آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

أخبار عدن


أول سائقة تاكسي في الجزيرة والخليج على فراش المرض

الخميس - 24 أكتوبر 2013 - 07:23 م بتوقيت عدن

أول سائقة تاكسي في الجزيرة والخليج على فراش المرض
(الجدة عائشة) اول سائقة تاكسي بعدن وجزيرة العرب

عدن(عدن الغد)خاص:

كتب/ لبنى الخطيب

ترقد في القسم الخصوصي  رقم واحد غرفة (9) بمستشفى الجمهورية  التعليمي في مدينة عدن الجدة عيشة يوسف أول سائقة تاكسي على مستوى عدن والجزيرة والخليج، حيث نقلت قبل أيام الجدة عيشة للمستشفى لتلقي العلاج  لمعاناتها من تقرحات الفراش التي أصابتها لعجزها عن الحركة  وهي التي صالت وجالت في كل أحياء عدن وعرفها الصغير والكبير، وللتراحم والتعاون بين الناس في هذه المدينة الطيبة  لم يتركوها لوحدها وظلوا يرعوها أهل الخير من أبناء حيها في القطيع المرسابة القريب من قلعة  « صيرة» التاريخية ويقوموا بالواجب معها والتناوب في رعايتها وتوفير ما يلزمها ومن غذاء وعلاج .

 

 

زرتها صباح اليوم  في سرير مرضها وجدتها تتألم من الجروح التي أصابتها  ولا تدرك  شيء من حولها سوى إحساسها أكثر بألم الجراح في جسمها، وعلاجها طويل ويحتاج لوقت حتى تشفى تقرحاتها، وبجانبها وجدت الأخ حسين برمان جارها إمام مسجد المرسابة يقوم بالواجب والأخت إخلاص صالح التي ترعاها والوالد الفاضل محمد صالح اليافعي الذي لم يقصر أبدا في رعايته لها.

 

 

حرصت نشر أمر مرضها حتى  لا يلومني أي شخص من فاعلي الخير والإحسان ومحبي الجدة عيشة ومدينة عدن ممن يريدوا  يزوروها للاطمئنان عليها، أو  يسهموا بما يقدروا عليه للتخفيف من ألمها وتوفير ما يلزمها من علاجات ومستلزمات طبية  وإيجار غرفة  المستشفى، رغم إن الأخ برمان رفض في البداية أن أشير هنا  لطلب المساعدة وقال :«إن أهل حيها يقوموا بالواجب ولن يقصروا معها في شيء، إلا أنني أخبرته أمر الجدة عيشة  لا يهم  أهل حيها فقط،  إنما هي إحدى رموز عدن الرائعة وأمرها يهم محبيها ومن يستطيع تقديم العون والمساعدة لها في ميزان حسناته ، وهي بحاجة سريعة لفراش طبي هوائي ليخفف عليها بعض الآم الجراح في جسمها المنهك.  

 

وفي لقاء صحفي مطول أجريته مع الجدة عيشة  نشر قبل سنة ونصف في صحيفة « الحياة»  اللندنية  تناولت فيه الكثير من حياتها التي كانت أشهر من نار على علم في عدن، بقوتها وصلابتها في عالم الرجال وخلف مقود سيارتها «الأوبل» باللونين الأسود والأصفر، وهي حتى الآن بلا مُنافسة من جنسها في مهنتها كسائقة تاكسي. كسبت ثقة زبائنها من أهل عدن، كما كان لها زبائن بريطانيون أيام الاستعمار، ويحلو للكثير بمناداتها عيشة « عرور» وتعني باللغة الصومالية عيشة الصغيرة.

 

كما  أتوجه بالشكر لإدارة مستشفى الجمهورية التعليمي ولجميع الطاقم الطبي والتمريضي في القسم لاهتمامهم الخاص بالجدة عيشة.