آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-03:15م

العالم من حولنا


بارزاني يحرج المالكي بتوجهه لتركيا لتوقيع اتفاق النفط قبل موافقته

الأربعاء - 27 نوفمبر 2013 - 11:19 ص بتوقيت عدن

بارزاني يحرج المالكي بتوجهه لتركيا لتوقيع اتفاق النفط قبل موافقته
نجيرفان بارزاني مع اردوغان

لندن ((عدن الغد)) إيلاف

سيجر ي رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نجرفان بارزاني خلال زيارته إلى تركيا التي وصلها الليلة الماضية مباحثات مع رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان حول الإتفاق النهائي لتصدير النفط والغاز من إقليم كردستان إلى تركيا عبر الخط النفطي الجديد. كما سيوقع هناك رسميا إتفاقية تصدير نفط وغاز إلاقليم لتركيا عبر الخط الذي سيكتمل انشاؤه الشهر المقبل. وسيكون توقيع المسؤول الكردي على الاتفاق قبل توجهه المنتظر إلى بغداد بعد عودته من تركيا لإطلاع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على الإتفاقية، من اجل التوصل إلى تفاهمات حولها والحصول على موافقته عليها بمثابة وضع للحكومة المركزية تحت الامر الواقع.

 

وتوقع وزير الثروات الطبيعية في إقليم كردستان آشتي هورامي في كلمة ألقاها بمؤتمر للطاقة باسطنبول الخميس الماضي أن يبدأ الإقليم تصدير نفطه إلى تركيا بداية العام المقبل، مؤكدا أن تصدير الغاز الطبيعي والنفط حق مشروع لأقليم كردستان. ومن جهته، أكد وزير الطاقة التركي تانير يلديز ان "تركيا تؤمن بالتكامل الاقليمي للعراق، وسوف تواصل العمل بما يتماشى مع مصالح الحكومة العراقية". واضاف، "القضية الأكثر أهمية في عملية استخراج البترول من المنطقة (الكردية) هي إقامة عملية قانونية منظمة". وأشار إلى أن تركيا تعتبر كل النفط أو الغاز الذي يمر عبر أراضيها ملكا للعراق كله واقترح وضع عائدات نفط كردستان العراق في حساب ببنك تابع للدولة التركية على أن تقرر بغداد وأربيل أمر تقاسم هذه العائدات لكن نوابا عراقيين اعتبروا هذا الامر تدخلا تركيا في الشؤون العراقية.

 

وتعمل شركات تركية عامة وخاصة في شمال العراق ووقعت على عقود خاصة بحقول النفط في اربيل ، وسوف تودع الاموال التي تحققت من هذه الصفقات في بنك تابع للدولة التركية وسترسل تركيا الايصالات الخاصة بكل صفقة إلى الحكومة المركزية في بغداد. وبعد ذلك فان الحكومة المركزية العراقية وادارة  اقليم كردستان ستقتسمان الاموال وفقا للنسبة المقررة بينهما.

 

وقد وقعت ما مجمله 39 شركة اتفاقيات تنفيذ مشروعات في حقول النفط في كردستان بشمال العراق لمدد تتراوح ما بين ثلاثة إلى اربعة اعوام. ومن المتوقع أن يحقق العراق 5 تريليونات دولار وسيصبح ثاني اكبر دولة مصدرة للنفط بحلول العام 2035 . يذكر ان العراق يشحن أغلب صادراته النفطية من موانئه الجنوبية فيما يضخ نحو ربع صادراته وهي 400 ألف برميل يوميا عبر خط الانابيب من كركوك إلى جيهان في تركيا.

 

وكان نجيرفان بارزاني أعلن الأحد الماضي انه سيتوجه إلى بغداد قريبا لإجراء مباحثات تستهدف التوصل إلى تفاهمات مع الحكومة المركزية حول بدء تصدير نفط الاقليم عبر تركيا . وقال إن مشروع أنبوب النفط الذي انشأه الاقليم بموجب إتفاقية بين حكومتي كردستان وتركيا والمقررالإنتهاء من العمل فيه قريبا حيث يعمل وزير الثروات الطبيعية بشكل مستمر مع فريقه على انجاز المشروع ويتوقع بدء تصدير النفط من خلاله مطلع العام  المقبل. واشار خلال ترؤسه لاجتماع الحكومة إلى انه بناء على ذلك سيقوم بزيارة إلى بغداد قريبا لعرض اتفاقية المشروع الموقعة مع تركيا على الحكومة الإتحادية وقال "سنسعى هناك لتوضيح الإتفاقية لهم والتوصل معهم إلى تفاهم يصب في مصلحة جميع العراقيين".  

 

وستتناول مباحثات بارزاني في بغداد الاتفاق على آليات تحصيل واردات النفط الكردي المصدر مع وجود مقترح بوضع مبالغها في حساب خاص بتركيا وهو مالم توافق عليه الحكومة المركزية في بغداد بعد حيث تجري حاليا مباحثات بين الطرفين حول ذلك.

 

جدل بين أربيل وبغداد حول آلية عمل خط النفط الكردي إلى تركيا

ويدور جدل بين اربيل وبغداد حول هذا الموضوع حيث قال وزير الثروات الطبيعية في إقليم كردستان آشتي هورامي إن كردستان ستمضي قدما في تصدير النفط سواء وافقت بغداد على خطة المدفوعات أم لم توافق .. وأضاف "نحن لا نتجاهل بغداد غير انه إذا لم يكن أحد يريد التحدث معنا فلا بأس .. لقد صبرنا عشر سنوات".

 

لكن نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني رد في تصريح صحافي محذرا من ان الحكومة العراقية لن ترضى بتصدير نفط الاقليم إلى تركيا دون اخذ موافقتها مشيرا إلى ان الحكومة التركية ستطلب اذن نظيرتها العراقية قبل البدء بتسلم نفط الاقليم.

 

وتتولى حكومة إقليم كردستان حاليا تنفيذ مشروع خط الأنابيب الذي ستبلغ طاقته 300 ألف برميل يوميا وتقترح الحصول على 17 بالمئة من إجمالي إيرادات النفط العراقية وفقا لمادة في الدستور العراقي. وحين يبدأ تشغيل خط الأنابيب ستتوقف كردستان تدريجيا عن تصدير نفطها بالشاحنات إلى ميناء جيهان التركي على ساحل البحر المتوسط. وقال محمد سبيل رئيس شركة جينل إنرجي البريطانية التركية التي تدير حقول نفط في كردستان ان "جزءا كبير من إنتاجنا سيتجه إلى هذا الخط مؤكدا" أن النفط سيبدأ بالتدفق في خط الأنابيب الكردي خلال أسابيع. واشار إلى ان الشركة لديها القدرة على إنتاج نحو 230 ألف برميل يوميا من اثنين من حقولها في كردستان هما طق طق وطاوكي حيث تعمل الشركة حاليا في مرحلة التنقيب في حقول أخرى بالإقليم. وقال سبيل "بنهاية 2014 قد ترتفع طاقة إنتاجنا في الحقلين إلى 350 ألف برميل يوميا من خلال آبار جديدة."