آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-10:10ص

أخبار عدن


إغلاق ملف هدم مدرسة "الطويلة" بعدن

الجمعة - 14 فبراير 2014 - 06:59 م بتوقيت عدن

إغلاق ملف هدم مدرسة "الطويلة" بعدن
مدرسة الطويلة ويحيط سورها صهريج كبير من منظمومة صهاريج عدن التاريخية

عدن/ لبنى الخطيب


 

ترأس الأخ  شيخ بانافع مدير عام مديرية صيره أمس الخميس إجتماع الفريق الفني المكلف بالنزول إلى مدرسة "الطويلة" في كريتر بعدن حيث وضعت ضمن مشروع لهدمها و بناء مدرسة حديثة في موقعها.

 و جرى في الإجتماع إستعراض التقرير الفني المرفوع من اللجنة الفنية للفريق المختص الذي نزل الى مدرسة "الطويلة"  و قيم وضعها حيث ظم الفريق من المهندسين والمؤرخين والآثاريين، كما أوصى التقرير بتشكيل لجنة إستشارية مختصة للمراقبة وتقديم الإستشارة الفنية أثناء سير أعمال ترميم مدرسة الطويلة، بالإضافة لمصفوفة الخيارات والبدائل بشان وضع المدرسة وفق ذلك التقرير المقدم لمدير عام مديرية صيرة.

و خرج هذا  الإجتماع  بقرار مدير عام مديرية صيرة بإغلاق ملف هدم مدرسة "الطويلة" ودعوته إلى العمل بتوصية الفريق الفني بوقف هدم المدرسة و إتخاد الإجراءات الكفيلة بعمل ترميم شامل للمدرسة بناءاً على هذا التقرير الفني.

والجدير ذكره لقد ظلّ الجدل قائماً حول مخطط هدم هذه المدرسة لشهور طويلة بين الأوساط الرسمية والمدنية في الدفاع والحفاظ على بقاء المدرسة أمام المشروع الذي تقدم به مكتب التربية والتعليم بمديرية كريتر و الرامي لهدم  مدرسة "الطويلة"  وبناء مدرسة جديدة في موقعها.

هذا و تؤكد دائماً منظمات المجتمع المدني المختصة بالموروث الثقافي لعدن إن عملية هدم مدارس محافظة عدن بشكل عام  يعد عبثاً بمكونات الموروث الثقافي للمدينة فهذه المدارس  يعود تاريخ تأسيسها  لأكثر من خمسين عاماً وهي شاهدة على موروث عدن الثقافي و إن هدمها يقلل من فرص إعلان "عدن مدينة محمية تاريخية"، و بالإضافة لما  لحقها من عبث بموروث عدن الثقافي وفي كل جوانبه.

 كما دعت الدكتورة أسمهان العلس الأمين العام للجمعية اليمنية للتاريخ والآثار – عدن  كلاً من : الأخ  المهندس وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن، الإخ سالم المغلس مدير عام التربية والتعليم/ عدن، و كذا الإخوة مدراء عموم مديريات محافظة عدن إلى تعزيز جهود منظمات المجتمع المدني المختصة بالموروث الثقافي لعدن، و عدم إتخاذ أي  قرار لهدم و إعادة البناء لهذه المباني التاريخية والآثرية بمدينة عدن كون هذه المباني تعد  مؤشراً مهماً يدعم جهود هذه المنظمات الداعية الى إعلان "عدن محمية تاريخية".

وعلى هذا الصعيد أكدت د.أسمهان العلس إن دعوتهم إلى الحفاظ على كل المعالم القديمة في عدن المتمثلة بالمباني التعليمية والإدارية والمالية والصحية والدينية والخدمات العامة إنما تستند إلى قرار منظمة التربية والثقافة والعلوم " اليونسكو" الصادر في 1972م و الداعي إلى صون هذه المكونات التي يعود عمرها الإنشائي إًلى خمسين عاماً و أكثر كونها تعد تراثاً إنسانياً يجب أن يُصان و يوظف وتحفظ معالمه للأجيال القادمة.

و الجدير بالإشارة إن مدرسة "الطويلة" قد أنشئت في عام 1964  وكان بناؤها كأحد مخرجات إضراب طالبت كلية البنات في عدن الذي نفذ في فبراير 1962و نظمته طالبات عدن للمطالبة بتحسين نظام تعليم البنات وتوسيعه وتغيير السياسة التعليمية للبنات وبعد رفع الإضراب أنشأت الإدارة البريطانية بمستعمرة عدن في ذلك الوقت، أنشت هذه المدرسة كاستجابة لمطالب الطالبات، كما تعد هذه المدرسة شاهداً تاريخياً على أقدمية التعليم في مدينة عدن، و تجاور موقعاً آثرياً مهماً في عدن الأ هي منظومة صهاريج عدن و يحيط سور مدرسة "الطويلة" أحد أكبر هذه الصهاريج التاريخية.

 هذا و من جانبها ناشدت الأخت أسمهان العلس الأخ المحافظ بإيجاد البدائل الأخرى لتلبية إحتياجات سكان عدن من الخدمات العامة.