موروث عدن الثقافي في منتدى تحاوري

نظمت صباح الخميس 19/12/2013 الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار- عدن- منتدى تحاوري حول الموروث الثقافي لعدن أفتتح الفعالية د. هشام عبدالعزيز مرحباً بالحضور والتعريف بالموروث  الثقافي و وضعه الحالي ودعاهم لطرح أراءهم ومقترحاتهم للمساهمة في صون الموروث وما طاله من عبث وطمس.

ودارت فيه نقاشات مستفيضة حول آليات الخروج من الوضع المأسوي الذي يعاني منه الموروث الثقافي لعدن بكل مكوناته وامتدت أساليب العبث والإهدار لمعظم معالم عدن دون رادع ولا رقيب وفي الوقت ذاته عطّل العمل بكل الضوابط المنظمة لصون هذه المعالم.

وأدلى الحضور كلا بدلوه حول ما آلت اليه هذه المعالم وألتقى همهم المشترك حول هدف واحد للتداعي السريع لصون معالم عدن،  واتفقوا على تأسيس شبكة للدفاع عن معالم عدن من أجل تفعيل أكبر لمنظمات المجتمع المدني في برامج التوعية والعمل في أتجاه استمرار الضغط  على السلطة المحلية لفرض العديد من الإجراءات الضابطة لأعمال العبث، فهناك معالم بأمس الحاجة للبدء بخطوات سريعة لإنقاذها قبل فوات الأوان.

وأكد المتحاورون في المنتدى على السلطة المحلية أخذ التدابير الكفيلة بإنشاء مجلس تنسيق لإدارة المعالم والآثار في عدن تحت رئاسة محافظ المحافظة يتولى إدارة الموروث الثقافي لعدن باعتبار مكونات هذا الموروث تقع تحت سلطة إدارات حكومية مختلفة حالياً، مما سيعفيها تحت ضغط الحاجة الخدمية فرصة التصرف ببعض المعالم دون الرجوع إلى الهيئة العامة للآثار والمتاحف.

وأبدى المشاركون كلاً في مجاله و مسئوليته الإدارية والمجتمعية طرح المبادرات المختلفة  لتحقيق أهداف المنتدى واتفقوا إن المسئولية تقع على كاهل جميع الأطراف الرسمية وشبه الرسمية كما يتحمل الأهالي في عدن جزءاً منها ، ودعوا لتنفيذ حملة إعلامية واسعة للتعريف بالموروث الثقافي لعدن والتوعية بقيمته، وأبدى استعداده الكبير الأخ محمد أحمد غانم رئيس قطاع التلفزيون لقناة عدن الفضائية بتنظيم حملة إعلامية عبر القناة المرئية لرفع وثائر الوعي المجتمعي بالموروث الثقافي لعدن.

حضر اللقاء ممثلو السلطة المحلية في مديريات الشيخ عثمان المعلا و خورمكسر و مدراء مكاتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمركز اليمني للدراسات والبحوث ورئيس قطاع قناة عدن الفضائية ورئيس أتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين–عدن  ومدير الصندوق الاجتماعي للتنمية وممثلو منظمات المجتمع المدني، وفرقة خليج عدن المسرحية، وجمع من الشباب المحب لعدن، كما حضرته الشخصية الاعتبارية العدنية الأستاذة راقية عبد القادر حميدان المحامية المشهورة و د. أسمهان العلس أمين عام الجمعية.

الجدير ذكره عقد هذا المنتدى مع اختتام فعاليات مشروع تنشيط الأماكن الشعبية العامة " من أجل إشراك مجتمعات عدن في الحوار" في إطار مشروع صون منارة عدن التاريخية الذي تنفذه الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار- عدن.

*من لبنى الخطيب