آخر تحديث :الجمعة-24 مايو 2024-01:40ص

ملفات وتحقيقات


الصحافة الإلكترونية العدنية : عدن الغد.. نموذج ناجح وتجربة رائدة في الفضاء الإلكتروني

الأحد - 01 ديسمبر 2013 - 05:11 م بتوقيت عدن

الصحافة الإلكترونية العدنية : عدن الغد.. نموذج ناجح وتجربة رائدة في الفضاء الإلكتروني

عن موقع المكلا اليوم

هذه المادة منقولة عن موقع "المكلا اليوم" الاخباري الذي يبث من مدينة المكلا  وما ورد فيه لايعبر بالضرورة عن رأي صحيفة "عدن الغد" ولكنه يعبر عن رأي كاتب المادة 
 
كتب / زيادة احمد عبدالحبيب
 
مقدمة:

شكلت الصحافة الإلكترونية خلال العقدين الماضيين ظاهرة إعلامية جديدة في عالم الصحافة، وهي نتاج للتطور التكنولوجي وخصوصاً تطور وسائل الاتصالات والوسائط المتعددة. وأصبحت الصحف الإلكترونية في متناول الجميع في أي مكان في حال توفر خدمة الإنترنت.

 

في بلادنا، بدأت المواقع الإلكترونية الأخبارية في السنوات القليلة الماضية في الإنتشار، كما أخذ الإقبال عليها يزداد بشكل واضح. وفي هذا التقرير، سيتم تناول الإعلام الإلكتروني في عدن، بعد أن تم رصد العديد من المواقع الأخبارية التي تحضى بإقبال، ووضعها في قائمة مختصرة تشتمل على اسم الموقع، ووصف مختصر له، وهيئة تحريره، وعنوانه. ثم قمنا بقراءة لمحتوى واهتمامات هذه المواقع بشكل عام والتحديات التي تواجهها.
وندعو القراء إلى المشاركة في تطوير قائمة المواقع الأخبارية هذه لتصبح عبارة عن دليل، وذلك من خلال إرسال المعلومات الكافية عن أي مواقع غفلنا عن ذكرها إلى البريد الإلكتروني الموضح في نهاية هذه المادة.

مميزات الصحافة الإلكتروني بشكل عام:

• سرعة انتشار المعلومات ووصولها الى أكبر شريحة وفي اوسع مجتمع محلي ودولي وفي اسرع وقت وأقل تكاليف.
• سرعة استجابة القارئ، وسهولة مناقشة الخبر بين الكاتب والقارئ.
• سرعة تحديث وتعديل وتجديد الخبر الالكتروني .
• توفر الصحافة الالكترونية مساحة اوسع للاقلام الشابة والهواة ولكافة شرائح المجتمع، وعدم اقتصارالكتابة على الكتاب المشهورين والمبدعين.
• استطاعت الصحافة الالكترونية ان تتخطى الحدود المحلية والعربية والدولية وحدود القانون والرقابة والقانون.
• الصحافة الالكترونية توفر الوقت والجهد والمال لمتابعها.
• تتوفر الصحافة الالكترونية في اي وقت وفي اي مكان وعن اي موضوع حول اي قضية وفي اي دولة ومتى شاء القارئ قرائتها.
• احتواء الصحافة الالكترونية على استطلاعات رأي واستفتاءات تعطي مساحة كبيرة للقارئ من ابداء رأيه دون قلق لتكسر بذلك حاجز الخوف من الرقابة.
• توفر الصحافة الالكترونية ارشيف وقاعدة معلوماتية للصحفي في كل وقت.
• توفر النقد والتعليق على الخبر الالكتروني يزيد من مستوى مشاركة الفرد في صنع القرار.
• عدم حاجة مؤسسة الصحافة الالكترونية الى مقر واحد ثابت يحوى كل الكادر.

محتوى الصحافة العدنية الورقية يتوفر على الإنترنت:

قبل نشوء الصحافة الإلكترونية بمعناها الواسع في عدن، قامت بعض الصحف العدنية الكبيرة والناجحة بإنشاء مواقع إلكترونية توفر بعض محتوى الصحيفة الورقية، وأشهر تجربة هي  تجربة موقع صحيفة الأيام الذي وفرته الصحيفة قبل إغلاقها على الرابط (www.al-ayyam.info). وتميز هذ الموقع بتوفر محتوى قيم ونسبة كبيرة من ألاخبار والتقارير وغيرها من المواد الصحفية.  ظلت مؤسسة الأيام تحدث الموقع حتى قامت السلطات بإغلاق الجريدة وتوقف النشاط الإعلامي المؤسسي لدار الأيام الرائدة. 

صحيفة الطريق هي الأخرى قامت بإنشاء موقع إلكتروني لا يزال يعمل حتى اليوم على الرابط (www.attariq-ye.com). ويوفر الموقع نسخة إلكترونية من صفحات الصحيفة الورقية على صيغة PDF كل صفحة على حدة، كما يوفر خدمة تحميل جميع هذه الملفات (الصفحات) على الحاسوب.

كما امتلكت صحيفة الأمناء موقعاً إلكترونياً على الشبكة العنكبوتية على الرابط (www.alomanaa.net) سُمي بالامناء نت، ومثّل هذا الموقع إضافة مهمة إلى الصحافة الإلكترونية لما ينشر فيه من مواد صحفية هامة وقيمة، بالإضافة إلى توفير نسخة إلكترونية من صحيفة الامناء الورقية التي تحظى بإقبال كبير من قبل القراء.

الصحافة الإلكترونية كبديل:

بدأت الصحافة الإلكترونية العدنية بالظهور بشكل متكامل منذ سنوات قليلة، ومما شجع على ظهورها وتطورها المفاجئ هو الضغوطات التي واجهتها الصحافة الورقية والتي انتهت بالإعتداء على الأيام وإختفائها من الساحة تماماً. . شكل غياب الأيام فراغاً كبيراً في الساحة الصحفية، ومثل الأعتداء على الصحف العدنية دافع للصحفيين لتطوير الادوات والوسائل وإيجاد بدائل.

كما ان ظهور وتطور الصحافة الإلكترونية في مدينة ذات أهمية سياسية واقتصادية وإجتماعية، وذات بُعد مركزي كمدينة عدن كان ضرورة ملحة، خصوصاً في ظل حركة إعلامية إلكترونية مريبة وهدامة، تقف خلفها جهات غير واضحة أحياناً كما تدًّعي بأنها مستقلة في حين أن لديها أجندة سياسية محددة يعمل الصحفي وفقها وبأشكال مختلفة وغير مباشرة أحياناً.

عدن الغد.. نموذج ناجح وتجربة رائدة في الفضاء الإلكتروني:

ظهر موقع عدن الغد في عام 2010م ليكون بمثابة أول صحيفة  إخبارية الكترونية مستقلة تدار من داخل عدن، ويديرها نخبة من الإعلاميين والصحفيين العاملين سابقاً في صحيفة "الأيام". واهتمت صحيفة عدن الغد منذ البداية بتغطية كافة الأخبار السياسية والثقافية والرياضية في كافة المدن. وتميزت صحيفة عدن الغد الإلكترونية بوجود قدر كبير وجدير بالإهتمام من الإستقلالية والحياد كما يقيمها الكثير من المراقبين والإعلاميين والقراء مما جعلها الصحيفة الإلكترونية الأولى، وحظيت بقدر كبير وملفت من القراء في عموم المحافظات، والذين رأوا فيها البديل الذي يسد جزء من الفراغ الذي سببه غياب جريدة الأيام.

 كما تميز موقع عدن الغد بتنوع موضوعاته، وملامستها لواقع الناس، وتطلعاتهم. وتابع موقع عدن الغد كل الأحداث ليغطيها بشكل مستمر ومتوازن على شكل أخبار وغيرها من أشكال المادة الصحفية من تحقيقات وتحليلات سياسية وأستطلاعات الرأي.

وتميزت صحيفة عدن الغد الإلكترونية أيضاً بالمهنية في الأداء، ونسب الاخبار إلى مصادرها، لكنها في المقابل ظلت تعاني من سرقة الكثير من المواقع الأخبارية والصحف لما تنشره دون الإشارة إلى مصدرها الذي هو موقع عدن الغد. مما دفع بالموقع أكثر من مرة إلى دعوة تلك المواقع إلى التوقف عن هذا السلوك الذي يتنافى مع أخلاقيات المهنة. ولاحقاً صدرت صحيفة عدن الغد الورقية إلى جانب الموقع الإلكتروني كصحيفة يومية مستقلة تصدر كل يوم عدا يوم السبت.

الصحف الإلكترونية تتنافس على اسم عدن:

ظهرت مواقع اخبارية عديدة بتتابع وبأسماء مختلفة حمل العديد منها اسم عدن في اسماء غالباً تأتي مركبة غالباً من شقين مثل صدى عدن، وعدن حرة، وعدن بوست، وعدن الآن، وعدن اليوم، وعدن الغد، وغيرها.

التحديات التي تواجهها الصحافة الإلكترونية العدنية:

تواجه الصحافة الإلكترونية العدنية تحديات كثيرة نتيجة لقصر عمرها من جهة، وحساسية المرحلة السياسية التي نمر بها من جهة أخرى. وتتمثل هذه التحديات في القيام بدورها الأستثنائي الذي يختلف عن وسائل الصحافة الإلكترونية في بقية المحافظات أو تلك التي تُبث من الخارج، لرمزية مدينة عدن نفسها وبُعدها السياسي والإجتماعي والأقتصادي وموقعها في المعادلة السياسية. مما يضع امام الصجافة الإلكترونية العدنية تحدي جديد يتمثل في خلق خصوصية لها على غرار تجربة الصحافة الورقية العدنية، من خلال استلهام قيم المدينة نفسها. فعدن مدينة لها خاصية الجاذبية للأطراف.

كما ان المواقع الأخبارية معرضة للحجب، ومعرضة للمشاكل التقنية والاعطال في أي وقت مما قد يتسبب في توقفها وعدم تمكن القراء من تصفحها لساعات أو أيام، أو حدوث مشاكل جانبية على الأقل، في الوقت الذي يجب فيه أن تظل تعمل بإستمرار دون انقطاع على الأطلاق، وفي ظل الحاجة للسرعة في النشر الإلكتروني وتحديث المحتوى الإلكتروني بإستمرار.

ولا شك أن المواقع الالكترونية ستواجه صعوبات في التمويل، في الوقت الذي لا تستطيع معظمها ان توفر فيه أي دخل خصوصاً في ظل عدم اهتمام المؤسسات والشركات بالإعلانات الإلكترونية، مما يؤدي إلى شحة في الكادر الصحفي في ظل الحاجة إلى ذلك.

كما يشهد الإعلام في البلاد بشكل عام وعدن بشكل خاص فوضى كبيرة تزيد الصعوبات والتعقيدات التي تواجهها الصحافة الإلكترونية العدنية الأصيلة. بالإضافة إلى صعوبة التأكد من مصادر الأخبار التي تصل إلى المواقع إلكترونياً، ونشر اخبار مغلوطة.

ولا ننسى الصعوبات التقنية والفنية، فالإمكانيات الفنية لا تزال ضعيفة في ظل تكنولوجيا وخدمات إتصالات وكهرباء رديئة. بالإضافة إلى التحدي الذي تواجهه الصحافة الإلكترونية العدنية في تحقيق دور متوازن في الحراك الإجتماعي والسياسي والوطني، وفي تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية، وفي مخاطبة القارئ المحلي وغير المحلي على حداً سواء، وأعتقد أن مؤسسات الصحافة الإلكترونية العدنية بحاجة إلى تطوير وسائلها وادواتها لتحقيق هذا الهدف، مثل تم تشرع  في نشر نسخ من صحفها الإلكترونية باللغة باللغة الإنجليزية إلى جانب نسختها العربية للقارئ غير الناطق بالعربية.

قارئ الأيام الأخباري وأخبار الآن.. محركات اخبارية:

تم مؤخراً إطلاق محرك بحث أخباري وبإمكانيات تقنية وفنية كبيرة من قبل مؤسسة الأيام للنشر، ويضم في قائمته عدد كبير من المواقع الاخبارية المحلية. ويبدو أن المحرك يستهدف كسر الحصار الذي تفرضة محركات بحث اخبارية يمنية عدة. ويوفر قارئ الأيام الإلكتروني نسخة لجهاز الموبايل.

وظهر قبل ذلك محرك بحث إلكتروني للمواقع الأخبارية سُمي "اخبار الآن" يعتبر أول محرك بحث اخباري يُطلق من عدن، ويهدف هو الآخر إلى إنهاء احتكار المحركات الأخرى.

خاتمة:

الصحافة الإلكترونية في عدن بدأت في التطور، وأصبحت لها – كما كان للصحافة العدنية التقليدية- خصوصيتها التي تميزها عن غيرها في كونها موجهة للقراء في المجال الجغرافي والسياسي لعدن كمدينة تتمتع بخاصية مركزية وجاذبة للاطراف. لكن امام الصحافة الإلكترونية العدنية الوليدة تحديات جديدة تتمثل في الحفاظ على الخصوصية، وعلى خاصية جاذبية عدن لأطرافها، ومواجهة الحجب، وصعوبات التمويل، وعدم توفر دخل للمواقع الإلكترونية، والفوضى السائدة في الإعلام بشكل عام التي تخلق جو إعلامي مضطرب يعيق تطوير الصحافة، وعدم القدرة أحياناً من التأكد من مصادر الأخبار التي تصل إلى المواقع إلكترونياً، وكذلك توفير الكادر الكافي لإدارة المواقع الإلكترونية. بالإضافة إلى التحدي الذي تواجهه الصحافة الإلكترونية العدنية في تحقيق دور متوازن في الحراك الإجتماعي والسياسي والوطني، وفي مخاطبة القارئ المحلي وغير المحلي على حداً سواء، وتوفير نسخ غير عربية للقارئ غير العربي.

ترقبوا الجزء الثاني:

في الجزء الثاني، سنتناول الصحافة الإلكترونية في حضرموت بنفس المنهج الذي اتبعاناه في هذا الجزء، وذلك من خلال محاولة رصد المواقع الاخبارية التي تحظى بأعلى نسبة قراءة من محرك البحث قوقل، ثم أعداد قراءة لمحتواها وأهتماماتها وتوجهاتها والتحديات التي تواجهها. 

[email protected]
قائمة المراجع:

- موقع عدن الغد الإلكتروني.

- عبلة درويش: الصحافة الإلكترونية "دراسة مقدمة لمعهد دراسات التنمية".

*المعلومات التي في القائمة مستقاة من المواقع ذاتها، وهي ليست جميع المواقع، ولذلك نرحب بالتواصل معنا لأضافة المواقع غير المذكورة إلى القائمة