة عدن (شمسان الميناء، الروضة و الجلاء و ثانوية البنات14 أكتوبر)، و نادي (الإنطلاق) في الوهط  بمحافظة لحج، كما ينفذ حالياً مشروع الطاقة الشمسية لنادي (خنفر) بمحافظة أبين، و إن شاء الله في القريب العاجل  يستفيد من المشروع  أندية رياضية أخرى في اليمن، و لدينا الكثير من الأفكار و المشاريع  لجعل الأندية حاضنات مرة أخرى لأنشطة الشباب الرياضية، و حرصنا بإضاءات الأندية بالطاقة الشمسية التي تغذيها لمدة ست ساعات، و بهذا أصبح النادي مكان جذب للشباب لا تنفير لهم  عند قطع التيار الكهربائي، و أوكد  إن مشروع تنشيط الشباب ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و كهدية من الشعب الأمريكي للشعب اليمني، و نحن نعمل وفق فترة  زمنية معينة و ميزانية محدودة، و لا نقوم مقام الجهات الحكومية ومهما عملنا وسيظل عملنا يسوده النقص بدون تعاونهم ".

 

إذا توفرت الظروف

رانيا مهيوب محمد  عضوة شبكة الأصدقاء في مشروع تنشيط الشباب و منسقة مشاريع بمؤسسة "قادة لخدمة المجتمع" في محافظة عدن  إحدى المشاركات في الدورة تحدثت:" أنظميت لهذا المشروع قبل عام،  و أنخرطُت  بدورات تدريب المدربين،  أكتسبت الكثير من المهارات، و هذه الدورة  منحتني إضافة جديدة، حيث أشكر القائمين على المشروع  لإتاحتهم لنا الفرصة بالمشاركة، و أشكر المدربين لتوصيلهم  لنا المهارات لتنظيم الأنشطة الرياضية، التي سننجح في تنفيذها إذا توفرت الظروف المناسبة من أندية و دفع بالمرأة  للمشاركة بالأنشطة  الرياضة التي ستتيح لها الفرصة لتبرز  من جديد كما كانت عليها المرأة في عدن بالسابق و تعيد مجدها في البطولات".

التنسيق للأنشطة الرياضية

أحمد نور الدين لاعب "تايكواندو" في نادي الميناء الرياضي قال:" أستفدت من الدورة وكانت  ممتازة و أكتسبنا أساليب جديدة و مفاهيم لأنشطة و أفكار جديدة و سنعمل عليها في الواقع العملي بعد الدورة ان شاء الله، كما أستفدنا كيفية التنسيق للأنشطة الرياضية، ليست فقط في إطار رياضة معينة و إنما التنسيق لتوصيل فكرة مجتمعية عن طريق النشاط الرياضي، على سبيل المثال أنا امارس رياضة "التايكواندو" لا يعني هذا إنها لا تخدم المجتمع و لكنه يعتمد على طبيعة  الفئة المستهدفة في ذلك النشاط، والدورة فتحت آفاق رحبة للمشاركين للعمل في إطار نشاط رياضي أخر  يخدم المجتمع في ذلك المجال و الزمان".

 

 

ريادة المرأة العدنية

شيماء منصور علي قالت:" أنا لم أمارس الرياضة في حياتي رغم إن في أسرتي  جو رياضي، و إلا أنني سعدت كثيراً لإتاحة لي الفرصة بالمشاركة  بالدورة و أستفدت منها كثيراً  بإكتسابي مهارات و معرفة أكثر بالرياضة، و كيف أقيم نشاط رياضي وسط الفتيات، حيث هناك بعض الفتيات يهوين ممارسة الأنشطة الرياضية، و لكن للأسف مجتمعنا لا يشجعهن، و أتمنى شيئاً فشيئاً نكسر تلك القيود التي فرضت على الفتيات، رغم ريادة المرأة العدنية في الأنشطة الرياضية سابقاً".

لنكسر الحواجز والمعوقات

كرم فهد مكاوي تحدث:" أنا طالب مستوى رابع كلية الصيدلة جامعة عدن، ورغم إنشغالي أكاديمياً إلا أننا  قدرت أنسق بين وقت الإمتحانات و المشاركة في الدورة التي أكسبتنا مهارات كنت أجهلها بالجانب الرياضي كوني غير رياضي، و الدورة  وسعت مداركي و تصوري لمشاريع أكثر، و للعلم واجهت معارضة  من البعض لمشاركتي في الدورة، بإعتقاد منهم إن الرياضة سوف تلهينا عن دراستي الجامعية، بينما أقول لهم كان محور الدورة الأساسي "اللياقة البدنية" و الرياضة هي دعم للمجال الطبي و يقال ( العقل السليم في الجسم السليم)، ورغم  الوضع العام في بلادنا  لا يسمح لنا  لكن علينا أن نجند أنفسنا، و لنكسر أي حواجز و معوقات".

 

 

تشجير ملعب ( 22 مايو) بالسكنية

و يضيف كرم :" الرياضة هي ليست  فقط لعبة كرة" القدم أو  السلة"، و إنما الرياضة مفهوم عام تضم في طياتها العديد من الأنشطة الرياضية،  و أنا سأعمل على ترجمة ما أستفدت منه في  الدورة  بتوصيله لأفراد المجتمع بشكل تخطيط للمشاريع و تحديد الأهداف بشكل موجز و السلبيات و المعوقات والحلول و الإحتمالات بشكل واضح  و إيجابي، و أشكر القائمين على الدورة و دعمهم  لنا لتنفيذ مشاريعنا القادمة و أول مشروع  أخطط القيام به تشجير ملعب( 22 مايو) في حي السكنية  بمديرية المنصورة".

 

نشر بالتزامن مع صحيفة"الطريق"