آخر تحديث :الإثنين-03 يونيو 2024-08:11م

رياضة


قلق ياباني من الحرارة العالية المتوقعة في أولمبياد طوكيو 2020

الخميس - 26 سبتمبر 2013 - 05:17 م بتوقيت عدن

قلق ياباني من الحرارة العالية المتوقعة في أولمبياد طوكيو 2020

(عدن الغد) متابعات

تسببت درجة الحرارة المرتفعة التي وصلت إلى 38 درجة مئوية، والرطوبة الخانقة التي وصلت نسبتها إلى قرابة 70 بالمائة يوم الجمعة الماضية في طوكيو، في حالة من القلق بشأن صحة الرياضيين والجماهير خلال دورة الألعاب الأوليمبية 2020 التي تستضيفها العاصمة اليابانية.


وفي درجات حرارة كهذه، تواجه دورة طوكيو خطر التحول إلى الأوليمبياد الأكثر ارتفاعا في الحرارة خلال 120 عاما، بعد دورة باريس 1900 عندما اضطر عدد كبير من المشاركين في سباق الماراثون إلى الانسحاب نتيجة الحرارة التي وصلت إلى ما يتراوح بين 35 و39 درجة، بحسب البيانات التي نشرتها صحيفة (جورنال أوف سبورتس ساينس) المتخصصة.


وبحسب الخبراء، فإن قطران أرض طوكيو قد تصل حرارته إلى 50 درجة مئوية، ما يجعل منها جحيما بالنسبة للمتنافسين في الدورة، التي ينتظر أن تقام في ظل موسم الحرارة المرتفعة في البلاد، من 24 يوليو/تموز إلى التاسع من أغسطس/آب.


لكن اللجنة المنظمة لطوكيو 2020 تؤكد لوكالة أن "المواعيد المقترحة لدورة طوكيو تأتي في فترة لا يتوقع أن تؤثر فيها الرطوبة والحرارة بشكل سلبي على المنافسات"، مشددة على أنه لا يتم "التفكير في أي تعديل بخصوص المواعيد المقررة".


ورغم يقين اللجنة، تجاوزت درجات الحرارة خلال المواعيد المقررة لإقامة الدورة الأوليمبية هذا العام على مدار 12 يوما، الحد الذي يوصي به الاتحاد الياباني للرياضة من أجل إقامة الأنشطة الرياضية.


وحتى الدورة التي سبق للعاصمة اليابانية استضافتها عام 1964 ، أقيمت خلال الفترة من العاشر إلى 24 أكتوبر/تشرين أول، الشهر الذي يستقر فيه متوسط الحرارة القصوى عند 19.6 درجة، وفقا لإحصائيات الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية.


وخلال الصيف الياباني، تحث مكبرات صوت في الشوارع وتحذيرات في وسائل الإعلام، المواطنين يوميا على الحفاظ على نسبة السوائل في أجسادهم والابتعاد عن الحر القائظ.


ورغم التحذيرات، وقعت 88 حالة وفاة خلال الفترة من يونيو/حزيران إلى أغسطس/آب من العام الجاري في جميع أنحاء البلاد بسبب درجات الحرارة المرتفعة.


كما نقل إلى المستشفى 55 ألفا و596 شخصا جراء إصابتهم بضربات شمس، في رقم تجاوز 50 ألف للمرة الأولى، كان من نصيب طوكيو أربعة آلاف و280 حالة منها، بحسب بيانات صادرة عن الحكومة اليابانية.


وأضاف ملف العاصمة اليابانية "اعتمادا على التجربة الكبيرة التي تتمتع بها المدينة في تنظيم مسابقات رياضية، لا نعتقد أنه قد تحدث أي مشكلة للرياضيين والجماهير"، معددا المسابقات التي يتولى تنظيمها خلال الصيف في كرة القدم والبيسبول، التي لا يمكن مقارنة الحضور الجماهيري فيها بالدورات الأوليمبية.


في هذا السياق، تعتبر لجنة العاصمة اليابانية أن "الأحوال الجوية خلال هذه الفترة في طوكيو ستكون رائعة لراحة الرياضيين"، رغم أن صحيفة (نيكي) تؤكد أن حكومة العاصمة تعمل بالفعل على إجراءات لخفض درجات الحرارة.


أحد تلك الإجراءات قد يكون إقامة رشاشات مياه في مختلف أنحاء المنشآت الرياضية وبطول خط سير سباق الماراثون، والعودة إلى تعبيد بعض الشرايين الرئيسية في المدينة بمادة قادرة على الاحتفاظ بالمياه وتقليل الحرارة حتى ثماني درجات مئوية.


ومن بين الإجراءات الأخرى التي يتم بحثها تغطية مدرجات الملاعب والمنشآت الرياضة لتجنب تعرضها مباشرة لأشعة الشمس، أو زراعة مسطحات خضراء كبيرة وإقامة منابع مياه لتلطيف الأجواء.


وبحسب ماساو كاناموري، خبير الطب الوقائي، في تصريحات لصحيفة (ماينيشي) "خلال الدورة الأوليمبية التي تأتي في قلب صيف طوكيو، سيكون من الصعب للغاية خفض درجات الحرارة، مهما غطوا من مدرجات، لأن الهواء الساخن يبقى عالقا في الداخل، وترتفع نسبة الرطوبة".


فضلا عن ذلك، وبعيدا عما يحدث من تحسين، تحذر توقعات الطقس لدى الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية من احتمالية حدوث زيادة سنوية بواقع درجة واحدة في المتوسط خلال الفترة بين 2016 و2035 بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، الأمر الذي قد يتسبب في تخطي درجات الحرارة للأربعين خلال منافسات الدورة الأوليمبية.