آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-07:55م

ملفات وتحقيقات


استطلاع : أراء المشاركين في دورة الموروث الثقافي بعدن

الثلاثاء - 17 ديسمبر 2013 - 10:53 م بتوقيت عدن

استطلاع : أراء المشاركين في دورة الموروث الثقافي بعدن
صورة أرشيفية من عدن

عدن ((عدن الغد)) خاص:

 أجرته/ لبنى الخطيب

 

نظمت الجمعية اليمنية للتاريخ والاثار- عدن دورة "الموروث الثقافي" خلال الفترة 4- 5- 7 ديسمبر 2013 بعدن في إطار مشروعها  الثاني والثالث الخاص بتشغيل منارة عدن التاريخية وتوظيفها ثقافياً من أجل تنشيط الأماكن الشعبية العامة لإشراك مجتمعات عدن في الحوار، شارك فيها 40 مشاركاً ومشاركة، هدفت لنشر الوعي العام بالموروث الثقافي وتمكين المشتغلين والمهتمين لتفعيل برامج إستثمار الموروث الثقافي لأغراض التنمية الثقافية والى خلق صف مجتمعي مساند للمطالب التي تنادي بها الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار- عدن في الحفاظ على الموروث الثقافي للمدينة و لأجل إعلان عدن محمية تاريخية.

 

وفي هذا الإطار أجريت استطلاعات مع عدد من المشاركين في الدورة.

 

الترميم وفق المعايير العلمية

الأخت زهرة عبدربه ياسين أخصائية آثار- مديرة قسم الترميم في الهيئة العامة للآثار- عدن قالت:" الدورة كانت دعوة طيبة  للاهتمام بالموروث الثقافي لمدينة عدن الذي يجب عدم المساس والعبث فيه حيث إننا  لن نستطيع إعادته الى ما كان عليه، وهنا يجب على جهات الاختصاص أن تكون في صدارة هذه العملية و المتمثلة أيضاً بالهيئة العامة للآثار والمتاحف كجهة مناطة ومسئولة لترميم المواقع الآثرية  وفق المعايير العلمية الصحيحة وعلى أيدي متخصصين يقومون بها، كما نطالب المجلس المحلي ومحافظ محافظة عدن للاهتمام بالموروث الثقافي لمدينة عدن فهو ليس ملكاً لأبناء عدن فقط  وإنما  كموروث عالمي للإنسانية"

 

لمسنا عن قرب المشاكل

الأخ نبيل محمد عبدالله باحميش استشاري هندسي ورئيس فرع الموروث في الصندوق الاجتماعي للتنمية  أوضح "تعرفت على عدد جديد من المعالم الأثرية  الواقعة فقط في إطار مديرية كريتر لوحدها و كنت أجهل بعضها من سابق للأسف، كما لمسنا عن قرب المشاكل التي يتعرض لها موروثنا الثقافي من طمس وهدم وكيفية مواجهته في إطار عملنا بفرع الموروث الذي هو حديث التأسيس و كصندوق عامة  للعمل على ترميم وصيانة مواقعنا الأثرية  والتاريخية".

 

استشعرت بالخطر

لينا محمد محسن طالبة مستوى رابع قسم التاريخ كلية الآداب جامعة عدن  أضافت:"  استفدت  من الدورة وعرفتني أكثر بالموروث الثقافي الحضاري لمدينتي عدن فالمعلومات التي تلقيتها من المدرب و وثائق الدورة جعلتني أستشعر  أكثر من ذي قبل بالخطر الذي يتهدد معالم عدن التاريخية، كما تعرفت على مشاركين فيها  من عدة مجالات استفدت منهم  معلومات إضافية  جديدة  لطرحهم عدد من الآراء للحفاظ على موروثنا الثقافي".

 

رفعت من وعينا

من جانبه أشاد فضل بن شملان المعيد في قسم الآثار كلية الآداب :" كانت إيجابية الدورة و تهمني كآثاري مهتم بالآثار والموروث الثقافي الذي تزخر به مدينة عدن،  واستمعنا  لمعالجات كثيرة للمشاكل التي تهدده، وسعدت بمشاركتي  و ما لمسته  من اهتمام و آراء المشاركين في كيفية الحفاظ على ما تبقى لدينا من آثار و إرث ثقافي، و ما تلقيناه في الدورة رفع من مستوى وعينا ويجب نقله لمن حولنا في الأسرة وإلى فئات المجتمع عامة  للمشاركة في الحفاظ على الموروث الثقافي لمدينة عدن،  التي عرفت  بتعايش الأجناس والأعراق  والديانات  فيها و أكاد اجزم إنه لا يخلو أي بيت و شارع في عدن من هذا الموروث، وأتمنى أن تهتم السلطة المحلية في عدن  بالمحافظة على هذا الإرث أكان مادي أو غير المادي، و أشكر منظمي الدورة لما يبذلوه في سبيل الحفاظ على إرث عدن الثقافي".

 

 الموروث مصدر للتنمية

فيما وصفت المحامية هبة عيدروس من هيئة الدفاع عن معبد "جين" الدورة بالممتازة قائلة" أثرتنا بمعلومات كانت غائبة عنا أخرجتنا من حالة السكون إلى حالة التفاعل مما تم طرحه،  استفدت و تعرفت الكثير للخصوصية التي تتمتع بها مدينة عدن مما يجعلنا نطلق عليها " قبلة العالم" ، وكما أصابتني غبطة شديدة لتعرُّفي للكم الكبير من المعالم التاريخية والموروث الثقافي الذي تحتضنه لوحدها  مدينة عدن القديمة "كريتر" منها ما تم هدمه وإحلال بناء غيره حديث للأسف، وأخر ما زال قائماً وبحاجة لاهتمام الجهات المختصة إذ يعد الموروث الثقافي أحد مصادر التنمية  إذا ما تم توظيفه توظيفاً صحيحاً، و الدعوة للعمل بالاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي التي توجب على اليمن تعيين التراث الثقافي والطبيعي فيها وحمايته والمحافظة عليه وإصلاحه ونقله إلى الأجيال المقبلة ،حيث تعهدت الدولة بموجبها بعدم اتخاذ أي إجراء من شأنه يتعمد إلحاق الضرر بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالتراث الثقافي والطبيعي الواقع فيها . وانطلاقاً من الدستور شرعت القوانين التي تعكس ما جاء في الاتفاقية والذي أخرُها القانون رقم (16)لعام 2013م بشأن المحافظة على المدن والمناطق وحماية المعالم التاريخية وتراثها الثقافي العمراني ولائحته التنفيذية ".

 

لم يطبقٍ القانون

وتؤكد الأخت هبة كقانونية:" إلا أننا ما زلنا لم نرى أي تطبيقٍ للقانون في صعيد المشكلات التي يتعرض لها الموروث الثقافي في عدن، لذلك ندعو السلطة التنفيذية والسلطة المحلية في محافظة عدن لسماع الأصوات المنادية والمنددة بما يحدث فيها من عبث بالمقدرات الثقافية والتاريخية و التي أوصلته للخروج الى الشارع للمطالبة بحماية الموروث الثقافي لعدن وإعلانها محمية تاريخية وعدم السماح لأي من كان أن يسلبنا انتمائنا وهويتنا لهذه المدينة و موروثها الثقافي".