قررت اليوم أن أستغل الإجازة العيدية الطويلة والذهاب الى منطقة تمنيت من سنين أن ازورها وهي القرى المتناترة على الشريط الساحلي من البريقة الى باب المندب.
بدأت رحلتي التي عدت منها قبل عصر اليوم باكرا من منطقة البريقة الى فقم وعمران ومشهور وخور العميرة ورأس العارة والسقية حتى وصلت منطقة باب المندب .
رحلة جميلة وأنا أمتع عيناي بشريط ساحلي أبهرني جماله .. كيف نملك هذا السحر والجمال ولا نستغله لخدمة الانسان ؟ .
كيف لنا هذه النعمة التي أوهبها الله ولم تستطع اية حكومة قبل او بعد الوحدة من إستغلالها لتكون أحد الموارد الطبيعية التي يمكن أن تدر عائدات ضخمة سواء من السياحة او فتحها للمشاريع السمكية .
او الاقتصادية ، غير أن أكثر ما صدمني في هذه الرحلة هو الجدار الطويل لاكبر بقعة مسروفة من قبل أسرة الزعيم المخلوع علي عبدالله صالح وبعض شركاء حرب إجتياح الجنوب عام 1994 واستباحته.
هذه البقعة التي استطعت أن أصور جزء من سورها الطويل الذي يمتد لعدة كيلومترات ، تظهر وقاحة واهداف الاصرار على الدفاع عن الوحدة التي يتشدقون بها .. وحدة يقاتلون من اجلها طالما تبقي لهم على ما نهبوه من اراضي وغاز ونفط وثروة سمكية ووووووو .
ما شاهدته في هذه الارض المنهوبة والسور الذي يحيط بها يفوق كل ما سمعته عنها .. جنوب نهب بطوله وعرضه والمتنفذين في صنعاء ما يزالون يتغنون بشعار الوحدة او الموت.
كل الكوارث في هذا البلد تمت بشعارات عظيمة تشدق بها مجرمين ولصوص للأسف الشديد .
*من لطفي شطارة
