آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-02:00م

أخبار وتقارير


غضب فلسطيني من "القرضاوي" لتحريمه زيارة العرب والمسلمين للقدس

الأربعاء - 29 فبراير 2012 - 07:23 م بتوقيت عدن

غضب فلسطيني من "القرضاوي" لتحريمه زيارة العرب والمسلمين للقدس
جاءت فتوى القرضاوي يوم الاثنين الماضي رداً على دعوة وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعرب والمسلمين بزيارة القدس.

<<عدن الغد>> وكالات :


انتقدت صحف فلسطينية اليوم الأربعاء فتوى للشيخ يوسف القرضاوي بتحريم زيارة المسلمين من غير الفلسطينيين لمدينة القدس المحتلة.

 

وجاءت فتوى القرضاوي يوم الاثنين الماضي رداً على دعوة وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعرب والمسلمين بزيارة القدس.

 

وقالت صحيفة "القدس" اليومية واسعة الانتشار في مقالها الافتتاحي "إنه منطق غريب وينسجم تماماً مع ما تريده إسرائيل من عزل للقدس وتعقيد الوصول إليها أو زيارتها وهو مفهوم خاطئ للمقاومة الصمود. وقد زار القدس فعلاً عدد من الرسميين العرب وصلوا في الحرم القدسي الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وكان لهذه الزيارة تأثير ايجابي على أبناء القدس".

 

ونشرت الصحيفة على صدر صفحتها الأولى عنوان "ينبغي أن نشعر إننا محرومون منها.. القرضاوي رداً على دعوة الرئيس عباس لزيارة القدس.. يحق للفلسطينيين زيارة المدينة ولا تجوز لغيرهم".

 

وأضافت نقلاً عن القرضاوي "إن من حق الفلسطينيين أن يدخلوا القدس كما يشاؤون لكن بالنسبة إلى غير الفلسطينيين لا يجوز لهم أن يدخلوها... إن تحريم الزيارة لعدم إضفاء الشرعية على المحتل ومن يقوم بالزيارة يضفي شرعية على كيان غاصب لأراضي المسلمين ويجبر على التعامل مع سفارة العدو للحصول على تأشيرة منها".

 

وشنت صحيفة القدس هجوماً على القرضاوي في افتتاحيتها وقالت "لقد كان الأولى بالشيخ القرضاوي أن يتذكر أن قادة الدولة التي يستظل بإعلامها ونفوذها وأموالها هم أول من زار إسرائيل نفسها وليس القدس وأن مكاتب إسرائيل الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية وصفقات توريد الغاز والتعامل التجاري والعلمي والرياضي تطبيع وتعامل مع الاحتلال... بينما تظل زيارة القدس في الأطر الوطني والعربي والإسلامي وهي جزء من الدعم للمدينة والمقدسيين عموماً".

 

وأضافت "يجب أن يتوقف هذا التفكير الضيق ويجب أن ندرك معنى التصرفات وأهمية فهم الحقائق والمعطيات لا الدوران في الدائرة المغلقة التي لا تعني سوى إطلاق البيانات والشعارات الجوفاء".

 

وبدا هجوم صحيفة الحياة الجديدة أعنف وقال رئيس تحريرها حافظ البرغوثي في مقالته اليومية "جدد الشيخ القرضاوي فرض الحرمان والحجر على المسجد الأقصى... لكنه كان كمن لا يسمع لأنه ينطق في موقفه هذا من منطلق حزبي سياسي وليس دينياً فلو تسلم أتباعه... السلطة في الضفة لأفتى بجواز زيارة الأقصى وقبة الصخرة فيه ربما لأنه لا يعتبر شعبنا مرابطاً في الضفة بل عميلاً".

 

ويحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى تصاريح خاصة من جانب الاحتلال الإسرائيلي لدخول مدينة القدس التي تم إحاطتها بجدار إسمنتي جعل الدخول إليها عبر بوابات ضخمة محصنة.

 

وأضاف البرغوثي في مقاله "يحيرنا هؤلاء المشايخ كما أسلفت في مقالة قبل أيام كأنهم يتحالفون مع أحبار يهود في الضغط علينا وعلى مقدساتنا ويصدرون فتاوى متشابهة كأنهم لا يقرأون إلا التلمود".

 

وكان عباس طالب في كلمة له في مؤتمر حول القدس عقد في قطر يوم الأحد الماضي العرب والمسلمين بزيارة القدس رغم الاحتلال قائلاً إنه يجب "أن نشجع كل من يستطيع وبخاصة إخوتنا من الدول العربية والإسلامية إضافة إلى إخوتنا العرب والمسلمين والمسيحيين في أوروبا وأمريكا على التوجه لزيارة القدس".

 

وأضاف "إن هذا التحرك سيكون له تداعياته السياسية والمعنوية والاقتصادية والإنسانية فالقدس تخصنا وتمسنا جميعا ولن يستطيع أحد منعنا من الوصول إليها".

 

وتابع "إن تدفق الحشود إليها وازدحام شوارعها والأماكن المقدسة فيها سيعزز صمود مواطنيها ويسهم في حماية وترسيخ هوية وتاريخ وتراث المدينة المستهدفين بالاستئصال وسيذكر المحتلين أن قضية القدس هي قضية كل عربي وكل مسلم وكل مسيحي".

 

وأوضح عباس أن هذه الزيارة لا تعتبر تطبيعاً مع الاحتلال قائلاً "أؤكد هنا على أن زيارة السجين هي نصرة له ولا تعني بأي حال من الأحوال تطبيعاً مع السجان".