آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-07:48ص

اليمن في الصحافة


اليمن .. أعمال عنف ترافق “الهبة الشعبية” وقطع الاتصالات عن “حضرموت”

السبت - 21 ديسمبر 2013 - 11:59 ص بتوقيت عدن

اليمن .. أعمال عنف ترافق “الهبة الشعبية” وقطع الاتصالات عن “حضرموت”
صورة أرشيفية

((عدن الغد)) المدينه

قطعت خدمة الاتصالات عن معظم مناطق ومديريات وادي حضرموت امس الجمعة، بالتزامن مع ما يسمى بـ»الهبة الشعبية» التي دعت لها قبائل حضرموت، وسط نداءات لشخصيات سياسية ودينية ورجال دين وشخصيات اجتماعية بعدم التعرض للمواطنين من ابناء المحافظات الشمالية والممتلكات العامة والخاصة ومؤسسات الدولة.
وقال مصدر عسكري يمني «فضل عدم ذكر اسمه»: ان الاسطول الامريكي في البحر العربي تحرك ليلة امس الاول، نحو سواحل عدن كإجراء احترازي فيما أفاد مصدر محلي بمحافظة شبوة عن مواجهات عنيفة دارت بين مسلحين وأفراد من الجيش في نقطة عسكرية على مداخل مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة مساء امس الاول وفي الضالع أكد شهود عيان انسحاب قوة عسكرية مرابطة على أطراف المدينة في الجمرك ومرفق سناح في ساعة متأخرة من ليلة الخميس/ الجمعة.
وذكرت مصادر امنية في محافظة عدن، جنوب اليمن لـ»المدينة» أن انفجارا دوى في احد شوارع حى المنصورة، ولم يسفر عن اصابات. وأضافت المصادر، ان اجهزة الامن عثرت على عبوة ناسفة في احد شوارع المنصورة وتمكنت من تفكيكها. ويأتي هذا بالتزامن مع قيام عناصر مسلحة بمحاولة اقتحام السجن المركزي بالمنصورة. وأكد مصدر امني ان حراسة السجن المركزي في مدينة المنصورة بعدن، احبطت هجوما مسلحا على السجن.. مضيفًا ان حراسة السجن ردت على مسلحين اطلقوا النار على السجن المركزي بالمنصورة تم فجر امس الجمعة وضبطت عددا من المسلحين، مشيرًا الى أن الهجوم كان يهدف لإخراج عناصر خطرة تابعة لتنظيم القاعدة، متواجدة داخل السجن.
وتشهد عدن ومدن الجنوب تعزيز الاجراءات الامنية المشددة في محيط الدوائر والمنشآت الحكومية, تحسبا لأي محاولة لاقتحام بالتزامن مع دعوات الهبة الشعبية التي دعت اليها قبائل حضرموت. وشهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد، اعمال عنف ضد مواطنين من ابناء المحافظات الشمالية، حيث أحرقت المحلات التجارية لمواطنين ينحدرون من محافظات شمالية في إطار تداعيات «الهبة الشعبية» لإخراج قوات الجيش والأمن من هذه المحافظة، رغم ان الرئاسة اليمنية اعلنت تلبية أكثر مطالب تحالف قبائل حضرموت بصورة فورية بعد مخاوف من تداعيات يقودها الحراك الجنوبي الذي يسعى لتوسيع نطاق الهبة في سائر المحافظات الجنوبية. وغادر المئات من المواطنين الشماليين المحافظات الجنوبية مع الإعلان عن العديد من تحالفات القبائل في محافظات جنوبية عدة، والشروع بالتنسيق مع فصائل من الحراك الجنوبي بإجراءات لإقفال المنافذ الحدودية وسط تظاهرات شهدتها مناطق عدة تأييدا لـما يطلق عليه «الهبة الشعبية» التي احتشد لها ابناء جنوب اليمن في الساحات والميادين العامة في المحافظات الجنوبية. وأعلن في محافظات عدة تأليف لجان شعبية لحماية الممتلكات العامة والخاصة وشوهد المئات يرفعون الأعلام الجنوبية في الشوارع وعلى سطوح المباني، وأعلن العاملون في الشركات النفطية تأييدهم لهذه المطالب. وعاشت المحافظات الجنوبية، امس الجمعة، حالة توتر غير مسبوقة، في يوم ما يسمى بـ»الهبة الشعبية الحضرمية»، احتجاجا على مقتل شيخ الحموم ومرافقيه مطلع ديسمبر الجاري في اشتباكات مع قوات الامن في مدينة سيئون. وأفاد سكان محليون في محافظتي عدن وحضرموت بأن شبكة اتصالات الهاتف المحمول انقطعت بشكل كامل عن كل مديريات المحافظة، وفقدت عملية الاتصال بشكل كلي.
وقال عدد من المشتركين لـ»المدينة» انهم تفاجاوا بانقطاع الاتصال والتواصل عبر شركة تشغيل الهاتف الجوال الثلاث وهي شبكة الهاتف النقال MTN وسبافون وشركة واي. ورجح البعض أن يكون هذا الانقطاع المفاجئ يأتي ضمن الاجراءات الامنية والاحترازية للفوضى التي دعا لها الحراك وأعمال التخريب التي تستهدف المصالح العامة والممتلكات خلال الهبة الشعبية التي دعا اليها حلف قبائل حضرموت امس الجمعة. الى ذلك، ذكرت مصادر في محافظتي عدن ولحج لـ»المدينة» أن شبكات الاتصالات انقطعت عن مدينة المنصورة والشيخ عثمان والمعلا ودار سعد في عدن وحوطة لحج وفي مدينة المكلا وغيل باوزير وسيئون في حضرموت ومديريات ردفان في لحج والضالع وأجزاء من يافع وزنجبار في أبين، فيما مصدر في وزارة الاتصالات يرجع ذلك لتعرض كابل الألياف الضوئية لعمل تخريبي. وجاء قطع الاتصالات عن معظم مناطق ومديريات وادي حضرموت، امس الجمعة، بالتزامن مع ما يسمى بـ»الهبة الشعبية الحضرمية»،
غير ان مصدرا بجهاز الامن القومي (المخابرات اليمنية) نفى لـ»المدينة» قطع لاتصالات عن محافظة حضرموت امس الجمعة. وقال مصدر لم نقطع الاتصالات عن أي محافظة، وأوقفت شركات النقل الجماعي، جميع رحلاتها إلى المحافظات الجنوبية، تحسباّ لأية أعمال عنف قد تطالها من قبل المحتجين الجنوبيين. وقالت مصادر لـ»المدينة» ان شركة راحة والرويشان وعددا من شركات النقل، أوقفت رحلاتها امس الجمعة إلى محافظات حضرموت وعدن، تحسباّ من أية أعمال عنف. واستنفرت قوات الامن والجيش اليمني، امس الجمعة في عموم المحافظات الجنوبية تحسبا لأعمال عنف تصاحب الهبة الشعبية التي دعت لها قبائل حضرموت، احتجاجا على مقتل شيخ الحموم برصاص قوات أمنية. وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر قبلية في محافظة عمران، شمال البلاد، عن تمكن مقاتلي الحوثيين من السيطرة على وادي خيوان الذي يبعد 13 كم عن مدينة حوث, وأكدت المصادر أن الحوثيين سيطروا على منطقة «عقاود» بالكامل ودمروا منزلا ثانيا تابعا للزعيم القبلي عبدالله الاحمر في خيوان والقصب التابعة لهم كما استولوا على مزرعته. الى ذلك، اتهم حزب الاصلاح الحوثيين باختطاف مدير مكتبه بمحافظة صعدة, صباح امس الجمعة. وقال الحزب في بيان له اقدمت مليشيات الحوثي بمحافظة صعدة في تمام الساعة التاسعة من صباح امس الجمعة بقيادة أبو علي جعفر على اختطاف أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة الشيخ علي بن غائب زيد وإقتياده إلى جهة مجهولة.