يستعد الحراك الجنوبي للاحتفال بالعيد الــ 50 لليوبيل الذهبي لثورة الــ 14 من أكتوبر والتي ستقام في مدينة عدن يوم الــ 12 بمهرجان كرنفالي ضخم .
وتوعد الحراك الجنوبي بعرض جماهيري قوي يوم 12 من أكتوبر لم يسبق له مثل في المليونيات الثمان السابقة داعياً جميع وسائل الإعلام لتغطية الحدث تغطية مباشرة كما وجهة الدعوة لجميع المنظمات الدولية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني المحلي و جميع القنصليات والسفراء للحضور المهرجان التي ستحتضنه عدن .
مكونات الحراك الجنوبي عبر اللجنة التحضيرية الشبابية وجهة دعوتها لوسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية لفك الحصار على قضية شعب الجنوب ونقل رسالة الشارع الجنوبي الذي يطالب باستعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وطالبت الدعوة التي وجهتها اللجنة الإعلامية لوسائل الإعلام العمل بالواجب المهني والأخلاقي وتحمل المسؤولية التاريخية تجاه قضيته شعب الجنوب "المحتل" وأن عليها نقل رسالته الواضحة والالتزام بواجبها تجاه القضية التي تخضع منذ سنوات لتعتيم أعلامي كبير خصوصاً وانها سبقت الثورات العربية بسنوات .
ويتوقع مراقبون أن تكون - مليونية اليوبيل الذهبي - الــ 50 وهي المليونية التاسعة - الأضخم في تاريخ الثورة الجنوبية التحررية.
وستشهد عدن يوم الجمعة حشود ضخمة قادمة من عموم المحافظات الجنوبية وسيبدأ المهرجان عصر يوم السبت بساحة العروض .
وكان علي سالم البيض وهو يمثل طرف توقيع الوحدة بين الدولتين قد أعلن في الحادي والعشرين من مايو العام 1994 فك الارتباط بين جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية بعد نحو شهر من الحرب التي أعلنها الرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح" من ميدان السبعين في صنعاء وشارك فيها حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل الجناح المسلح لحزب المؤتمر بمساندة عناصر تنظيم القاعدة وانتهت الحرب باجتياح كامل للجنوب بالقوة وما يزال وضع القوة هو المفروض حتى اليوم .
وبعد تجاهل كل الدعوات في أعادة الجنوب لوضعه الطبيعي كشريك في الوحدة، دشن الحراك ثورة احتجاجية منذ العام 2007 م ، وطالب باستعادة دولته ، وخلال ذلك تعرض حراك الجنوب لتعتيم وحرب إعلامية منظمة من قبل قوى النهب والفيد في الشمال ومنع كل وسائل الإعلام العربية والأجنبية من تغطية أي مسيرات ومظاهرات في عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية
ويتعرض نشطاء في الحراك وقيادات جنوبية للقتل العمد والممنهج وأغلبهم خلال مسيرات احتجاجية وهناك وتقول إحصائيات صادرة عن مراكز حقوقية أن ما يقارب 1000 شخص قتلوا بالرصاص الحي من قبل القوات اليمنية وما يزال عشرات الآلاف مخفيون قسراً والمئات من المعتقلين في السجون اليمنية .
و"الحراك الجنوبي" حركة احتجاجية سلمية تطالب بالاستقلال "فك الارتباط " بعد وحدة فاشلة انتهت بالحرب بين الطرفين أثر الانقلاب على مشروع الوحدة الطوعية التي وقعت في العام 90
من : ماجد الشعيبي
