آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-10:04ص

أخبار المحافظات


اختتام فعاليات وأنشطة القرية التراثية الثانية بسحيل سيئون

الأربعاء - 23 أكتوبر 2013 - 12:54 ص بتوقيت عدن

اختتام فعاليات وأنشطة القرية التراثية الثانية بسحيل سيئون
ركن من القرية التراثية بسحيل سيئون.

سيئون((عدن الغد))جمعان دويل بن سعيد:

 

على اصوات الدان ورقصات الموروث الشعبي اختتمت بمدينة سيئون بحي السحيل فعاليات وأنشطة القرية التراثية الثانية ومهرجان الفلكلور الشعبي التي نظمها فريق القرية التراثية المكون من مجموعة من شباب حي السحيل للعام الثاني على التوالي بمناسبة عيد الاضحى المبارك والتي استمرت على مدى ستة ايام ابتدأ من ثاني ايام عيد الاضحى المبارك والذي بلغ عدد الزائرين اليها اكثر من 12 الف زائر وزائرة من مختلف احياء مدينة سيئون ومدن وقرى وادي وصحراء حضرموت ومن مدن ساحل حضرموت .

 

والتي شملت على عدد من الاقسام للموروث الشعبي القديم من أواني الطبخ وحفظ الماء وما تستخدمه المرأة في تحضير الشاهي  وتربية أطفالها إضافة إلى معروضات المهن والحرف الشعبية القديمة كالنجارة والحياكة والصناعات اليدوية لأدوات الزراعة والمعطارة والمقهى الشعبي وصناعة النورة  ونموذج للمزرعة القديمة التي احتوت على الحيوانات المستخدمة في الزراعة   والأسلحة القديمة والأواني والفخار التي يعود تاريخ البعض منها إلى مئات السنين.التي ساهم فيها عدد من اهالي الحي لعرضها .

 

كما شملت القرية التراثية الثانية معرض لعدد من الصور القديمة لمدينة سيئون التقطتها عدسات المستشرقين الواصلين الى مدينة سيئون في بداية القرن الماضي وعرض بعض من السيارات الكلاسيكية القديمة التي ساهم بها بالقرية معرض الحبشي للسيارات القديمة بسيئون مع عدد من الصور للذين قاموا بزيارات لذلك المعرض وما سطروه عن تلك السيارات التي يعود غالبيتها إلى الاعوام القديمة منذ الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن .

 

وخلال الست أيام شهدت القرية مهرجان للفلكلور الشعبي لعدد من العادات والتقاليد وخاصة في جانب الزراعة من خلال عروض يقدمها شباب الحي من أبناء المزارعين عن الطرق القديمة في زراعة الأرض والأدوات المستخدمة القديمة والأهازيج المصاحبة لها في السناوة ومدومة القمح وعادات الزواج فيما قدمت خلال تلك الفترة عدد من الرقصات والأهازيج الشعبية مثل رقصة الرزيح وزف القنيص والزربادي والشبواني وجلسة دان وعدد من الرقصات الشعبية الأخرى ساهمت في تقديمها حافة سحيل سيئون بالألعاب الشعبية الشبواني   ومنتدى التراث بسيئون  وبمشاركة كبيرة من مواطني وشباب الحي  .

 

كما قدمت زهرات وبراعم حي السحيل أوبريت ( أهازيج الطفولة ) لقطاع المرأة وما رافقها من العاب في الاعياد والأفراح وخلال ليالي رمضان لاقت استحسان الجميع .وكان فريق القرية المكون من مجموعة من شباب حي السحيل قد اشاد بمستوى نجاح تلك الفعاليات والتي تهدف في الاسهام في ادخال الفرحة والبهجة للمواطنين في ايام عيد الاضحى المبارك مؤكدين على اهمية هذا العمل الذي يأتي في المحافظة على هذا الموروث الشعبي الاصيل التي تزخر بها مدينة سيئون من عادات وتقاليد ومهن حرفية والذي ينبغي يتعرف عليها الجميع حتى لا تصبح من المجهول .شاكرين كل من ساند ودعم هذه الفكرة وبالأخص السيدة / هاشم عبدالقادر الحبشي منصب حي السحيل وأسرة آل عبدون وكل الشباب اللذين اجتهدوا وسهروا وقدموا ابداعاتهم الفنية وكذا حافة السحيل بسيئون ومنتدى التراث بسيئون على مشاركتهم الفاعلة . مشيدين بدور الرعاة الاعلاميين وبالأخص إذاعة سيئون وبعض المحلات التجارية والمراسم الاعلانية بالمدينة .

 

مطالبين الجهات المسئولة من السلطة المحلية ومكتب السياحة والثقافة والآثار والمتاحف ان تنظر لجهد الشباب لتلك الاعمال وتدعمها ماديا ومعنويا كونها ليس بالعمل البسيط وهو يعكس ويحكي تاريخ مدينة خاصة ووادي حضرموت بشكل عام نأمل من تلك الجهات مساعدتنا حيث غالبية تلك الاعمال جهود ذاتية وقد خلفت علينا اعباء كبيرة والذي نريد من الجميع الوقوف الى جانبنا حتى يتواصل المشوار كل عام وبنمط آخر .

 

معبرين عن سعادتهم بأن تلك الفعاليات وما تم تقديمه من عروض فلكلورية خلال فترة الأيام المحددة والمقرة لهذه الانشطة  التي أقاموها  قد ادخلت البهجة والسرور على كل المواطنين من ذكور وإناث وأثلجت صدورهم بما شاهدوه من إبداع في إظهار هذا الموروث الذي ربط الماضي بالحاضر .  والذي كان مصدر فخر واعتزاز لنجاح هذا المشروع الذي أنسانا تعبنا وجهدنا عندما نشاهد الكم الهائل من الزوار الذين يتوافدون صباحا ومساء حتى اصبحت القرية غرفة لم تتسع الجميع وهذا ما سطره الزوار في سجلات الزائرين .

 

مثقفين وباحثين ومن زار القرية أشادوا بتلك الفعالية التي تقام للعام الثاني على مستوى وادي وصحراء حضرموت مؤكدين على انه يجب دعم تلك الفكرة من قبل الجهات المعنية مما عكسته من موروث وتراث شعبي أصيل في ربط الماضي بالحاضر لمعرفة الجيل الجديد حياة الآباء والأجداد شاكرين كل من فكر وساهم وعمل من شباب وأهالي حي السحيل بسيئون الذين ضربوا نموذجا رائعا في التكاتف والأخاء والمحبة متمنيين ان تتكرر تلك الفعاليات سنويا مع تطوير الفكرة أكثر و أكثر مع دعم الجميع ومساهمة ودعم السلطة المحلية وكل المؤسسات ورجال المال والأعمال والبيوت التجارية بمدينة سيئون  .