آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:13ص

أخبار وتقارير


قيادي بحزب الرابطة يشكك في رواية الحكومة اليمنية عن احداث المكلا الاخيرة ويطرح تساؤلات هامة

الجمعة - 11 أكتوبر 2013 - 12:03 ص بتوقيت عدن

قيادي بحزب الرابطة يشكك في رواية الحكومة اليمنية عن احداث المكلا الاخيرة ويطرح تساؤلات هامة

المكلا ((عدن الغد))خاص:

أكد الكاتب الصحفي علي عبد الله الكثيري القيادي بحزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) في تصريح صحفي بأن الأحداث التي جرت الأسبوع قبل الماضي من هجوم مسلح على مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا وصولا إلى استيلاء المسلحين المهاجمين على المبنى هو في الحقيقة حدث غريب ومريب تكتمت السلطات على تفاصيله على نحو يوحي بأن وراء الأكمة ما وراءها خاصة أن ما روجت له من مزاعم حملت من خلالها مسئولية تنفيذ تلك العملية لمسلحي تنظيم القاعدة لم تقدم حتى الآن من الوقائع والحقائق ما يسند تلك المزاعم .

وقال "الكثيري" في تصريح صحفي بان السلطات لم  تعلن عن أسماء تلك العناصر ولم تظهر جثث من تم تصفيته منهم خلال عملية تحرير المبنى من سيطرتهم،بل أن تلك السلطات لم تقدم إجابات مقنعة عن الكيفية التي تم بها الهجوم والسقوط السريع لذلك المبنى المحصن في أيدي المسلحين فضلا عن كيفية وصول المهاجمين الذين قيل أنهم قدموا من خارج حضرموت على متن سيارتين أو ثلاث إلى مبنى قيادة المنطقة دون أن توقفهم سلسلة النقاط العسكرية والأمنية المنتشرة في مداخل المكلا وخارجها .

وأضاف بالقول :" كل ذلك لا يشير إلا إلى أن العملية تمت بتواطؤ جهات عسكرية وأمنية داخل حضرموت وخارجها بل أن ذلك كله يعزز فرضية أن ما حدث يندرج ضمن دورات الصراع المسلح بين قوى الحكم المتناحرة في صنعاء وفي سياق محاولات تلك القوى تصدير صراعاتها على حضرموت إلى حضرموت وتحويلها إلى ساحة لتصفية تلك الصراعات والحسابات .

 

 مضيفا : ( بأن هذه الهجمات لم يسبق لمسلحي القاعدة تنفيذ مثيل لها ،بل أن عملياتهم على مدار السنوات الماضية كانت تتمثل في تنفيذ الهجمات الخاطفة على المراكز والنقاط الأمنية ومعسكرات الجيش وتنفيذ عمليات الاغتيالات للقيادات العسكرية والأمنية ، ولم يسبق أن تم تنفيذ عمليات اقتحام وسيطرة على مبنى بحجم مقر قيادة المنطقة العسكرية بالمكلا، ثم أنه من غير المقنع أن يضحي ذلك التنظيم بعشرة أو عشرين من عناصره في عملية خاسرة كهذه لا يمكن أن يجني منها أي مكسب ،  أما القول بأن ما حدث هو محاولة انقلاب عسكري ففيه الكثير من المبالغة لأنه ليس بالسيطرة على ذلك المبنى العسكري يتأتى إسقاط الحكم القائم في صنعاء .

 

وعن نجاح العملية قال الكثيري : ( أحسب أن النجاح سيكون باهرا لو تم إفشال العملية من بدايتها والحيلولة دون السقوط السريع والمريع لمبنى قيادة المنطقة العسكرية بالمكلا .. أما تحرير المبنى بعد ثلاثة أيام من سيطرة المسلحين عليه فقد تم على نحو مفجع حيث كان من نتيجته تصفية كل من كان داخل المبنى من مسلحين ومن ضباط وجنود رهائن ، ولا أعتقد أن ذلك نجاحا يمكن الاحتفاء به لأنه كان من الواجب الحرص على تحرير الرهائن وضمان سلامتهم قبل التفكير في تحرير المبنى ، ولعل ذلك التصرف يفجر الكثير من الأسئلة عن الاستهانة بأرواح الضباط والجنود الرهائن وعن احتمال أن تكون عملية تحرير مبنى القيادة العسكرية على ذلك النحو الصادم قد استهدفت تصفية معالم العملية كلها ونسف كل ما يمكن أن يدل على تورط أطراف نافذة في تنفيذ العملية .

 

و اختتم الكاتب الكثيري تصريحه بأن من النتائج المأساوية لتلك العملية الغادرة هو فقدان حضرموت لعدد من خيرة ضباطها وكوادرها العسكرية ولعل هذا أيضا يضيف الكثير مما يجعلنا نرتاب في أهداف العملية وكان مؤسفا أن لا يتم تكريم هؤلاء الشهداء من خلال إقامة مراسيم تشييع جثامينهم بصورة تليق بهم،لكن ذلك في الوقت نفسه يظل أمرا شكليا،خاصة أن استشهادهم لا يتحمل جرمه المسلحون الذين سيطروا على مبنى القيادة العسكرية وحدهم ، بل يتحمل الكثير من وزره من استهانوا بأرواح هؤلاء الرهائن وضحوا بهم عند اتخاذهم لقرار تحرير المبنى ومداهمته على ذلك النحو الدموي ) .