آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

أدب وثقافة


اتحاد الكتاب الاماراتي يؤبن الشاعر الراحل عاطف الفراية

الخميس - 24 أكتوبر 2013 - 10:57 ص بتوقيت عدن

اتحاد الكتاب الاماراتي  يؤبن الشاعر الراحل عاطف الفراية
جانب من حفل التابين

(عدن الغد)خاص:

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حفل تأبين للشاعر الأردني الراحل عاطف الفراية الذي توفي منذ وقت قريب في الشارقة بعد سنوات أمضاها مشاركاً فاعلاً في المشهد الثقافي فيها.


أقيم الحفل في قاعة أحمد راشد ثاني في مقر الاتحاد في الشارقة الأربعاء 22/10/2013، وأداره الباحث والمترجم زكريا أحمد.
تضمن الحفل بداية عرضاً لفيلم وثائقي ظهر فيه الفراية يلقي بعضاً من قصائده في أمسيات عدة في الشارقة والأردن، تلته كلمة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وكان من المقرر أن تلقيها القاصة الإماراتية عائشة عبد الله، لكن التأثر غلبها فلم تتمكن من المتابعة، فأكملها عنها القاص إسلام أبو شكير المنسق الإعلامي في الاتحاد، وجاء في الكلمة أن اتحاد الكتاب يشعر بالألم لرحيل الفراية، الشاعر والمسرحي والمثقف الذي كان مواظباً على الحضور والمشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة التي ينظمها الاتحاد، وأن رحيله خسارة للأدب العربي لما تمثله تجربته الإبداعية من قيمة عالية، وتمنى الاتحاد للراحل أن تشمله رحمة الله، ولآله وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان.

ثم قرأ القاص والناقد عبد الفتاح صبري ورقة بحثية عرض فيها لأهم ملامح التجربة الشعرية للفراية، مشيراً إلى أن هذه التجربة تخللتها محطات مختلفة، وأنها لامست عوالم غنية بأبعاد وجدانية ووطنية وإنسانية، ثم ختم بقصيدة كتبها في رثاء الراحل.

وقرأت زوجة الشاعر الراحل الأديبة أمل المشايخ مقتطفات من بعض القصائد غير المنشورة له، إضافة إلى مقتطفات من مسرحيته (البحث عن عزيزة سليمان) وهي المسرحية الفائزة بالمركز الأول في النسخة العربية من المسابقة الدولية لنصوص المونودراما، التي تنظمها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، واستذكرت في ختام كلمتها اللحظات الأخيرة التي سبقت وفاته.

ومن النصوص التي قرأتها المشايخ:
"يا موت ها إني على وتر من المعنى، وأوراقي على ريح من البخور والنارنج والحناء.. يا معنى ترجل من أراجيح السماء... ويا بعيدة لو نزلت لكنت أوصف من خلق رب الكون للمعنى، فها إني وصفتك..."

وقرأ الإعلامي والباحث المسرحي عصام أبو القاسم ورقة عرض فيها لتجربة الفراية المسرحية، وتوقف على نحو خاص عند مسرحيته (البحث عن عزيزة سليمان)، مشيراً إلى أنها تتقاطع في العنوان والأجواء مع رواية (البحث عن وليد مسعود) لجبرا إبراهيم جبرا، لكنها تحتفظ بخصوصيتها مع ذلك، وتمثل تجربة مهمة ومتميزة في المسرح العربي.

وأشار القاص إسلام أبو شكير في كلمة له إلى أن مجلة (قاف) الفصلية المتخصصة بالشعر والتي يصدرها تاتحاد كتاب وأدباء الإمارات بصدد إعداد ملف خاص بالشاعر الراحل، ثم عرج على بعض الجوانب الخاصة في شخصية الراحل، وذكر أنه كان مبدعاً أكثر مما ينبغي. أكثر مما يحتمله الأشخاص الطبيعيون الذين يشكل الإبداع لديهم في أحسن الحالات حياة موازية لحياتهم الأصلية، بينما يشكل لدى عاطف الحياة كلها.

وألقى الشاعر محمد إدريس قصيدة قصيرة في رثاء الفراية، تلته الشاعرة ساجدة الموسوي في قصيدة مماثلة، واختتم الحفل بكلمة ألقاها الصحفي محمد الظاهر وتحدث فيها عن قيم الصداقة كما كان يفهمها ويتمثلها الفراية.

عاطف الفراية:
شاعر أردني مقيم في الإمارات منذ سنوات طويلة، له في الشعر ثلاث مجموعات (حنجرة غير مستعارة) و(حالات الراعي) و(أنثى الفواكه الغامضة)، وفي المسرح (كوكب الوهم).

حائز على عدد من الجوائز الأدبية، منها جائزة الشارقة للإبداع العربي ـ فرع المسرح، وجائزة بجائزة جمعية المسرحيين بالإمارات للتأليف المسرحي، وجائزة ناجي نعمان العالمية، وجائزة النسخة العربية من المسابقة الدولية لنصوص المونودراما، التي تنظمها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام.