آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-09:59م

أدب وثقافة


اليمن يفجع برحيل الشاعر(علوان) وسط عاصفة اتهامات بإهمال حالته المرضية

الثلاثاء - 25 مارس 2014 - 10:27 ص بتوقيت عدن

اليمن يفجع برحيل الشاعر(علوان) وسط عاصفة اتهامات بإهمال حالته المرضية
الفقيد قبل وفاته بايام - وكالة أنباء الشعر

صنعاء(عدن الغد)وكالة أنباء الشعر

 

ودعت اليمن الثلاثاء الناقد والأديب الكبير عبد الله علوان الذي غيبه الموت بعد صراع طويل مع المرض، ليطوي بذلك مشوار ثلاثة عقود من تجربة حافلة بالعطاء الإبداعي في خدمة الأدب والشعر والفكر والثقافة اليمنية. وقد أدى رحيل الفقيد إلى انقسام وحالة حزن عميق في الوسط الثقافي والشعري اليمني، حيث اتهم شعراء ومثقفون في اتصال مع وكالة أنباء الشعر، الجهات المختصة ممثلة بوزارة الثقافة واتحاد الأدباء والكتاب، بإهمال الحالة المرضية للناقد والشاعر الكبير علوان، مؤكدين بان الجهات المعنية لم تستجب لكل تلك النداءات والمناشدات التي أطلقوها لسرعة التدخل لإنقاذ حياة الشاعر، من خلال منحة علاجية في خارج الوطن ، نظرا لخطورة الحالة الصحية الحرجة التي كان يمر بها، والتي تسببت في بتر احدي قدميه بعد إصابته بغرغرينا كانت تتمدد وتتوسع.

 

وزير الثقافة يدعو الرئيس لرعاية أسرة الفقيد

وفي أول تعليق له على هذا الرحيل الحزين، دعا معالي وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل، رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية إلى إعطاء الرعاية الكاملة لأسرة الراحل بالنظر إلى ما قدمه عبد الله علوان من أعمال إبداعية جليلة.واصفا وفاة علوان بـ" الخسارة الفادحة"، مشيرا إلى أن اليمن خسرت بهذا الرحيل قامة كبيرة من قامات الأدب والإبداع والثقافة.وأوضح أن رحيل عبد الله علوان يمثل خسارة كبيرة على الساحة الأدبية والنقدية في اليمن، حيث كان للراحل إسهامات نقدية رائدة في تطوير النقد الأدبي في اليمن وإسهامات بارزة في تفعيل مجالات الإبداع من شعر وقصة ومسرح وفن تشكيلي في اليمن.ونقلت سبأ عن الوزير عوبل قوله: لقد قدم الفقيد خلال حياته أعمالا رائعة وكان متابعا متميزا وناقدا بارعا لما يصدر في المشهد الثقافي اليمني في مجالات القصة والشعر، وكان له إسهاماته البارزة في الأخذ بأيدي الكثير من المبدعين الشباب ، بل أن عدد كبير منهم والذين صاروا اليوم من الأدباء المشهورين كان علوان من أخذ بأيديهم إلى النور.وأشار الوزير إلى التجربة النقدية الرائدة للراحل منذ سبعينيات القرن الماضي.وأكد أن الوزارة تكفلت بكافة نفقات المستشفى وقدمت ما تستطيع تقديمه وفق إمكانات الوزارة. كما أكد التزام الوزارة بطباعة كافة أعمال الراحل وكتاباته النقدية والإبداعية المختلفة.

 

اتحاد الأدباء: المطلوب تامين الأوضاع الصحية للمبدعين

من جانبها، أكدت أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين نائب وزير الثقافة الشاعرة هدى أبلان ، أن رحيل الكاتب والناقد الكبير عبد الله علوان يمثل خسارة فادحة للمشهد الثقافي اليمني نظير ما قدمه الراحل من أدوار وطنية وفكرية أثرت الحياة الثقافية.وقالت : لقد كان علوان رقماً مهماً ونقابياً نوعياً أسهم في مراحل الاتحاد المختلفة ومحطاته التاريخية وما تزال مآثره شاهدة على هذه الأدوار العظيمة .وأضافت : رحل عبد الله علوان جسداً وبقي ذكرى خالدة في ذاكرة الوطن والأجيال المتعاقبة وعنواناً بارزاً لمرحلة من الرجال الأفذاذ المحترمين الذين أعطوا الوطن الكثير ولم يبخلوا عليه وأكدت : أن الاتحاد إذ يرثي هذا الغياب الفاجع ليأمل أن تقوم الدولة بدورها المفترض في رعاية المبدعين وتأمين أوضاعهم الصحية كما ينبغي .

 

وكالة الشعر.. سبق في إثارة القضية

وكالة أنباء الشعر العربي، كانت قد سبقت في إثارة قضية الحالة المرضية الحرجة التي يمر بها الشاعر الراحل، ناقلة مناشدات شعراء ومثقفون يمنيون للرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة ووزيري الثقافة والإعلام ، إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الشاعر الذي كان يرقد في العناية الفائقة بمستشفى الثورة بصنعاء، وأشار كتاب – حينها- في اتصال مع الوكالة، إلى أن علوان في حالة صحية حرجة وساقة معرضة للبتر بعد قطع أصابع من قدميه نتيجة ارتفاع السكر إلى درجات قياسية. وقالوا بان تكاليف العلاج والمستشفى أنهكت الشاعر ، موجهين نداء لنقابة الصحافيين واتحاد الأدباء والكتاب للمساهمة في إنقاذ حياة الشاعر. كما أنتقد أمين الحقوق والحريات باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الشاعر والناقد علوان الجيلاني، في تصريح سابق للوكاله، التهميش الذي يلقاه المبدعون المرضى من قبل الجهات المختصة . وقال" ما أسوأ أن يشيخ المبدع في هذه البلاد .. وما أسوأ أن يمرض وقد شاخ، لا بلد في الدنيا يفتقر مسؤولوها إلى المروءة والحس الإنساني كهذه البلاد ..، أهكذا يتم التعامل مع حالتين مرضيتين كحالتي الناقد عبد الله علوان وعبد الرحمن بكيرة .بعد خمسين عاما .. من الابداع وخدمة الأدب والثقافة ..،أهكذا تعامل اليمن عظماءها ؟ حسبي الله ونعم الوكيل". ووجه الشاعر علوان الجيلاني نداء إلى رئيس الجمهورية والحكومة – تلقت الوكالة نسخة منه- قال فيه " الأخ رئيس الجمهورية ..ياحكومة .. ياوزارة الثقافة يا أدباء الوطن.. ياضمير كل الطيبين..كنت صباح الجمعة في زيارة للأستاذ الأديب الكبير عبد الله علوان الراقد في مستشفى الثورة العام بصنعاء منذ ثلاثة أسابيع ووجدته في حالة متعبة جدا وخاصة بعد ان تم بتر بقايا أصابع قدمه قبل عدة أيام للمرة الثانية ويوم الأحد القادم سيتم بتر قدمه .. نتيجة لزحف الغرغرينا نحو جسده.. والله يلطف ببقية الجسد ..!! وقد تم البتر المتواصل دون تخدير بسبب مايعانيه من تعب في القلب والرئة..وحياته الآن مهددة ويحتاج إلى إسعاف إلى مستشفى أخر ولكن التكاليف الباهظة فوق طاقته.. ولاستطيع تحمل ذلك..!! وتكاليف العلاج أرهقته والخطر يداهمه ..ورغم النداءات السابقة فلم يصله من وزارة الثقافة إلا مائة وعشرين ألف من الرياااااااااااااالات البائسة .. ومعاملة تحمل تكاليف علاجه ضلت في طريق وداهليز اللامبالاة ..!! ياااااانتم أديب اليمن الكبير في خطر وهو يواجه الموت .. سارعو إلى إنقاذه .. هل من صدى ... ولاحول ولاقوه إلا بالله...!!؟

 

والفقيد يعد قامة إبداعية كبيرة وهو شاعر وناقد وقاص، يعد من أكثر نقاد الأدب معاصرة لأجيال تعاقبت في المشهد الثقافي في اليمن,وهو من أعطى وأنتج نقدا ومعرفة واهتماما نوعيا بتجارب متجاورة لأجيال من المبدعين اليمنيين على مدى عقود مضت.