آخر تحديث :السبت-25 مايو 2024-09:19ص

أدب وثقافة


الدكتور شهاب غانم يحصد جائزة العويس للابتكارات والتقدم العلمي

الجمعة - 27 يناير 2012 - 06:29 ص بتوقيت عدن

الدكتور شهاب غانم  يحصد جائزة العويس للابتكارات والتقدم العلمي

ديوان "رنين الثريا" يحصد جائزة العويس للابتكارات والتقدم العلمي

 

حصل كتاب "رنين الثريا" الصادر عن مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والذي قام بترجمته الشاعر والمترجم اليمني د. شهاب غانم، على جائزة أفضل عمل مترجم من جائزة العويس للابتكارات والتقدم العلمي، وهي أول جائزة للترجمة من جائزة العويس للابتكارات والتقدم العلمي التي تنظمها ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وتهدف إلى تشجيع وتكريم الأدباء والكتاب والمفكرين الإماراتيين.

وتم الإعلان عن فوز الدكتور شهاب غانم بالجائزة في المؤتمر الصحفي الذي نظمته ندوة الثقافة والعلوم في دبي الأحد الماضي وتم الإعلان فيه عن أسماء الفائزين في جوائز الدورة التاسعة عشرة لجائزة العويس للدراسات والابتكار العلمي التي تنظمها ندوة الثقافة والعلوم بدبي. ومن المتوقع أن تقيم ندوة الثقافة والعلوم حفلاً للاحتفاء بالفائزين في الجائزة في مطلع فبراير/شباط المقبل.

ويشار إلى أن حصول د. شهاب غانم على الجائزة الوحيدة في فئة الترجمة، تم بناء على معايير فنية رأت أن ترجمته لكتاب «رنين الثريا» الذي يدور حول تجربة شاعرة هندية مرموقة هي كملا ثريا، هو أفضل الأعمال التي قُدمت للندوة في هذا القبيل.

ومن جهته، عبر الدكتور علي بن تميم مدير مشروع "كلمة" للترجمة عن سعادته بفوز كتاب "رنين الثريا" بجائزة أفضل عمل مترجم من جائزة العويس للابتكارات والتقدم العلمي، مشيداً بالجائزة ومكانتها بين الجوائز الثقافية.

وحول كتاب "رنين الثريا" قال بن تميم بأن قيمته لا تكمن فقط فيما يضمه من القصائد الشعرية وإنما أيضاً في تلك التجربة الفريدة والرائعة التي عاشتها الشاعرة كملا ثريا ومقدرتها في التعبير عنها بطريقة مبهرة وشفافة، وأضاف بأن الكتاب تم اقتراحه للترجمة من قبل الدكتور شهاب غانم نفسه، وبعد دراسته من قبل لجنة التحكيم تمت الموافقة عليه، مما يؤكد دقة اختيار المترجم والشاعر الدكتور شهاب غانم للكتاب، ويأتي ذلك في إطار سعي مشروع "كلمة" للترجمة إلى تشجيع المترجمين على تقديم اقتراحاتهم للترجمة إيماناً منه بأن المترجم له دور أساسي في عملية الترجمة، مشيراً إلى أن الدكتور شهاب غانم أبدع في ترجمته للمجموعة الشعرية لكملا ثريا، فهو لم يقدم ترجمة عربية لقصائدها فقط، بل نجح أيضاً في نقل المشاعر الروحانية الصادقة التي غلفت قصائدها.

كما عبر المترجم د. شهاب غانم عن عميق اعتزازه بهذه الجائزة القيمة التي ترتبط باسم الشخصية الإماراتية المتميزة الشاعر الراحل سلطان بن علي العويس قائلا: "يسعدني أن أكون أول من يحصل على الجائزة في الفرع المستحدث هذا العام عن الترجمة، لأهمية الترجمة في نهضة هذه الأمة ولأن هذه الجائزة تشعرني بالتقدير لجهودي خلال أكثر من عشرين عاماً في مجال ترجمة الشعر، أنجزت فيها قرابة عشرين كتاباً مترجماً من الشعر العربي إلى الإنجليزية ومن الشعر الأجنبي إلى العربية، نلت عن كتابين منها في الماضي جائزتين في معرض الكتاب في الشارقة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي يهتم بالثقافة والترجمة. ويعتبر كتاب (رنين الثريا) من أهم الكتب التي ترجمتها وأنتهز هذه الفرصة لأعرب عن امتناني لمشروع "كلمة" الرائد في مجال الترجمة ومديرها د. علي بن تميم لنشر هذا الكتاب في حلة أنيقة".

يحوي كتاب "رنين الثريا" المجموعة الشعرية الكاملة التي كانت قد نشرت في الأصل بالماليالم تحت عنوان "يا الله". وتعبر هذه المجموعة عن تجربة فريدة لشاعرة هندية كبيرة ظلت مرشحة لجائزة نوبل للآداب منذ عام 1984 حتى رحيلها عام 2009، كانت تبحث لعقود طويلة عن حقيقة الوجود ثم تأكد لديها أن هذه الحقيقة هي في حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى كما يصوره دين الإسلام، وعبرت عن هذا البحث الطويل والشعور بالوصول إلى الحقيقة في ديوان "رنين الثريا". ولا يوجد شاعر عربي أو أعجمي قد عبر عن مثل هذه التجربة قبلها في ديوان كامل. وتكاد قصائد الديوان تكون كلها تنويعات على نغم واحد، هو فرحتها الطاغية بالوصول واعتناقها الدين الإسلامي الحنيف.

ولدت كملا ثريا عام1934 في ملبار – في كيرالا ونشأت في كنف عائلة هندوسية مشهورة بالأدب والثقافة، فوالدها كان مدير تحرير صحيفة كبرى ووالدتها شاعرة معروفة، كانت ثريا قد اعتادت أن تكتب معظم شعرها بالإنجليزية تحت الاسم المستعار كملا داس، وتنشر قصصها القصيرة بالماليالم تحت الاسم المستعار مادهوي كوتي، وعند إسلامها اتخذت اسم كملا ثريا.. كانت تعد لدى الكثيرين أشهر شاعرة وكاتبة قصة قصيرة في الهند، وعلى الرغم من أنها لم تكمل دراستها الجامعية إلا أنها منحت الدكتوراه الفخرية ورشحت لجائزة نوبل للآداب عام 1984.

 

الدكتور شهاب غانم، مهندس واقتصادي وإداري وشاعر ومترجم يمني مقيم في الامارات، حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية من أبردين، والماجستير في تطوير موارد المياه من روركي، والدكتوراه في الاقتصاد من كاردف، وهو زميل معهد الإدارة البريطاني وزميل معهد المهندسين الميكانيكيين في لندن. عمل رئيساً للدائرة الهندسية للمنطقة الحرة بجبل علي وموانئ دبي ومديراً عاماً لمدينة محمد بن راشد للتقنية، له 47 كتاباً منشوراً، منها 12 ديوانا شعرية.