إشتداد المعارك بصعدة وأنباء عن تكبد الحوثيين لخسائر فادحة

 أكدت مصادر قبلية في محافظة صعده شمال اليمن احتدام المعارك بمختلف الأسلحة بين الحوثيين ومقاتلي "حلف النصرة" الموالي للسلفيين في منطقة كتاف على الحدود مع السعودية, مخلفة عشرات القتلى والجرحى من الجانبين بينهم قائدان بارزان أحدهما طه المداني, فيما قتل 10 من السلفيين.

وقال أحد قادة "حلف النصرة" الشيخ محمد باجمال الذي ينتمي إلى محافظة حضرموت لـ"السياسة", "إن 80 حوثياً قتلوا في مواجهات الجمعة (الماضي) واستولينا على أسلحة, حيث تم التصدي لهم وإعادتهم في أكثر من موقع".

وأضاف "قبل ثلاثة أيام نقلت ثلاث سيارات تابعة للحوثيين قتلى وجرحى من أحد المواقع وهناك مجاميع أخرى ضربت في بعض المواقع ولم يخرج منهم أحد حياً في مجازر حقيقية", مؤكداً أن القائد الحوثي يوسف المداني أصيب في المواجهات قبل أربعة أيام ونقل إلى صنعاء ثم توفي هناك.

وأشار إلى "أن الحوثيين خططوا لإغلاق الطريق في كتاف قبل هجومهم على دماج, لكننا أفشلنا محاولاتهم وأمنا الطريق وقطعناها عليهم", موضحاً أن "القبائل المحتشدة من حلف النصرة في كتاف هم من محافظات مأرب والجوف والبيضاء وأبين وعدن ولحج وتعز وأبين وحضرموت والمهرة وصنعاء وذمار".

ولفت إلى أن "الجبهة قائمة دفاعاً عن دماج, فإذا لم يتوقف هجوم الحوثيين عليها فالمعركة ستستمر ولن تتوقف".

في غضون ذلك, قال مصدر محلي في دماج إن طالبين من معهد دار الحديث قتلا وأصيب ثلاثة آخرين في المواجهات المستمرة مع الحوثيين من جهة المزرعة.

في المقابل, حمل المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" الحوثية في مؤتمر الحوار علي البخيتي مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر مسؤولية الحرب الحالية.

وقال البخيتي "إننا نعتبر أن ما يحدث في صعده والمناطق التي حولها حرباً سابعة شنها اللواء الأحمر ضد أنصار الله بالتحالف مع أولاد الشيخ الأحمر وإخوان اليمن حزب الإصلاح ومراكز النفوذ التي خاضت الحروب الستة ضد أبناء صعده".

وأضاف إن "تلك القوى شعرت أن الحوثي بات يهدد وجودها السياسي وبالتالي اعتبرت أن هذه المعركة هي الفاصلة بالنسبة لها للقضاء على أنصار الله وحاولت إيجاد عناوين طائفية حتى تتمكن من الحشد المالي والبشري لهذه المعركة ".

إلى ذلك, قال رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة إنهاء التوتر في منطقة دماج يحيى منصور أبوصبع لـ"السياسة", "إن قافلة غذائية تبرع بها الجيش توجهت, أمس, من مدنية صعدة لتقديمها لأبناء دماج".

واتهم السلفيين والحوثيين على السواء بخرق وقف إطلاق النار, قائلاً "كلما حاولنا تثبيت وقف إطلاق النار استمر الجانبان في إطلاقها, فجميعهم معهم رصاص وبنادق", كما اتهم أطرافا لم يسمها من خارج الحوثيين والسلفيين بإذكاء المواجهات بين الطرفين.

ولفت إلى أن الحوثيين لم يكشفوا عن عدد قتلاهم أو جرحاهم في مواجهات دماج, حيث يأخذونهم إلى مستشفيات خاصة بهم لا أحد يعرف عنهم شيئا, في حين أن السلفيين كشفوا عن شيء, موضحين أن 75 منهم سقطوا قتلى خلال شهر من المواجهات في دماج.

*من يحي السدمي