آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-08:31م

حوارات


الشيخ يوسف العميري رئيس «بيت الكويت للأعمال الوطنية»: دول الخليج لن تقف مع مصر إلى الأبد

الإثنين - 13 يناير 2014 - 01:19 م بتوقيت عدن

الشيخ يوسف العميري رئيس «بيت الكويت للأعمال الوطنية»: دول الخليج لن تقف مع مصر إلى الأبد
الشيخ يوسف العميري

((عدن الغد)) الاهرام_حوار - هانى فاروق

ملفات عديدة حملها الوفد الكويتي الذي زار مصر أخيرا لدعمها في مواجهتها للإرهاب، تأتي تقديرا من دول الخليج لدور مصر عبر التاريخ مع الكويتيين والخليج، والتقى خلالها القيادة السياسية وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، تعرفوا في هذه اللقاءات على حقيقة ثورة 30 يونيو، والتى أجابهم فيها الفريق السيسي عن كل الأسئلة دون تحفظ. 

حرصت “الأهرام العربي” خلال زيارة الوفد الكويتي، على لقاء الشيخ يوسف العميري رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية، الذي أكد لنا أنه كان من بين من خاطب الفريق السيسي أن يرشح نفسه لقيادة مصر، لكنه رفض بشكل قاطع لمسألة ترشحه، وسألته عن السبب فقال لي إنه ليست لديه عصا سحرية، مؤكدا أن الشعب المصري يمكن بعد شهرين يطلع في ميدان التحرير ويقول “يسقط السيسي”، لأن السيسي أو غيره لن يستطيع أن يقود الشعب المصري إلا أن يعمل هذا الشعب ويقف مع رئيسه سينجح ويرتقي إلى العلا، ولكن إذا لم يقف مع رئيسه فمن حق أي رئيس أن يتخوف في هذه الفترة من أن يتولى السلطة، وكان مصراً على موقفه، لكننا أيضا مصرون على ترشحه كونه يحمل حبا شديدا لبلده ويحمل مخافة الله قبل أن يقدم على أي شىء، ولديه كاريزما تحمل كل الحب والمودة في قلوب الجميع. 

يوسف العميري أكد لنا خلال اللقاء متانة العلاقات المصرية ـ الكويتية، قائلا: هناك من يريد أن يعبث بها، وطالب الشعب المصري بأهمية العمل، مشيرا أن دول الخليج لن تقف مع مصر إلى الأبد وسينتهي دورها في يوم ما.
توتر العلاقات المصرية ـ القطرية في ظل موقف الدوحة المناهض لإرادة الشعب المصري والداعم لتنظيم الإخوان الإرهابي، كان من بين الموضوعات التي تطرقنا فيها للنقاش مع العميري، الذي أكد أن قطر لا تستطيع أن تغرد خارج سرب مجلس التعاون الخليجي، وأن قطر ستعود إلى رشدها برغم ما يقال عن رفض الأمير تميم لمحاولات الصلح، مما أغضب ملك السعودية، وأزّم موقف الخليج تجاه النظام القطري.

> التكامل بين مصر والكويت تاريخ طويل ومشترك، كيف نرصد تطور العلاقات بين الدولتين في ظل ما تمر به مصر حاليا؟
عندما بدأت العلاقة الكويتية ـ المصرية بعد قيام ثورة يوليو، سمي مقر الكويت في مصر قبل افتتاح السفارة بـ “بيت الكويت” فكان بيتا كويتيا في القاهرة يعزز العلاقة بين البلدين منذ الخمسينيات، مما يؤكد أن العلاقة متينة ولها جذور نمت هذه العلاقة مع مر الزمن، وفي الوقت نفسه حكام الكويت منذ ثورة 23 يوليو، وحتى الآن كل حاكم في الكويت يدعم هذه العلاقة. ومن هذا المنطلق ندعم مصر امتدادا لدور أمير الكويت الذي يقف بجانب مصر منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، مؤكدا احترامه لإرادة الشعب المصري وأيد الثورة التي قامت في مصر كإرادة شعبية، ونحن نكمل ما قام به الأمير، كذلك كان موقف الكويت بعد 30 يونيو الداعم لمصر ماديا ولوجيستيا، وحمل الأمير معه في رحلته أخيرا إلى أمريكا هموم الشعب المصري وطالب القيادة الأمريكية بأن تدعم خارطة الطريق.

> ذلك يستوقفنا أمام شكل العلاقة بين الكويت ومصر بعد ثورة 25 يناير وخصوصا الفترة التي سبقت 30 يونيو، وكيف تغيرت فيما بعد 30 يونيو؟
قبل 30 يونيو كان هناك انقسام في الشعب الكويتي بين مؤيد وغير مؤيد، وبعد 30 يونيو، لأن التيار الديني في الكويت يتمتع بحجم كبير جدا، ففي فترة حكم الإخوان كان هناك الكثير من المؤيدين لحكم الإخوان، والكثير أيضا ضد حكم الإخوان، وبعد رحيل حكم الإخوان هناك من يدعم خارطة الإخوان، وكثيرون من التيار الديني ضد خارطة الطريق يقولون إن ما حدث في مصر هو انقلاب على الشرعية والسلطة وليس تصحيحا لمسار الثورة.

> في ظل حالة الانقسام التي أشرت إليها، الدول العربية معظمها تعاني من حالة الإرهاب الفكري التي تعصف بمجتمعاتنا، كيف تقومون بمواجهة هذه الظاهرة في الإطار العروبي؟
للأسف الشديد الكثير من الشباب العربي ليس لديهم وعي، فهناك إرهاب فكري شديد وميول فكرية دون دراسة، فنقوم بدور توعوي كبير من خلال “بيت الكويت للأعمال الوطنية”، وهناك عدة برامج توعوية ثقافية نقوم بها، حيث طرحنا منذ شهر على وزارة المالية المصرية القمة الاقتصادية الاجتماعية للشباب العربي، والتي كانت قمة اقتصادية فقط، أضفنا إليها أن تكون اجتماعية لأن ما يعانيه الشباب اجتماعيا كان مهما لأن نناقشه، وكانت هذه مبادرة من أمير الكويت دعما للشباب. وتكملة لذلك سنعقد في القاهرة قمة اقتصادية اجتماعية عربية في شهر إبريل المقبل للوطن العربي بصفة عامة ولشباب الربيع العربي بصفة خاصة. 

فالشباب العربي مغيب تماما، في ظل وجود مخطط لتدمير الأمة العربية والشباب العربي وخلق الانقسام بين الشباب، فالانقسام في الوطن العربي ليس في مصر فقط بل يشمل جميع الأمة العربية، حيث وصل الانقسام إلى داخل بيوتنا بين الأسرة وأولادها. فهذا المخطط الفظيع لا بد من محاربته، وعلى شيوخنا الأجلاء أن يتصدوا له بالدعوة والتوعية، فكلنا مسلمون، وعلى الأزهر الشريف بوجوده في كل بقاع الدنيا في إفريقيا وآسيا وأوروبا أن يقوم بدوره في هذا الإطار، فلم نسمع طوال عمرنا عن إسلام متطرف، فالإسلام وسطي منطقي، ونتمنى من شيوخنا الأجلاء أن يسهموا في مواجهة الفكر الإرهابي الذي أساء إلى الإسلام.

> في ظل ما يحدث في المنطقة من ثورات “الربيع العربي”، وكما نعرف أن هناك وجوداً للإخوان المسلمين في الكويت ونشاطا للتيار الديني، ما شكل الدعم من أنصار هذه الجماعة لنظرائهم في مصر في الوقت الحالي؟
الاعتقاد السائد بأن الإخوان المسلمين في الكويت أنهم وزراء المالية للمنظمة العالمية للإخوان، كونهم يساهمون فيها، لكنني لم أر أحدا من رموز الإخوان بالكويت يرفع شعار “رابعة”، إنما أرى أناسا لهم خلاف معارض للدولة هم الذين يرفعون هذا الشعار كأنه شعار أصبح شعارا مناهضا للدولة، فكل من يختلف مع النظام لأي سبب من الأسباب يرفع شعار “رابعة” لادعاء البطولة، وهذا أمر مؤسف.
فالحقيقة الإخوان المسلمون لهم ثقلهم في الكويت، وبرغم أنهم ينتمون تحت مظلة لا تسمى الإخوان المسلمين توجه الدعم المعنوي لنظرائهم في إطار حركات سياسية أخرى تستغل الحدث الاجتماعي. فالإخوان المسلمون في الكويت بالذات لا يجاهرون بالعداء مع الشعب.

> هل تأثرت العلاقات الكويتية والخليجية الداعمة لمصر مع تركيا التي تتخذ موقفا عدائيا من مصر في ظل الموقف الدبلوماسي المصري وطرد السفير التركي؟
الدور التركي المؤسف يمثل أجندة للإخوان المسلمين في تكوين إمبراطورية العالم الإسلامي والخلافة الإسلامية في ضوء ما كان يريده رئيس الوزراء التركي أردوغان بأن يصبح أميرا للمؤمنين، لكن الجيش المصري حطّمَ هذه الآمال والخطط التي كانوا يحلمون بها، ونتيجة لذلك هم يرسمون العداء لمصر والجيش المصري حامي البوابة العربية، لأنه للأسف الشديد لم يبق في الأمة العربية سوى الجيش المصري، بعد تفكك جيوش سوريا وليبيا وتونس والعراق التي كان لها ثقلا، فإن لم تحافظ الدول العربية على الجيش المصري لأنه إن سقط ستسقط جميع الأنظمة العربية والأمة العربية بأكملها.

> ما صحة ماتردد عن وساطة كويتية للمصالحة بين مصر وقطر وبرعاية سعودية؟
الكويت تلعب دورا كبيرا في الوقت الحالي لمحاولة رأب الصدع العربي، وخصوصا العلاقة القطرية مع الدول العربية وتحديدا مع مصر، وتابعنا جميعا توجه الأمير الصباح إلى قطر، واصطحب في طائرته الأمير تميم إلى السعودية، وكان هناك خلاف كبير بين المملكة العربية السعودية والنظام القطري، وبذل الأمير الصباح قصارى ما يستطيع للم شمل الأمة العربية، ولكن المشاكل كبيرة وهناك أجندات كثيرة لمن يعمل في الخفاء. لكن ما نؤكده أن قطر لا تغرد خارج سرب “التعاون الخليجي”، فإذا ما اتخذ مجلس التعاون الخليجي أي قرار، وبالفعل المجلس اتخذ العديد من القرارات لصالح مصر ولم تصوت قطر خارج هذا النطاق، بل صوتت قطر لصالح مصر من خلال منظومة مجلس التعاون، لكن خارج إطار المجلس يأتي الدور القطري السلبي تجاه مصر. 
فقرارات مجلس التعاون الخليجي كاملة منذ 30 يونيو، وحتى الآن تدعم مصر بشكل كامل ماديا ولوجيستيا.

> ولكن الواقع في الموقف القطري يخالف ذلك، إلى أين وصل الدور الكويتي في إثناء قطر عن عدائها لإرادة الشعب المصري؟
قبل وصولي إلى مصر، طالعتنا الصحف الكويتية أن قطر تنفي أن الكويت تلعب دورا في المصالحة وأنها ترفض هذه المصالحة. فأتمنى من القيادة القطرية الشابة المتمثلة في الأمير تميم الذي يعرف مصلحة قطر إلى أين؟ لأنه لن ينجح من يحارب مصر، ولن ينجح من يقاطع مصر، فذلك أمر أراهن عليه، وأنا على يقين بأن القيادة في قطر تستوعب ذلك، وأعتقد أن النية موجودة لأن تكون قطر جزءا من الأمة العربية وجزءا من مجلس التعاون الخليجي الذي يدعم مصر بكل أركانه.

> لكن المعروف عن الأمير تميم أنه إخوانيا، أكثر من والده فقد تتلمذ على يد القطب الإخوانى د.يوسف القرضاوى ، ما تعليقك؟
الأمير تميم تحكمه مصالح بلده، فمهما كان إذا كانت مصالح دولته ضد مصالحه وإرادته وتقاليده، فإن مصلحة وطنه أهم. فهو ليس بمفرده لكنه في منظومة التعاون الخليجي، وإن تهاون مجلس التعاون الخليجي في يوم من الأيام ولمرة، فلن يتهاون في كل المرات، فسيأتي يوم يهدد فيه المجلس مسار قطر، إما أن يكون مع مجلس التعاون الخليجي، أو أن تصبح خارج المجلس، فاعتقادي أن قطر والأمير تميم أكبر بكثير من أن يكون ضد مجلس التعاون الخليجي وضد مصر، فمن يحارب مصر يحارب نفسه ووطنه، فمصر هي بوابة العروبة وقلبها النابض، فعاجلا أو آجلا قطر ستكون في مسارها الصحيح.

والسياسة فيها أمور كثيرة وخطايا أكثر، ونحن نعرف أشياء ولا نعرف أمورا أخرى، ولكن لن يختلف أحد على مصر والجيش المصري.

> وهل كانت جولة الأمير القطري الخليجية التي زار فيها الإمارات، والكويت تأتي في ظل الضغط الخليجي لإثناء الدوحة عن توجهها ضد مصر؟
الأمير تميم عندما زار الإمارات والكويت، الكلام الذي كان يسمعه باستمرار، هو مصر، فعندما ذهب إلى الإمارات استمع إلى رسالة واحدة من كل حكام الإمارات ومن الشعب الإماراتي وهي مصر، وعندما جاء الكويت كانت رسالة الأمير الصباح والإعلام الكويتي هي أيضا مصر، فلا بد أن يستوعب ما سمعه، فدول الخليج تعرف عمق الخلاف القطري ـ المصري ولا تقف مكتوفة الأيدي، ولدي أمل بأن ترجع قطر إلى الخط العربي وإلى مصر، والحقيقة أن الشعب القطري يكن كل الحب والتقدير لمصر لأن الشعوب خارج السياسة على الرغم من أن السياسة فرقت بين الدولتين.

وأعتقد أن محاولات الأمير تميم لتحسين العلاقة القطرية الخليجية سينعكس على العلاقة المصرية ـ القطرية، فتحسن العلاقة الخليجية مع قطر لن يكون على حساب مصر.

> في إطار الدعم الكويتي لمصر، نشرت تقارير عديدة بأن دول الخليج ترهن انضمام مصر إلى مجلس التعاون الخليجي بترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر، ما تقييمك لما يتم تناقله في هذا الإطار؟
منظومة مجلس التعاون الخليجي، تجعل المقرب للانضمام أدبيا إلى هذه المنظومة وليس بشكل متكامل ـ دولتي الأردن والمغرب ـ لأنهما يتماشيان مع الأنظمة الملكية والإمارة في الخليج، لكن النظام الجمهوري أعتقد أنه بعيدا عن الانضمام إلى “التعاون الخليجي”، لكننا نطمح أن يكون لدينا اتحاد عربي على غرار الاتحاد الأوروبي يجمع كل الدول العربية، خصوصا أننا كعرب نملك كل الإمكانيات، فالعرب يملكون أكثر من 1480 طائرة حربية و470 بارجة حربية، فلدينا قوية عسكرية هائلة وقوة مالية كبيرة، علاوة على ثروة الشباب وعسكر “يأكل الزلط”، لكن مع الأسف لا نستغل ذلك، لكن جامعة الدول العربية لا تستغل إمكانياتنا لصالح قضايا الأمة العربية، فنحن لسنا في حاجة إلى ثورة ضد نظام بل نحن في حاجة إلى ثورة ضد نظم كثيرة وضد قوانين أصبحت بالية وعقيمة لا بد أن ننتفض ضدها.

> لجنة تقصي الحقائق المصرية حول التمويل الأجنبى للمنظمات الأهلية أكدت دعم جمعية إحياء التراث الإسلامي في دولة الكويت لجمعية أنصار السنة المحمدية التي تم رصدها أخيرا ضمن الجمعيات المجمدة أموالها بمبلغ 114 مليوناً و493 ألف جنيه، فما موقف الكويت ومنظمتكم من هذا الدعم؟
هذه الأرقام مبالغ فيها، فبحكم قربي من المنظمات الإسلامية في الكويت، فإن هذه المنظمات لا تدعم بهذا الحجم على الإطلاق، علاوة على أن هذه المنظمات لا تدعم منظمات تعمل في السياسة. والدليل على ذلك أن أمريكا منذ شهرين، أصدرت قرارا كانت كانت تضع فيه منظمة “تراث” الكويتية الإسلامية في القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية لكنها أخرجتها منها بعد أن تحققت من أن مواردها المالية تذهب للفقراء والمساكين ولدعم المجهودات الاجتماعية، فأمريكا لا تفوت أي جمعية ممولة للإرهاب لأنه يؤثر عليها.

فلا صحة لدعم الكويت لمنظمات المجتمع المدني في مصر، خصوصا أن الكويت لديها فرع في مصر لبيت الزكاة الذي يسهم في بناء المساجد والمستشفيات ودور تحفيظ القرآن، ودوره داعم لمصر، لكنه ليس بهذا الحجم من الأموال، علاوة على أنه ليس هناك جمعية إسلامية في الكويت تملك كل هذه المبالغ من الأموال لتعطيها لجهة واحدة فقط.

> بعد لقائكم قبل أيام بالفريق أول عبد الفتاح السيسي والقيادة السياسية في مصر، في إطار الدعم الخليجي للسياحة في مصر بحضور الشيخة فريحة شقيقة أمير الكويت والأميرة هند القاسمي قرينة حاكم الشارقة وشخصيات أخرى، ما الدور الذي قمتم به في هذا الإطار؟
حرصنا على كسر حواجز الخوف والتشكيك، وتحدينا بزيارتنا أناسا كثيرين لدعم السياحة في مصر ونقل الصورة الحقيقية لما تعيشه مصر بعيدا عن تهويل الفضائيات، فأطلقنا صندوقا لدعم السياحة المصرية وشهداء الإرهاب، وتبرعنا لصالح هذا الصندوق الذي سنفعله بمجرد عودتنا إلى الكويت بأن يدعمه كل رجال الأسرة الحاكمة والكويتيين. وفي إطار ذلك سنقيم مهرجانا في الكويت في الفترة من 23 إلى 27 فبراير المقبل تحت شعار”كلنا في حب الكويت” برعاية الشيخة فريحة، وستكون مصر ضيف الشرف بحضور وزير السياحة المصري هشام زعزوع، نحاول من خلال فاعلياته أن نرد جزءا بسيطا من الدين الذي علينا للشعب المصري.