آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-09:07ص

دولية وعالمية


لبنان يخسر عملاقاً..وداعاً وديع الصافي

السبت - 12 أكتوبر 2013 - 12:05 ص بتوقيت عدن

لبنان يخسر عملاقاً..وداعاً وديع الصافي
وديع الصافي

((عدن الغد)) متابعات:

توفي الفنان الكبير وديع الصافي عن عمر يناه الـ92 سنة في مستشفى Bellevue- المنصورية. وتعرض الراحل الكبير لوعكة صحية عند الساعة و7:30 من مساء اليوم الجمعة، خلال تواجده في منزل ابنه طوني، نقل على اثرها الى المستشفى حيث فارق الحياة.

وفي أول تعليق له على وفاة الصافي، قال وزير الثقافة غابي ليون من مستشفى Bellevue لـ"النهار": "ما يعزّي أن رحيل وديع الصافي سيجمع اللبنانيين في ظل الانقسام المؤسف في الوطن"، وأضاف: "اسم وديع الصافي يختصر لبنان الذي من الصعب أن يشهد ظاهرة فنية مثله".

وستقام مراسم جنازة الفنان الكبير عند الثالثة من بعد ظهر الاحد المقبل، في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت، على ان يتم تقبل التعازي يوم الاثنين قبل الدفن وبعده في صالون الكاتدرائية، ويومي الثلثاء والابعاء 15 و16 الجاري من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر وحتى السابعة مساء.

وكان الصافي قد نقل منذ اشهر الى مستشفى جبل لبنان اثر اصابته بكسور لم يشف من مضاعفاتها، لاسيما انتفاخ الرئتين الذي اثر على عضلة قلبه.
اغنى وديع الصافي المكتبة الموسيقية بالكثير من الاعمال التي نهل منها الفن الجميل والملتزم. وللراحل الكبير، بصمات لا تمح في الفن والغناء والموسيقى والمسرح والطرب اللبناني الاصيل.
وديع الصافي كرمه اكثر من بلد ومؤسسة وجمعية، وحمل اكثر من وسام استحقاق، وغنى لبنان والحب والجمال والسلام، وبكلمة واحدة اقترن اسم الراحل الكبير باسم لبنان، فكان سفيرا للوطن في العالم.
أسرة "النهار" تتقدم من عائلة الفقيد بأحر التعازي.

وعن حياته...

وديع فرنـسيس الشهير بـ "وديع الصافي" ولد في 24 تموز عام 1921، في قرية نيحا الشوف وهو الابن الثاني في ترتيب العائلة المكونة من ثمانية أولاد كان والده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس، (رقيب في الدرك اللبناني). الصافي مطرب وملحّن لبناني، يعتبر من عمالقه الطرب في لبنان والعالم العربي.

كان له الدور الرائد في ترسيخ قواعد الغناء اللبناني ونشر الأغنية اللبنانية في أكثر من بلد. واقترن اسمه بلبنان، وبجباله التي لم يقارعها سوى صوته الذي صوّر شموخها وعنفوانها.

ومن أشهر المهرجانات التي شارك فيها: 

"العرس في القرية" (بعلبك 1959)
"موسم إلعز"، و"مهرجان جبيل" (1960)،
"مهرجانات فرقة الأنوار" (1960-1963)،
"مهرجان الأرز" (1963)،
"أرضنا إلى الأبد" (بعلبك 1964)،
"مهرجان نهر الوفا" (الذي فشل ماديًا) 1965،
"مهرجان مزيارة" (1969)،
"مهرجان بيت الدين" (1970-1972)،
"مهرجان بعلبك" (1973-1974))

ومن أبرز الأفلام السينمائية: "الخمسة جنيه"، "غزل البنات"، "موّال"، "نار الشوق" مع صباح في عام 1973.

غنّى الصافي للعديد من الشعراء، خصوصاً أسعد السبعلي ومارون كرم، وللعديد من الملحنين أشهرهم الأخوان رحباني، زكي ناصيف، فيلمون وهبي، عفيف رضوان، محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، رياض البندك. ولكنّه كان يفضّل أن يلحّن أغانيه بنفسه لأنّه كان الأدرى بصوته، ولأنّه كان يُدخل المواويل في أغانيه، حتّى أصبح مدرسة يُحتذى بها. غنّى الآلاف من الأغاني والقصائد، ولحّن منها العدد الكبير.

كرّمه أكثر من بلد ومؤسسة وجمعية وحمل أكثر من وسام استحقاق منها خمسة أوسمة لبنانية نالها أيام كميل شيمعون، فؤاد شهاب وسليمان فرنجية والياس الهراوي. أما الرئيس اللبناني اميل لحود فقد منحه وسام الأرز برتبة فارس. ومنحته جامعة الروح القدس في الكسليك دكتوراه فخرية في الموسيقى في 30 حزيران 1991. كما أحيا الحفلات في شتّى البلدان العربية والأجنبية.