منصة "تويتر" للتراسل، التي دخلت سوق البورصة للمرة الأولى في الأسبوع الماضي، كشفت النقاب عن خاصية شريط الأحداث، أي رسائل عدة متعلقة بموضوع واحد، وأعطت أمثلة على ذلك تتراوح بين كارسون دالي، مقدم برنامج "ذا فويس" في الولايات المتحدة، الذي أنشأ شريطًا لمرافقة بث البرنامج، وصولًا إلى جلسة أسئلة وأجوبة مع صحافيين في الغارديان البريطانية عن الوكالة الوطنية للأمن الوطني.
بديل من الهاشتاغ
تم تصميم هذه الخاصية بهدف تسهيل متابعة موضوع معيّن من دون الاعتماد على نظام الـ "هاشتاغ" الفوضوي أحيانًا، ويسعى أيضًا إلى اللعب على نقاط القوة لتويتر في تغطية الأحداث الحية لحظة وقوعها.
وقال بريان إلين، مدير المنتج في تويتر، إنه كلما جرى نشر تغريدة حول أي حدث أو موضوع على الموقع، يمكن لأي شخص إنشاء شريط "تايم لاين" مخصص لمعرفة "التغريدات المهمة ذات الصلة".
أضاف: "يمكنكم الآن مشاركة أفضل التغريدات حول موضوعات تهمّكم، أو متابعة حدث معيّن. إذا كنتم ترغبون في جمع أفضل التغريدات عن برنامج تلفزيوني أو مساعدة الناس على العثور على أحدث المعلومات حول أحداث ذات طبيعة سريعة، فإن شريط التايم لاين المخصص يمكِّنكم من إعطاء الجميع مساحة مخصصة للمتابعة المباشرة".
من خلال السماح لشريط الأحداث أو التغريدات بأن تكون جزءًا لا يتجزأ عبر شبكة الإنترنت، فمن الواضح أن تويتر يحاول جذب مستخدمين جدد ليكون قادرًا على تقديم خدمة الإعلانات إلى جمهور أكبر. ويتم العمل على إعادة تصميم موقع تويتر لجعله أكثر سهولة للمستخدمين، الذين لا يفهمون لغة التراسل هذه وعلاماتها، مثل "@" والهاشتاغ، للوصول إلى المعلومات التي يريدونها.
فايسبوك ما زال متقدمًا
ويدرس الخبراء إمكانية استخدام خاصية دفع الإخطارات التي تشير إلى تغريدات ذات الصلة للمستخدمين. وأخيرًا تم السماح بتغيير شكل ومظهر الموقع، عن طريق إتاحة الفرصة للمستخدم لنشر صور أكبر ليتم عرضها في التغريدات.
كانت الشركة تملك 230 مليون مستخدم نشط شهريًا في نهاية أيلول/سبتمبر، لكن النمو يتباطأ في ظل ارتفاع هذا الرقم 6 في المائة فقط على أساس ربع سنوي، أي أقل بكثير من عدد المستخدمين النشطين على فايسبوك، الذين وصل عددهم إلى 845 مليون مستخدم في العام الماضي.
تويتر سوف يكون قادرًا على تقديم خدمة الإعلانات في الجداول الزمنية المخصصة الجديدة، حتى عندما تتضمن مواقع أخرى. وتأتي هذه الخطوة بعدما استحوذت الشركة، ومقرها سان فرانسيسكو، على MoPub لتبادل الإعلانات المتنقلة في شهر أيلول/سبتمبر، مما يمكنها من جمع البيانات عن مستخدميها للمساعدة على بيع الإعلانات على تطبيقات أو مواقع الانترنت الأخرى.
وكانت أسهم تويتر، التي ارتفعت 73 في المائة في اليوم الأول من التداول يوم الخميس الماضي، قد شهدت انخفاضًا بنسبة 2.3 في المائة إلى 41.90 دولار يوم الثلاثاء. وتراجعت الأسهم 8.9 في المائة من سعر الافتتاح يوم الخميس، لكنها تظل أعلى بكثير من سعر الطرح العام الأولي الذي يبلغ 26 دولار.
