آخر تحديث :السبت-25 مايو 2024-07:52م

مجتمع مدني


إتحاد الأدباء بعدن يشن هجوما عنيفا على الرئيس صالح ويطالب بإسقاطه

الإثنين - 21 فبراير 2011 - 08:33 م بتوقيت عدن

إتحاد الأدباء بعدن يشن هجوما عنيفا على الرئيس صالح ويطالب بإسقاطه

عدن ((عدن الغد )) خاص:

شن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بعدن اليوم الاثنين  هجوما وصف بأنه الأعنف في تاريخه ضد النظام الحاكم في اليمن مطالبا بتفعيل الاحتجاجات الشعبية حتى إسقاط النظام حد قول الاتحاد.

 

وقال الاتحاد في بيانه الذي تحصل "عدن الغد" على نسخة منه اليوم الاثنين انه صار من المؤكد بوضوح تام أن القضية الجنوبية,العادلة بامتياز,هي محرك ومحور النضال الشعبي السلمي في عموم اليمن- خلال الأعوام العشرة الأخيرة- ضد نظام التبعية والفساد والاستبداد الحاكم ورئيسه ورمزه علي عبدالله صالح حد قول البيان .

 

وأضاف البيان:" جاء الحراك الجنوبي السلمي تعبيراً ميدانياً حياً وحيوياً عن عدالة القضية الجنوبية وشعبيتها , كما جاء هذا الحَراك تكريساً للعنوان الأمثل للإرادة الشعبية - منذ يوليو1994- في النضال الشعبي السلمي الذي سيسجل التاريخ أن شراراته الأولى تطايرت من أرض الجنوب.

 

ولاهمية البيان ينشر "عدن الغد" نصه كاملاً كما ورد من المصدر

 

في غمرة ابتهاج شعوب أمتينا العربية والإسلامية وأحرار العالم بانتصار الإرادة الشعبية وثورتها في تونس ومصر مع سقوط نظام زين العابدين بن علي يوم 14يناير المنصرم, وسقوط نظام حسني مبارك يوم 11 فبراير الحالي , تلقينا بارتياح كبير في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين - فرع عدن - البيان الصادر من صنعاء , مطلع الأسبوع , والموقع من قبل  مثقفين وناشطين حقوقيين وسياسيين وصحفيين وأساتذة جامعة , تداوله عديد صحف محلية ومنصات إلكترونية .عبر فيه الموقعون عن تضامنهم الكامل مع الحركة الطلابية والشبابية وجميع منظمات المجتمع" المدني المساندة للاحتجاجات السلمية في عموم اليمن الداعية لتغيير النظام", مؤكدين على أنهم سيكونون "اليوم في طليعة الحراك الشعبي الهادف إلى التغيير" . وبما لا يسعنا - معه - إلا التنويه بمروحة الحقائق الساطعة كالآتي :

 

أولاً : صار من المؤكد بوضوح تام أن القضية الجنوبية,العادلة بامتياز,هي محرك ومحور النضال الشعبي السلمي في عموم اليمن- خلال الأعوام العشرة الأخيرة- ضد نظام التبعية والفساد والاستبداد الحاكم ورئيسه ورمزه علي عبدالله صالح .

 

  فالقضية الجنوبية- في الأصل- هي أخطر ما أنتجه ضد نفسه نظام علي عبدالله صالح,الذي لا يجد فيه أهل الجنوب سوى أقذر مخلفات حرب صيف 1994 التي خاضتها - للأسف الشديد- صنعاء:عاصمة الشمال , ممثلاً بنظام حكم (الجمهورية العربية اليمنية) .

 

وبكل ما أوتي هذا النظام من ضراوة حربية وشراسة قبلية ضد عدن:عاصمة الجنوب , مجسداًَ في منظومة القيم الإنسانية العليا لجمهوريته السابقة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية).

     ثانياً : جاء الحراك الجنوبي السلمي تعبيراً ميدانياً حياً وحيوياً عن عدالة القضية الجنوبية وشعبيتها , كما جاء هذا الحَراك تكريساً للعنوان الأمثل للإرادة الشعبية - منذ يوليو1994- في النضال الشعبي السلمي الذي سيسجل التاريخ أن شراراته الأولى تطايرت من أرض الجنوب:

من عدن, المكلا , الضالع , الحبيلين ردفان, أبين وغيرها من مدن وقرى الجنوب الحر الأبي والأشم .

 

ثالثاً : شكل الاجتياح الشمالي العسكري/القبلي للجنوب واحتلاله - صيف 1994- الممر الآمن والأسرع لنظام التبعية والفساد والاستبداد الحاكم نحو إجهازه الوحشي - بدم بارد - على وحدة الشعب اليمني ,الاندماجية السلمية - ربيع 1990- بين جنوب الوطن وشماله ,

 

مما بث الوهم ورسخه في رأس النظام الحاكم بقوته الفردية ,المطلقة ,متناهية القدرة على فعل ما يشاء وكيفما يشاء باليمن وأهلها - وإلى الأبد -  دون أدنى اعتراض أو حتى آهة احتجاج.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

فابتداءَ من هنا , كانت عمليات نهب الجنوب وتدميره – الممنهج والمنظم – مادياً وروحياً : بإنسانه المتحضر وثرواته الطبيعية الغنية وبناه التحتية العصرية ومنظومته القيمية الإنسانية العليا : التاريخية , الوطنية , الاجتماعية , الثقافية , الحقوقية , المدنية  والأخلاقية ؛ حتى تبلورت قضيته الأولى والكبرى :

 

القضية الجنوبية , وشب هذا الجنوب على طوق الطغيان والإلغاء والإذلال .. ليكون حراكه السلمي هو القبس العظيم الذي تفتحت من براعم ناره المقدسة ودماء شهدائه وجرحاه الأبرار, هذه الإرادة الشعبية العارمة والقادرة جداً اليوم - في الشمال مثلما في الجنوب - على إسقاط نظام علي عبدالله صالح . 

 

  كما لا يسعنا كذلك إلا الإفصاح عما يهمنا كثيراً جداً – في هذه الأيام بالتحديد – ليس في عدن  فحسب , بل في عموم الوطن , على النحو الآتي :

 

  أولاً : التحذير الشديد مما يهيء له النظام في الظرف الراهن من تشريعات آنية يحسب أنها ستدرأ سقوطه أو ستؤجله طويلاً . أسوأ هذه التشريعات وأكثرها انكشافاً وغباءً سياسياً :

 

1)التغطية القانونيه على جرائم الأجهزة الأمنية في قتل الأبرياء المشاركين في الاحتجاجات السلمية , وتحويل أفراد هذه الأجهزة إلى محترفي قتل , يكافئهم النظام بمنع توقيفهم ومحاكمتهم على ما ارتكبوه من جرائم – لا تسقط بالتقادم – لحمايته .

بينما هؤلاء الأفراد جزء من الشعب ومن فئاته الأشد انسحاقاً تحت بغي النظام .

 

2)التعتيم بقانون على غليان الواقع بالاحتجاجات الشعبية السلمية وما يواجهها النظام به من بطش دموي غير مسبوق , وإخراس الألسن والأقلام بتشريع تعسفي معادٍ لحقوق الإنسان ومناقضٍ لروح القانون ومنافٍ للأعراف المرعية – دولياً – عبر إغلاق ومنع ومحاصرة الوسائل الحديثة للإعلام والاتصال – أهمها ( الإنترنت ) . وبالنتيجة , عزل المواطن عن ما يجري من حوله داخل وطنه المعزول – هو الآخر – عن عالمه الخارجي .

 

 ثانياً : تذكير رئيس النظام بالآتي :

1) أن المظاهرات والاعتصامات الشعبية في صنعاء وعدن وتعز والحديدة وغيرها , ليست فئوية بتاتاً . لأن المشاركين الأحرار فيها من مختلف فئات المجتمع اليمني .

 

وهي تعبير سياسي مدني وحضاري عن احتجاج الشعب الغاضب والرافض لنظام حكم علي عبدالله صالح ما بعد الشائخ والمتفسخ وسياساته في إدارة البلاد بالحروب والأزمات والنهب والتضليل والكذب والخداع والقمع والفوضى وإلى ما لا نهاية من فضائح وفضائع الفشل بلا حدود .

 

وقبل هذا وذاك , فإن المظاهرات والاعتصامات الاحتجاجية الشعبية سلمية سلمية سلمية حتى تنقطع أنفاس النظام .

 

2)ن سفك دماء المحتجين المسالمين في ميادين وساحات وشوارع  الغضب  الشعبي , أو إعتقالهم وملاحقتهم والتضييق عليهم في وظائفهم ومعاشاتهم هم وسواهم من الصحفيين والكتاب , لن يعيد الحياة للنظام في نزعه الأخير ولن يطيل عمره أكثر مما طال .

 

 العكس صحيح .. فكل شهيد ترتفع روحه إلى السماء وكل جريح ومعتقل ومظلوم يؤجج مشاعر الغضب ويوسع قاعدته الشعبية ويعجل بسقوط النظام ورحيل رئيسه .

 

3)أن سعي النظام الانتحاري والمسعور إلى دفع البلاد نحو هاوية الفتنة العمياء والاقتتال الأهلي , بوضع من يطلق عليهم ( أنصار الرئيس ) من أفراد الأمن بملابس مدنية و المغرر بهم والبلطجية والمرتزقة المسلحين مقابل هذا الوجه المدني الحضاري المشرق للشعب اليمني , بتعبيره الأنقى والأرقى عن إرادته التي لا بديل له عنها و لا راد لها في إسقاط النظام بالمظاهرات والاعتصامات السلمية التي تغدو – يوماً بعد يوم – خبزاً يومياً حاراً للشعب وشبابه في الطليعة.

 

فأوهام النظام في كسر إرادة الشعب بمؤامرة مواجهة الشارع بالشارع – مثلاً – سترتد عواقبها الوخيمة جداً على الرئيس قبل غيره , ولن يسدد فاتورتها باهظة الثمن إلا نظام حكمه الذي باتت نهايته أقرب من حبل الوريد .

4)أن الرئيس اليمني لا يحمل أي ( دكتوراه ) , ولا في  العناد حتى ! وأن البشر جميعاً فانون والأنظمة إلى زوال . وأن  نهاية نظام التبعية والفساد والاستبداد الحاكم في اليمن باتت مسألة وقت فحسب . لأن أرواح شهداء الثورة الشعبية السلمية لن تبرح تنادي من سمائها ليس فقط أيتامها وأراملها وثكالاها وجميع محزونيها ,

 

 ولا رفاقها من الجرحى والمعتقلين والمختفين, بل بكل يمني حر شريف يأبى الظلم والبغي والطغيان : ألا حياة ولا أمن ولا عزة لملايين اليمنيين إلا بإسقاط النظام ورحيل رئيسه .

 

 ثالثاً : يرى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في عدن أنه يلزم – جداً وعاجلاً -  للمظاهرات والاعتصامات الشعبية السلمية مزيد من التواصل والتنسيق والتنظيم - على غرار تجربة تعز- ومزيد من الاستمرار في المزيد من الميادين والساحات – على غرار تجربة تعز كذلك والمنصورة وكريتر في عدن .

 

 أخيراً .. نتساءل بحرقة ورجاء : أين  صحيفة ( الأيام ) ؟ أين شمسنا الأرضية التي لا شمس لنا بعد مغيبها ؟! لماذا لا تشرق علينا من جديد , ولو من وراء الغياب ؟؟

 

     التحية أحسن التحية للأبطال الشباب وجميع صانعي غد الإرادة الشعبية وثورتها السلمية .

     التحية أحسن التحية لهؤلاء الأساتذة العظام في الصبر والصمود .

 

     التحية أحسن التحية لهم جميعاً وفرداً فرداً في كافة ميادين وساحات وشوارع الغضب والتحرير في أرجاء اليمن كلها .

 

     عاش الشعب اليمني . الخلود لشهدائه الأبرار , والمجد لإرادته في التغيير من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية .

 

                       اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين – فرع عدن

                                      21  فبراير 2011