آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-10:34ص

ملفات وتحقيقات


مديرية المحفد.. نزوح ومآسٍ ومواطنون خارج التغطية الإنسانية

الإثنين - 11 نوفمبر 2013 - 09:46 م بتوقيت عدن

مديرية المحفد.. نزوح ومآسٍ ومواطنون خارج التغطية الإنسانية
نزوح وغارات بمديرية المحفد

المحفد ((عدن الغد)) خاص:

استطلاع: عبدالله قردع ومحمد لشعب:

 

تلبية لمناشدات الاهالي المتكررة قامت صحيفة (عدن الغد) بالنزول الميداني الى مديرية المحفد محافظة ابين واستطلعت واقع حال بعض الاسر التي نزحت جراء قصف سلاح الجو اليمني والطيران الاميركي (طائرات من دون طيار) لأهداف يفترض أنها لتنظيم (القاعدة) بالأودية والشعاب التي يقطنها في الأصل بدو رحل ورعاة الماشية من ابناء المنطقة ممن يتخذون الخيام والشباك سكنا لهم ويتنقلون هم ومواشيهم بين الاودية والشعاب بحثا عن المراعي الخصبة.

 

اغلبهم يعانون فقرا مدقعا وانعدام تام للخدمات بكافة اشكالها ولا يتحصلون على اي مصدر دخل يضمن قوت اطفالهم معتمدين على الله ثم على رعي وبيع وشراء الماشية والزراعة.

(عدن الغد) التقت عددا من اهالي المنطقة المتضررين وخرجت بالحصيلة الآتية:

 

البداية مع الأخ صالح عاطف خليل وهو احد المتضررين بمنطقة الخيالة بالمحفد، قال بلهجة بدوية "نحن منتظرون يرسلون لناء الفلك (يعني الغذاء) وارسلوا لناء صواريخ الطائرات". وافاد  بانه لم يعرف هو وافراد أسرته الخدمات بالمنطقة منذ القدم، كالكهرباء والاتصالات والبريد وغيرها.

 

واضاف "لقد تكبدنا مشقة النزوح من منطقتنا الخيالة الى منطقة المنقعة واصبحنا اليوم في العراء نازحين ونطالب جهات الاختصاص بالإسراع في اغاثتنا وتعويضنا جراء ما لحق بنا من خسائر في المواشي والمؤن واسعاف اطفالنا بالغذاء والدواء والخيام.

من جهته قال الشيخ محمد دعوس لصبع السعيدي نزح اكثر من تسع تجمعات بدوية من وادي مهور والخيالة جراء قيام الطائرات الحربية بقصف المناطق والاودية والشعاب بطريقة عشوائية لا تفرق بين البريء والمجرم وتستهدف التجمعات بشكل عام، ما اشاع حالة من الهلع والخوف بين اوساط الاطفال والنساء  و اعاد الى الاذهان مجزرة المعجلة التي راح ضحيتها اكثر من 60 شخصا معظمهم اطفال ونساء، مطالبا المنظمات الانسانية بسرعة التدخل لإغاثة المتضررين بالخيام والغذاء وقال "لقد اصبح اغلبهم يفترشون العراء معرضين للجوع والمرض الى جانب افتقارهم لخدمات الحياة الاساسية".

 

من جهته قال الاخ الخريبي طالب المحوط "لقد انفجرت بعض الصواريخ بالقرب من نقطة اللجان الشعبية بمنطقة حدج والبعض منها بالقرب من تجمعات البدو بمنطقة ضيقة ولولا لطف الله لكان اغلبهم في عداد الشهداء واضاف لا ندري ما سبب هذا الاستهداف المباشر للأبرياء ونحمل سلطة صنعاء تبعات وتداعيات حملتها تلك في ظل وجود خيارات اخرى متاحة غير اللجوء الى ضربات الجو، كما نطالب المنظمات الانسانية بإغاثة اخواننا النازحين بمديرية المحفد بالغذاء والدواء والخيام".

من جهته قال احد المجندين ضمن اللجان الشعبية بمنطقة النوسة بالمحفد "لقد تم استهداف نقطتنا من قبل الطيران الحربي" واضاف متسائلا "رغم وقوفنا الى جانبهم (يقصد الحكومة) إلا انهم استهدفونا وكتب الله لنا السلامة وهم ارادوا لناء الموت" على حد قوله.

 

من جهته قال المواطن محمد يسلم لعوش "للأسف الشديد يتم استهداف البدو الرحل من ابناء قبائل باكازم رغم انه لا توجد بجانبهم اية اهداف مشبوهة حتى نقاط اللجان الشعبية لم تسلم من تلك الضربات والاخطاء الجوية المتكررة" وقال "لقد قام بعض الشباب بقطع الطريق العام احتجاجا على تلك الغارات العشوائية كذلك خرج الاهالي في مسيرات احتجاجية وصحنا بأعلى صوت ولكن لا مجيب ولا تزال الضربات الجوية مستمرة منذ قرابة الشهر بصورة شبه يومية لايزال النزوح مستمرا في اطار المديرية ولم يغثنا احد ولم يسمعنا احد ونفوض امرنا الى الله".

واختتمنا الاستطلاع بالشيخ محمد ناصر باخراش الذي قال "هناك حرب مفتوحة تقودها صنعاء على مديرية المحفد ولا نعلم ما تخفي في باطنها ومقاصدها واهدافها ونطالب بإغاثة النازحين من الجانب الانساني على اقل تقدير".