ليوناردو دي كابريو يفاجئ الجميع ويحصد جائزة أفضل ممثل كوميدي

شهد احد الفنادق الكبرى في لوس انجليس مؤخرا حفل توزيع الجوائز المرموقة لـ(جولدن جلوب) في نسختها الواحدة والسبعين، الحفل الذي تنظمه جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوودو يلقى اهتماماً من كبار النجوم وجميع المهتمين بالفن السابع. الحدث الأكبر من أي تجمع سينمائي باستثناء الأوسكار استقبل نجوم وضيوف الأفلام المرشحة لنيل جوائزه. التي تقسم إلى فئتين منفصلتين - هما جوائز أفلام الدراما وجوائز الأفلام الكوميدية أو الموسيقية.

فقد تصدر فيلما "أمريكان هاسل" (الاحتيال الامريكى) و(12 عاما عبد) جوائز حفل جولدن جلوب السنوى في عامه الـ71، ليعززا  من موقفهما في الترشح لجائزة أوسكار، فتمكن فيلم أمريكان هاسل للمخرج ديفيد أوراسل من الفوز في فئات أفضل فيلم كوميدي، وأفضل ممثلة في فيلم كوميدي، وأفضل ممثلة مساعدة. ويلعب دور البطولة في الفيلم، كل من كريستيان بيل وايمي ادامز وبرادلي كوبر وجنيفر لورانس.
ولكن فيلم 12 عاما عبداً للمخرج ستيف ماكوين ومن بطولة شيوتيل إيجيوفور الذي يتناول قصة رجل حر يتم اختطافه للعبودية، حاز على جائزة أفضل فيلم درامي، ولكنه لم يحظ بأي جوائز في الفئات الاخرى. الفيلم يصور عناء رجل أسود حر في مرحلة ما قبل الحرب الأهلية في نيويورك يتعرض للاختطاف ويصبح عبدا في ولاية لويزيانا. علما أن كلا من فيلم «كابتن فيليبس» و«جاذبية» و«فيلومينا» و«اندفاع» كانوا من بين المرشحين لهذه الجائزة.

تصدر فيلما "أمريكان هاسل" (الاحتيال الامريكى) و(12 عاما عبد) جوائز حفل جولدن جلوب السنوى في عامه الـ71، ليعززا من موقفهما في الترشح لجائزة أوسكار

أما جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، ذهبت للفيلم الإيطالي "الجمال العظيم"، هذا الفيلم الذي تجاهله محكّمو مهرجان كان في الدورة الأخيرة، على الرغم أنه كان حسب النقاد من أبرز الأفلام التي عرضت في ( كان ) مع أن التوقعات كانت تسير منذ بداية المهرجان نحو نيله ما لا يقل عن جائزة الإخراج إن لم ينل السعفة الذهبية، ويتناول الفيلم، الذي أخرجه باولو سورينتينو وجسد دور البطولة فيه الممثل توني سيرفيللو، تدور أحداثه مصورة   لحياة وذكريات صحفي وروائي مسن يستمتع بالحياة الاجتماعية في مدينة روما، المنافسة كانت قائمة  بين "الجمال العظيم الإيطالي" والصيد الدنماركي" و"الماضي" للإيراني أصغر فرهادي و"حياة أديل" للتونسي الأصل عبد اللطيف كشيش، وفيلم الأنيماشن الياباني "الرياح تعصف".
ونال المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون جائزة أفضل مخرج عن فيلمه "جرافيتي ". الفيلم الذي قام بتأليفه مع ابنه جوناس كوارون. الفيلم من بطولة ساندرا بولوك وجورج كلوني. في الفيلم، المهندسة الطبية الدكتورة راين ستون ترسل في أول مهمة مكوك فضاء لها برفقة رائد فضاء مخضرم مات كاوسكي، الذي يقود مهمته الأخيرة خلال المشي في الفضاء، يرتطم حطام قمر صناعي بالمكوك ويدمره تقريباً، تاركاً الاثنين في الفضاء مع كمية محدودة من الهواء. يتوجب على الاثنين العمل للنجاة، دون وسائل اتصال بالأرض. وكان المخرج جيمس كاميرون وصفه بـ"أفضل فيلم فضاء على الإطلاق في مهرجان البندقية السينمائي في أغسطس 2013م.  
وفاز ليوناردو دي كابريو /39 عاما/ بجائزة أفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي. عن دوره في فيلم "ذئب وول ستريت". للمخرج مارتن سكورسيزي. الفيلم المستوحى من مذكرات رجل الأعمال السابق جوردن بلفورت، حيث لعب ليوناردو دي كابريو دور "جوردن بلفورت"
وحصلت النجمة كيت بلانشيت على جائزة أفضل ممثلة درامية عن دورها في فيلم المخرج وودي آلن "بلو جاسمين" أو (الياسمين الأزرق).  
وفازت الممثلة الأسترالية المولد على زميلاتها ساندرا بولوك المرشحة عن فيلم "جرافيتي" (الجاذبية)، وجودي دنش المرشحة عن فيلم (فيلومينا) وإيما تومسون المرشحة عن فيلم (إنقاذ السيد بانكس) وكيت وينسلت المرشحة عن فيلم (عيد العمال).  وفاز الممثل ماثيو ماكونهي يجائزة أفضل ممثل درامي عن دوره في فيلم "دالاس بايرز كلوب".
وتدور قصة الفيلم حول أحد رعاة البقر، الذي يتم تشخيص حالته بأنه مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، يتمكن من تأمين أدوية تجريبية أدت إلى إنقاذ حياة العديد من المصابين الذين يعانون من المرض.
وتوجت ايمي ادامز أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي، عن دورها في فيلم "أمريكان هاسل". وهذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها الممثلة ايطالية المولد/39 عاما/ على جائزة "جولدن جلوب".
ومع انتهاء هذا الحفل تتجه الأنظار إلى جائزة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة ( الأوسكار )، التي تعتبر أرفع الجوائز السينمائية في الولايات المتحدة ويعدها البعض أهم جائزة بالعالم.