آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:10ص

ملفات وتحقيقات


استطلاع مصور: الجراد يغزو حضرموت مجددا

الثلاثاء - 08 أكتوبر 2013 - 02:22 م بتوقيت عدن

استطلاع مصور: الجراد يغزو حضرموت مجددا
مكتب الزراعة بالوادي: يعتبر ظهور هذه الآفة وبالذات نموها وانتشارها في هذه المناطق يعتبر خطرا على الزراعة بالوادي اولا وعلى اليمن وللدول المجاورة اكثر خطورة وسوف نعتبر من المصدريين لهذه الآفة للضرر بالآخرين في حالة عدم مكافحتها

حضرموت((عدن الغد)) خاص:

يواصل مكتب وزارة الزراعة والري بوادي وصحراء حضرموت هذه الايام حملات الرش لمكافحة الجراد بالشريط الصحراوي الممتد من مديرية رماه شرقا حتى مديرية العبر وزمخ ومنوخ غربا لما يشكله من خطورة اقتصادية على المحاصيل الزراعية ومناطق الرعي للبدو الرحل بتلك المناطق ومنع انتشاره وتكاثره حتى لا يشكل اكثر خطورة على المحافظات والدول المجاورة .

 

استطلاع  / جمعان دويل

 

أوضح المهندس عمر سالم بامحيمود مدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بوادي وصحراء حضرموت بأن الجراد الصحراوي من اكبر الآفات الزراعية التي تحصد الاخضر واليابس ولهذا فأن الجراد الصحراوي يعتبر آفة دولية وليست وطنية لأسباب ان اسراب الجراد لها القدرة على عبور البحار والدول , ولذا فأن مسألة مكافحتها يعتبر شان دولي تتبناه منظمة الاغذية والزراعة العالمية بميزانيات سنوية وهناك خريطة للعالم تظهر فيها مواقع النمو والانتشار الرئيسية مثل هذه المناطق ( النمو والانتشار ) وهي المناطق الصحراوية مثل ما هو حاصل بوادي حضرموت بالمديريات الصحراوية ( مديرية رماه شرقا حتى مديرية العبر و زمخ ومنوخ غربا ) .

 

موضحا بأن مكتب فرع الوزارة بالوادي يعتبر ظهور هذه الآفة وبالذات نموها وانتشارها في هذه المناطق يعتبر خطرا على الزراعة بالوادي اولا وعلى اليمن وللدول المجاورة اكثر خطورة وسوف نعتبر من المصدريين لهذه الآفة للضرر بالآخرين في حالة عدم مكافحتها . مؤكدا بأن مكافحة الجراد الصحراوي مهم جدا وعلى الجميع المشاركة بفعالية من مواطنين ونحالين وبدو رحل وأصحاب الثروة الحيوانية وكذلك السلطة المحلية بالمديريات الصحراوية وبالوادي والصحراء .

 

وأوضح المدير العام لمكتب الزراعة والري بوادي وصحراء حضرموت المهندس عمر بامحيمود بأن الجراد ينمو وينتشر في ظروف بيئية مطرية في هذه المناطق الصحراوية وهي في نفس الوقت بيئة لتربية النحل والثروة الحيوانية لوجود المرعى بشكل افضل لذا نحن حريصون على هذه الثروات المحلية ونحن من يشجع ذلك وبالتالي لابد من تقارب وجهات النظر بيننا وبين الملاك لتلك الثروات وا هالي المنطقة لوضع الحلول للقضاء على تلك الآفة بحيث لا يكون ضرر و لا ضرار لكي يستفيدوا من المرعى وزيادة انتاجهم من تلك الثروات من خلال الاشعار المبكر لمكتب وزارة الزراعة بوجود اسراب الجراد وظهور هذه الحشرة بعد الفقس من بيضها في الاسبوع الاول الذي يسمى بالحوريات ( الدَباء ) ونحن بدورنا سنتحرك بأسرع ما يمكن في القضاء والمكافحة بمبيدات آمنة لا تضر النحل ولا الثروة الحيوانية وخاصة في بداية ظهور الحوريات ( الدَباء ) .

 

محذرا أما في حالة ل   م يتم التعاون والإبلاغ سريعا وظهر الجراد في اسبوعه الرابع والخامس سوف نضطر بالرش والمكافحة بالمبيدات الكيماوية , وهي عملية تأخذ وقتا ويتأخر عملية المكافحة لأبعاد النحالين نحلهم الى مواقع اخرى ولفترة اسبوع وهذا الامر الذي يسبب لنا الاحراج ومشاكل مع فرق المكافحة والأهالي .

 

مناشدا الجميع بالتعاون كونه اذا لم نقم بعملية المكافحة فأن الجراد سوف ينهي المراعي وبأسرع وقت فحينها لم تتم الاستفادة من تلك المراعي و  سوف ينتقل الجراد بأسراب كبيرة للضرر بمديريات ومحافظات اخرى ودول اخرى والسبب لعدم التنسيق والتعاون او عدم معرفة تأثير هذه الآفة وما تسببه من خسائر زراعية كبيرة للدول .

 

فيما اوضح المهندس / عاشور مفتاح الزبيري مدير ادارة وقاية النبات بمكتب الزراعة والري بالوادي والصحراء م/حضرموت . والمشرف الفني لحملة مكافحة الجراد بأنه منذ قديم الزمان والى وقتنا هذا فأن الجراد يمثل خطراً كبيراً بالنسبة للزراعة بل وانه في بعض البلدان العامل المحدد لكفاية الغذاء المنتج لحاجات السكان . كما ان خطورة الجراد تكمن في تحركات تجمعاته الكبيرة من مكان لآخر ومن بلد لأخر لذلك فهو يهدد الامن الغذائي . وتعتبر صحراء وادي حضرموت من ضمن مناطق التكاثر الصيفي والتي تشمل ايضاً مأرب والجوف وشبوه . وكان أخر غزو لأسراب الجراد في محافظة حضرموت في عام 2007 م .

 

وفي 14 / 8 / 2013 م وصلنا بلاغ من مدير مكتب الزراعة والري بمديرية القف عن وجود جراد في منطقة قف العوامر وفي تاريخ 22 / 8 / 2013 م وبتكليف من مدير عام مكتب الزراعة والري بالوادي والصحراء تم التحرك الى مديرية القف وبمرافقة مدير مكتب الزراعة بمديرية القف ومن خلال النزول تبين ان الجراد ناضج جنسياً وفي حالة تزاوج ووضع البيض وان الظروف البيئية مناسبة للتكاثر . حينها قام مدير عام الزراعة برفع رسالة الى وزارة الزراعة بسرعة التدخل كون الوضع خطير ويحتاج الى المكافحة . وفي 6 / 9 / 2013م نزل فريق مسح ميداني من مركز الجراد بصنعاء لتحديد المساحات المصابة وحالة الجراد ومن خلال النزول تبين ان البيوض التي تم وضعها في 22 / 8 / 2013 م بدأت بالفقس وان اعمار الحوريات ( الدَباء ) في العمر الاول والثاني والثالث وهو الوقت المناسب للمكافحة . وبعد ذلك تك رفع رسالة الى وزارة الزراعة لتوفير الامكانيات اللازمة للمكافحة . تم توفير هذه الامكانيات في 15 / 9 / 2013 م وحينها بدأت حملة المكافحة.

 

مشيرا حيث استخدمت في الحملة 11 آلة رش ميكرونير منها محمولة على السيارة  وظهرية ويدوية وكان عدد المشاركين في الحملة 15 شخصاً وهم 2 مشرفين  ، 1 اخصائي مكافحة جراد  ، 6 فنين مسح ومكافحة و 6 عمال رش . وان طور الجراد المستهدف للمكافحة هو طور الحوريات ( الدَباء ) . واستخدمت في الحملة نوعين من المبيدات احدهما مبيد حيوي وهو  Metarhizium anisopliae وهو من المبيدات الآمنة على البيئة والنحل والحيوانات ويستخدم المبيد الاخر فهو كيماوي ( فنتروثيون ) ويستخدم في المناطق الخالية من خلايا النحل والحيوانات والتي استمرت الحملة لمدة 15 يوم  وكانت اجمالي المساحة المرشوشة حوالي 2048هكتار موزعة على مديريات وادي وصحراء حضرموت . وتقدر اجمالي المساحة المصابة في المناطق التي تم زيارتها بحوالي 50 كيلو متر مربع

 

 وحذر المهندس / عاشور الزبيري بأنه تكمن خطورة هذا الجراد في حالة عدم المكافحة او ترك بعض المناطق بدون مكافحة في تشكيل اسراب من الجراد وهذه الاسراب سوف تهاجر من مناطق التكاثر مثل ( قف العوامر ، قف الكثيري ، حوارم ، القيعان ، الخشعة . رخية ... الخ ) وسوف تغزو المزارع وتتغذى على المحاصيل الزراعية وسوف تسبب خسائر اقتصادية كبيرة وخاصة وان الموسم الزراعي قد بداء في وادي حضرموت   وتواصل رحلتها الى مناطق التكاثر الشتوي في سهل تهامة و المناطق الساحلية من خليج عدن والبحر العربي وبمجرد ان تصل الى هذه المناطق سوف تقوم بوضع البيض في حالة توفر الظروف البيئية المناسبة للتكاثر .

 

مضيفا في تحذيره وكما هو معروف ان المواطنين في وادي حضرموت يأكلون الجراد لذلك فإننا نحذر بعدم اكل الجراد لأنه قد يكون محمل بمتبقيات المبيدات التي سوف يكون لها ضرر على الانسان .

 

مشيرا بأنه قد بدأت الحملة الثانية الان لمكافحة الجراد بعد التنسيق مع السلطة المحلية بتلك المديريات والاهالي وهي تواصل عملية الرش من خلال فرق المكافحة ....

 

وأوضح مشرف حملة مكافحة الجراد الزبيري بأن ابرز المعوقات والمشاكل التي تعترض سير الحملة تتمثل في :-

 

1-    انتشار الجراد في مناطق واسعة ومترامية الأطراف  ووعورة الطرق والتضاريس فيها وصعوبة الوصول إليها .

 

2-   المشاكل الاجتماعية المتمثلة بالأوضاع الأمنية بصفه عامة .

 

3-  رفض ومنع النحالين والبدو لعملية المكافحة باستخدام أي مبيدات كيماوية او الحيوي نظرا لتخوفهم على ثروتهم الحيوانية والمناحل والتي تعتبر مصدر دخلهم الرئيسي . وبالتحديد في منطقة وادي ثتم والقيعان وقف الكثيري .

 

4-    عدم توفر الخدمات الاساسية في بعض المناطق مثل المياه والمطاعم والاتصالات ....