آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-11:21ص

أخبار وتقارير


محام من عدن يطرح رؤية خاصة بشأن العصيان المدني في الجنوب

الثلاثاء - 29 أكتوبر 2013 - 07:33 م بتوقيت عدن

محام من عدن يطرح رؤية خاصة بشأن العصيان المدني في الجنوب
اطارات محترقة وسط شارع عام بعدن خلال اعمال عصيان مدنية قبل اشهر

عدن / عدن الغد / فضل حبيشي

 تلقى الدكتور عبدالرحمن الوالي الناشط السياسي و القيادي في الحركة الوطنية الجنوبية رسالة من المحامي أوس عبدالله فاضل تضمنت وجهة نظره بشأن رؤية الوالي المتعلقة بتنظيم فعالية العصيان المدني وبدأها بالتحية والاحترام الممدود إلى كل مكونات مشروع البرلمان الجنوبي وفعاليات الحراك الجنوبي  وقال فيها : تأملنا ما طرحتموه بكل الفحص والتمعن المتاح ، ووجدناها بادرة جادة و جريئة أن يتم التطرق إلى تنظيم خطوات وفعاليات العصيان المدني حتى يأتي بنتائجه الفعلية المرجوة لتغيير الواقع التعيس الذي تعيشه عدن على وجه الخصوص وكامل الجنوب اليمني على وجه العموم .

 

     

وأضاف : ومع اقتناعي بكل ما تم طرحه في رؤيتكم الجريئة ، إلا أنني أرى أنه من الصعوبة بمكان التمكن من فضح المندسين الذين يحاولون إدخال الفتنة في صفوف المعتصمين أو من يقوم بتنفيذ الاعتصامات ، حتى وإن ظهر منهم من يقوم بحمل السلاح والتقطع ومهاجمة المارة والمحلات والسيارات، ومكمن الصعوبة يتمثل في أن هناك من الجهلة بطبيعة العصيان المدني من يعتقد أن العصيان المدني هو ضرب من ضرب العنف والاستهتار بهيبة الدولة بفعل المحرمات التي لا ترضاها العقول النيرة التي تفهم جيداً الطبيعة القانونية للعصيان المدني،حيث البعض منهم ليسو من المندسين حسب المصطلح الذي أطلقتموه ، فالأولى أن يتم توعية المواطن العادي بطبيعة العصيان المدني ، ومدى قانونيته وبأنه تصرف مشروع وقانوني ومكفول بكافة الدساتير، حتى يفهم أن ما يقوم به ليس مخالفة للدستور والقانون وأنه نوع من أنواع الرفض المشروعة ، وكذا يجب التعريف من قبل اللجان التي اقترحتموها بالعصيان المدني ، وأشكاله وطرق تصعيده ، والمخالفات التي تخرج به عن قانونيته وشرعيته، حتى يصبح تصرفاً مستهجنا من قبل القائمين بالعصيان من المتفهمين لشروطه وحالاته .

         

وفيما يتعلق بفكرة إنشاء اللجان التوعوية الخاصة بخطوات فعاليات العصيان وصف المحامي أوس هذه الفكرة بأنها من الأفكار النيرة التي طرحت في الآونة الأخيرة لأنها تمثل اللحاق بما يمكن اللحاق به من مشروعية العصيان المدني ، ومن خلال تحديد أيام معينة لفعاليات العصيان المدني، لمعرفة المخربين والمندسين أو معرفة الملتزمين بأيام العصيان ، حيث من الصعب بمكان تصنيف أو غربلة المشاركين في فعاليات العصيان، والتأكيد لأكثر من مرة من مخاطر التعرض للأهالي والمارة وأصحاب المحلات الغير مشاركة في العصيان، والطرقات والمدارس والمستشفيات والصيدليات وتكسير الواجهات أو السيارات أو أعمدة الإضاءة أو الإعلانات ، وكلها مظاهر عنف تضر بواجهة عدن وتصورها كأنها مدينة أشباح أو مدينة يحلو فيها العنف والموت .

 

          

ويرى المحامي أوس من وجهة نظر متواضعة ( مخاطباً الدكتور الوالي ) ــ أن ترى طريقها إلى النور من خلال منبركم المنير والثقة الموكلة لكم ــ أن يتم توعية الشارع العدني البسيط بكثير من المصطلحات التي لا يتفهمها العقل البسيط ومنها الفهم القانوني السليم لمعنى العصيان المدني، الاعتصام ، الإضراب ، الفيدرالية الكونفدرالية والفرق بينهما ، الانفصال لتكريس الظلم أو الانفصال لإحقاق الحق، بث فكرة المحبة بين مكونات الحراك السلمي الجنوبي الواحد ، إبراز فكرة عدم كراهية مواطني المحافظات الشمالية وعدم تحقيرهم باللفظ أو الفعل، والإبقاء على بذرة من الوحدة العادلة النقية السوية المأمولة ولو بعد ألف عام .

وأعرب المحامي أوس عبدالله فاضل في ختام رسالته عن أمله في أن تمرر هذه المداخلة إلى العدد الأكبر من مكونات الحراك الجنوبي السلمي الحر ومكونات البرلمان الجنوبي التشاوري المزمع قيامه للم شمل الرؤى الجنوبية الفاعلة الحرة .