آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-03:12ص

ملفات وتحقيقات


القائمون على مشروع مياه أمشرقة بلودر لـ(عدن الغد): نطالب الرئيس هادي ووزير الزراعة ومحافظ أبين بتنفيذ السدود والحواجز في المنطقة

الإثنين - 25 نوفمبر 2013 - 03:34 م بتوقيت عدن

القائمون على مشروع مياه أمشرقة بلودر لـ(عدن الغد): نطالب الرئيس هادي ووزير الزراعة ومحافظ أبين بتنفيذ السدود والحواجز في المنطقة
منطقة امشرقة مديرية لودر ـ عدن الغد

لودر ((عدن الغد)) خاص:

قامت صحيفة عدن الغد  بزيارة استطلاعية  إلى منطقة أمصر الواقعة أسفل جبل عرفان الشهير بمديرية لودر والذي يبعد بحوالي 10 كم غربي مدينة لودر عاصمة المديرية لودر محافظة أبين  وكان الغرض من هذه  الزيارة الاستطلاعية للصحيفة تلمس أوضاع هذا المشروع الخدماتي والذي يعد نموذجاً رائعاً  لمشاريع الناجحة باعتباره من أفضل مشاريع المياه بمحافظة أبين وذلك بشهادة المحافظين السابقين للمحافظة وشهادات المنظمات والجهات المسؤولة عن مشاريع المياه .

حيث يستفيد من المشروع حوالي 4000 نسمة موزعين على عشر قرى "قرن آل الفداء – الركبة – أمشرقة – الصومعة – آل علي – عزة – آل معرج – الحبيل الأعلى – الحبيل الأسفل – وحبيل الغريب" التي يمولها المشروع على خدمة الماء على مدار الساعة دون انقطاع ويشرف على المشروع "جمعية مياه أمشرقة والقرى المجاورة لها " المنتخبة من قبل المستفيدين من المشروع والتي اختارت لجنة لتشغيل لتشغيل المشروع مكونة من المحاسب – أمين الصندوق – وعمال التشغيل بالآبار وتتولى اللجنة عملية شراء احتياجات المشروع وتعقد  اجتماعات دورية وتقارير مالية تتسم بالشفافية والنزاهة .

الصحيفة التقت بالقائمين على المشروع بهدف استفادة اللجان القائمة على مشاريع أخرى بطول وعرض المديرية من التجربة الناجحة لهذا المشروع ومشروع ناجح آخر " مشروع آل هزم وأل الوادي وآل شيخ " سيتم استطلاع اوضاعه لاحقاً ورغم هذه النجاحات ما يزال هذين المشروعين يعانيان بعض الصعوبات.
ذهبنا مشياً على الاقدام مسافة 2 كم حتى وصلنا إلى منطقة أمشرقة غرب لودر بحوالي 10 كيلومترات وكانت خلاصة اللقاءات التي اجريناها في التالي :


استطلاع / سالم لعور

 
العدادات والشفافية في عرض التقارير البنكية والمالية في المساجد من عوامل نجاح المشروع

بداية تحدث رئيس الجمعية قاسم محمد صالح عن المشروع وعن حال الناس قبل المشروع وكذلك أسباب نجاح المشروع وعن الصعوبات التي تواجه عمل لجنة المشروع وقال : " في البداية شكر صحيفة ( عدن الغد) على إتاحة هذه  الفرصة للتحدث عن مشروع مياه المشرقة والظروف التي يمر بها المشروع والصعوبات التي يواجهها أيضاً . . المشروع يقع في منطقة الصر التي تقع في الجهة الشمالية الغربية لمديرية لودر ويسكن المنطقة قرابة 4000 ألف نسمة والتي تشتهر بتربية الأغنام والأبقار التي لا غنى للإنسان عنها في مناطق الريف , وتميزها  بالتوسع العمراني الكبير حيث أصبحت المنطقة محط أنظار الناس من مناطق مختلفة لما تتمتع به من خدمات مثل الماء والكهرباء والهاتف وبهوائها الطلق ويوجد بها ثلاث مدارس للتعليم الأساسي ويتكون المشروع من 9 قرى هي (آل معرج – آل علي – عزه – الصومعة – المشرقة – القرى – الركبة – الحبيل الأعلى – الحبيل الأسفل) .

قبل تأسيس المشروع في العام 2002م كان الناس يعيشون حالة من المعاناة الشديدة من أجل الحصول على الماء حيث يتم الحصول على الماء وإحضاره من مسافات بعيدة, وكانت النساء والأطفال يتحملون الجزء الأكبر من هذه العملية وذلك باستخدام الحمير والأبل وبعض الناس يقومون بشراء الماء من اصحاب الصهاريج (البوز) ويتطلب مبالغ مالية كبيرة مما سبب عبئاً اقتصادياً على الأسر .

وأصبح الحصول على الماء بشكل أسهل بعد إنشاء المشروع حيث يصل الماء إلى المنازل عبر أنابيب وبأقل كلفة في الحصول عليه , مما أتاح تحسناً في الجانب الاقتصادي للأسر دون أعباء مالية تثقل كاهل الأسر قبل إنشاء المشروع .

ومن أسباب نجاح المشروع أولاً التعاون من قبل أهالي المنطقة جميعاً وكذا نظام العدادات التي يعمل بها المشروع وكذا الشفافية من خلال عرض التقارير المالية والبنكية للناس في المساجد ووجود لجنة إدارية وتشغيلية متفانية في عملها مع أن المقابل المادي قليل والبعض  يعمل بشكل طوعي مثل رئيس الجمعية والأمين العام لها .

  و من أسباب النجاح وجود لائحة تنظيمية للمشروع تحدد الحقوق والواجبات لكل من المشروع والمستفيد ,وكذلك المتابعة المستمرة من خلال الاجتماعات الدورية والنزول إلى القرى لتفقد الخطوط والعدادات والمضخات والخزانات للمشروع بشكل دوري , والحرص على جمع الإيرادات وتقليل الصرفيات والحرص على تطوير المشروع من خلال تطوير مكوناته والحفاظ عليها" .

وأهم الصعوبات التي تواجه عمل المشروع تتمثل في عدم وجود مقر للجمعية ليسهل علينا عقد الاجتماعات وكذلك لحفظ سجلات المشروع وملفاته وكذا عدم وجود مستودع للمشروع  تحفظ فيها أدوات المشروع من مواسير وغيرها حيث أنها محفوظة في بيت أحد المستفيدين .

لذلك نطالب إليها المسؤولة توفير مقر ومستودع للمشروع , وتدريب وتأهيل العاملين فيه في الجوانب الفنية والإدارية وكذا استخدام الوسائل الحديثة مثل الكمبيوتر لحفظ السجلات ولتسهيل العملية المحاسبية الدورية وكذا الحساب السنوي  .
 
نطالب الرئيس هادي ووزير الزراعة ومحافظ أبين بتنفيذ السدود والحواجز م/ لودر
الأمين العام للجمعية الأخ ناصر أحمد القطبة الذي شكر الله عز وجل على هذه النعمة الكبيرة وجه نداءه  إلى الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي وكذا وزير الزراعة ومحافظ محافظة أبين على ضرورة إقامة سدود وحواجز مائية في المنطقة التي تعاني منذ شحة المياه  ولا يتم الاستفادة منها على الوجه المطلوب .

حيث أن المنطقة توجد بها أكثر من 100 بئر توقفت من العمل سبب شحة المياه وأضاف الشيخ ناصر القطبة قائلاً : " لقد أصبح الحال متردياً وبحاجة ماسة إلى وجود سدود وحواجز مائية حتى يتم الاستفادة من هطول الأمطار من جبال الكور  بشكل أفضل حيث ان كميات كبيرة من السيول تذهب سدى دون الاستفادة منها وكان يمكن ان يستفاد منها كمخزون مائي لعشرات السنين  ودعا كافة الجهات ذات العلاقة  إلى الإسراع في تنفيذ وإنشاء سد ثره ومجموعة من السدود التي سبق وان أجريت دراسات لها بالملايين , وكذلك إقامة حواجز في وادي عرفان والفجة وعين سودان .

كما طالب أيضا جهات الاختصاص بالنزول إلى المنطقة وتلمس احتياجاتها وضرورة بناء خزان تجميعي للمياة للتقليل من صرفيات الديزل للآبار , وبضرورة تأهيل  شبكة المياه الحالية وتطويرها حيث أنها أقيمت في بداية تأسيس المشروع بشكل سريع حيث تعاني من بعض القصور في عملها حيث أن البيوت المرتفعة عند نقص الماء لا يصلها الماء ما يسبب بعض المشاكل بين الأهالي .

ونطالب بضرورة النزول ووضع دفاعات للآبار الخاصة بالمشروع وكذا الخاصة بالمواطنين والحد من انحراف التربة التي تسببه السيول كما حصل في شهر 9/2013م عندما أتت السيول وجرفت كثيراً من المحاصيل الزراعية " .
 
الأولى بالدولة بناء السدود بدلاً من صرف المليارات لآبار المشاريع الفاشلة

 الأخ محمد سالم الشوقبي المسؤول المالي للجمعية قال :
" أشكر الصحيفة على نزولها إلى منطقتنا وهذا يدل على اهتمامكم بأحوال المواطنين وتلمس هومهم وأوجه ثلاث رسائل :

الرسالة الأولى إلى الجهات المسؤولة بمحافظة أبين والمجلس المحلي بمديرية لودر بضرورة الاهتمام والتخطيط للمشاريع الإستراتيجية بالمحافظة فمثلاً مديرية لودر تم حفر عشرات الآبار في مناطق شتى والتي كلفت مبالغ كبيرة تم أصبحت تلك الآبار فاشلة نتيجة لشدة الجفاف فلو سخرت تلك الأموال في إقامة سدود وحواجز مائية لكان ذلك أفضل وأنجح ولعاد ذلك بمخزون مائي كبير للمنطقة بشكل كبير ولفترة طويلة .

الرسالة الثانية :- إلى المستفيدين من المشروع عليهم الاهتمام بممتلكات المشروع والحفاظ عليها وترشيد الاستهلاك خاصة في المساجد والعمل مع لجنة المشروع كفريق واحد .

الرسالة الثالثة :- أوجه الشكر والتقدير لكل الشخصيات الاجتماعية والجهات الحكومية التي كان لها أسهام ودور في انشاء ونجاح هذا المشروع ومنهم : العميد عبدالله سالم العوسجي وكيل محافظة أبين السابق  ولا أنسى دور المهندس صالح شيخ سالم رحمه الله بوضع اللبنات الأولى للمشروع والشيخ حسين ناصر الحماطي و الشيخ صالح محمد لقطبه والشيخ أحمد صالح العوسجي والدكتور جمال قاسم النعس والأستاذ أحمد صالح الجيلاني وناصر فضل سالم والهيئة العامة لمياه الريف م/ أبين ممثلة بالمهندس شهاب ناصر والمهندس أوسان جرهوم  وكذلك نشكر المهندس وليد علي عثمان على جهوده المتواصلة في دعم المشروع " .

 المشروع لبى حاجات الناس الضرورية من مياه الشرب

وتحدث الأخ قاسم صالح العوسجي عضو لجنة الجمعية قائلاً :
 " مشروع مياه المشرقة والقرى المجاورة لها وفر خدمة جليلة لأبناء المنطقة حيث وفر على الناس الوقت والجهد وأزاح عن كاهلهم هما ً كان يغض مضاجعهم حيث أوجد الاستقرار النفسي لدى الأهالي الذين كانوا يعتبرون جلب المياه من مصادرها الغير مضمونة من كافة النواحي الصحية , ووفر مصدر مياه مضمون وحديث جداً وصحي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لأن المياه قبل ذلك كانت ملوثة وعندما جاء مشروع المياه أوجد منظومة مياه صالحة للشرب وتفي باحتياجات الناس اليومية , كما ساهم في زيادة التعليم لدى الفتاة في منطقتنا كون الفتاة كانت هي التي تجلب المياه فوق ظهور الحيوانات وبالتالي فهي لا تلتحق بالدراسة .

وساهم هذا المشروع في الحد من انتشار الأمراض التي كانت تسببها المياه التي كانت تتراكم بجانب مياه الآبار وامتزاجها بمخلفات الحيوانات التي كانت تنقل المياه كل هذه المميزات وغيرها شعر بها المواطن وعادت بالنفع عليه في حياته واستقراره المعيشي والنفسي أيضاً . "   .