آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-10:27ص

أخبار وتقارير


سلفيو الشمال يستعدون لحرب فاصلة مع أتباع طائفة شيعية بمقاتلين من الجنوب

الإثنين - 21 أكتوبر 2013 - 11:19 ص بتوقيت عدن

سلفيو الشمال يستعدون لحرب فاصلة مع أتباع طائفة شيعية بمقاتلين من الجنوب
مسلحون من جماعة الحوثي الشيعية في نقطة أمنية على مدخل صعدة - الصورة عن وسائل اعلام يمنية

صنعاء(عدن الغد)خاص:

اخذت الحرب في صعدة التي نشبت قبل سنوات طابع الحرب الطائفية بعد ان تحولت من حرب بين القوات الحكومية (الجيش) وجماعة الحوثي التي تطالب بحكم ذاتي الى حرب بين سلفيين واتباع طائفة شيعية عقب فشل القوات الحكومية في فرض سيطرتها على صعدة التي يبسط الحوثي سيطرته عليه لأكثر من عشر سنوات في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية  والجيش.

 

 تحول جديد للحرب  في صعدة عقب اتهام جماعة سلفية تقيم مركز تعليمي في دماج جماعة الحوثي بالاعتداء عليها , وهدم مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.

 

ومؤخراً كشف دارسون في مركز دماج من الجنوب " انهم منذ نحو عام يتلقوا تعاليم الدين في المركز وان ذهابهم الى صعدة من اجل الدفاع عن الدين الاسلامي وصد اعتداءات الروافض , ومشاركتهم في الجهاد ضد الشيعة. حد وصفهم

 

وأكد احد طلبة دماج (كما عرف بنفسه) وهو من محافظة ابين الجنوبية " أن جميع المقاتلين في دماج اغلبهم من مدن جنوبية لعل ابرزها ابين ولحج وعدن ناهيك عن تواجد قلة قليلة من مدينتي اب وتعز ".. مضيفاً في حديث لـ(عدن الغد) ان لديهم تعليمات من القائم على مركز دماج الشيخ الحجوري لمواجهة العناصر الحوثية الرافضة. حد تعبيره

 

وقال " ان الشيخ يحيى الحجوري دعا كل من لم يستطيع الذهاب الى صعدة من أي مدينة يمنية الى محاربة الروافض الذي قال انهم موجودون في كل المدن اليمنية".

 

 وأكد الدارس في مركز دماج ان رواية دعوة الحجوري صحيحة ويعرفها كل طلبة العلم في مركز دماج.

 

وقبل ايام قالت صحيفة محلية يمنية ان نحو 200 مسلح سلفي توجهوا الصعدة للمشاركة في قتال الطائفة الحوثية القريبة من الطائفة الشيعية في ايران.

وأوضح صحيفة (أخبار اليوم) القريبة من اللواء العسكري علي محسن الاحمر  " أن 200 مقاتل وصلوا مساء السبت  الماضي من أبين ولحج إلى محافظة مأرب في طريقهم لنصرة أبناء “دماج” المحاصرين من قبل مليشيات الحوثي منذ أسبوعين".

 

ونقلت  الصحيفة اليمنية (التي يقف خلفها الرجل العسكري الذي كان يتزعم قوات الفرقة الاولى مدرع التي خاضت سته حروب ضد الطائفة الحوثية في صعدة) عن مصادر لم تسميها قولها " أن 200 مقاتل من مديريات “مودية ـ الوضيع ـ المحفد ـ لودر” بمحافظة أبين ومن مديرية يافع بمحافظة لحج وصلوا ـ مساء السبت الماضي ـ إلى محافظة مأرب على متن عشرين سيارة وباتوا هناك وانطلقوا صباح اليوم الأحد إلى جبهة كتاف بمحافظة صعدة, استجابة لدعوة الشيخ يحيى الحجوري لنصرة دماج والجهاد ضد جرائم الحوثيين وقصفهم للمنطقة بمختلف الأسلحة الثقيلة".

 

وقالت الصحيفة " ان أكثر من 500 مقاتل كانوا قد وصلوا الأسبوع الماضي من أبين ومحافظات أخرى كـ”تعز واب وصنعاء والمهرة والحديدة وشبوة” وصلوا إلى جبهة حاشد في محافظة عمران, استجابة لدعوة الشيخ الحجوري لنصرة دماج".

وفي حضرموت شن صحفيون ونشطاء هجوما حادا على الشيخ ناظم باحبارة متهمين اياه بتسخير منبر جامع عمر بالمكلا لجر الشباب إلى خندق طائفي في (دماج)... حيث شن عدد من الصحفيين والنشطاء الحضارم على صفحات التواصل الاجتماعي (فيس بك) هجوما لاذعا على الشيخ ناظم باحبارة خطيب مسجد جامع عمر بالمكلا على خلفية خطبته الاخيرة التي استنكر فيها الصمت الحكومي إزاء مايتعرض له طلاب العلم بمنطقة دماج بمحافظة صعدة من قبل الحوثيين الذين يمارسون منذ أشهر (ماوصفه باحبارة) بحملة إبادة لإشاعة المذهب الحوثي في كافة مناطق المحافظة .

 

واعتبر بعضهم خطبة باحبارة في مجملها تحمل تلميح مباشر لدعوة الشباب للذهاب والقتال في (دماج) تحت غطاء (الجهاد) مشيرين إلى ما تعانيه حضرموت من ويلات على امنها وإستقرارها وما لحقها من ضرر ممن  يقاتلون تحت مسمى الجهاد فيها .

 

وكتب الزميل محمد بوصالح الشرفي على صفحته الشخصية في الفيس بك منشورا احتوى عبارات : (تنتهي القداسة الدينية حينما تصبحون محللين ومسخرين للسياسية .. الخطيب ناظم باحبارة يستخف بالمصلين ويحشد للقتل! .. وماذا عن القتل في حضرموت ؟ هل هذا لا يعنيك ؟) .

 

وقال الزميل الشرفي في منشوره : (لايزال العديد من خطباء الجوامع في مدينة المكلا المنتميين لتيارات وجماعات سياسية مؤدلجة يمارسون الاستخفاف بعقول الناس ، ويمارسوا التضليل والتهرب من الجرائم القريبة التي تحدث في مدنهم ولهم علم ومعرفه بمرتكبيها سوا مباشره او غير مباشر) .

 

و اوضح الشرفي بأن الشيخ ناظم باحباره يطل بدورة التقليدي السياسي من منبر جامع عمر في المكلا متهما اياه بتسخير المنبر لجماعة طرف في حربها بصعدة بين طوائف لا شأن للمصلين في مسجد عمر فيها في حين يستخف ويرفض التحرك ضد عمليات القتل التي ينفذها شباب ينتمون لتنظيم القاعدة او جناح أنصار الشريعة ، و للشيخ ناظم العلم الكثير بما يحاك و كيف يتم هذا التوجه اموره وعلى ما يستند القاتل ! للقتل بحق الأمنيين او العسكرين او آخرين كونه يعتبر خطيب ديني وله من الاصدقاء والزملاء والطلبه الدارسين كثير ممن هم في تلك الصفوف .

 

وهنا يظهر المغزى من هذه الخطبه والحشد للقتال في دماج و حث الشباب من أبناء حضرموت على ماسميتموه جهاد في دماج ، تدعونهم لمصير بين قاتل ومقتول .

 

وخاطب الشرفي الخطيب قائلا : (يا سيد ناظم تأكد انك تخوض في تضليل و تتستر على كل جرم ، من خلال صمتك و من خلال تحويل انشغالات الناس بما لا يعنيهم ولايعني أمنهم .هل يجوز الاستخفاف بالناس واولويات امورهم , نحن في المكلا ومالنا ومايحدث من صراع في دماج بين طرفيين سياسيين في الأول قبل ان يكونوا طوائف دينية) .

 

واستطرد في مخاطبته لباحبارة : (قد تربطك أواصر مع احد أطراف الصراع , لكن ما يعنينا هنا اخطر واهم ، وتزايد القتل ، والبؤس وانفلات الامن وثق ان توجهك السياسي قد ظهر ولم يعد خافي على احد , وانتم كل يوم تظهرون عكس ماتقولون أنكم رجال دين بعيد عن السياسة ولن تتمكنوا من إخفاء الولاء الحزبي والجماعاتي , لابد ان نقول فيكم حتى تظهر أثوابكم الحقيقية.

 

وفي لودر بأبين حذرت شخصيات اجتماعية أبناء لودر من عدم الانجرار وراء حرب طائفية لا ناقة لهم فيها ولا جمل , داعين إلى عدم الذهاب إلى صعدة تحت أي مبرر.

 

 واشار عدد من الشخصيات الاجتماعية في لودر في اتصالات متعددة مع (عدن الغد) " ان الحرب في صعدة ليست دفاعا عن الدين بقدر ما هي حرب من اجل تحقيق اطماع سياسية , الغرض منها توسيع دائرة العنف الطائفي ليشمل جميع المدن اليمنية ".. مؤكدين انه ليس هناك متضرر من هذا الحرب سواء المغرر به من شباب ابناء المحافظات الجنوبية".. داعين اولياء امور الشباب الى عدم السماح لأبنائهم بالذهاب الى صعدة للمشاركة في حرب طائفية قد لا تستثني احدا.

 

وطالبت الشخصيات الاجتماعية خطباء المساجد ووسائل الاعلام الى توعية الشباب من خطر  الانجرار الى مخططات العنف الطائفي الخطير الذي قد يقود الامة الى اقتتال لا يحمد عقباه. حد تعبيرها