آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-09:56ص

أخبار المحافظات


حضرموت تقول «كفاية» للعبث ونهب الثروات وتكريس حالة الاستيلاء والإقصاء ((صور))

الخميس - 19 يناير 2012 - 02:51 م بتوقيت عدن

حضرموت تقول «كفاية» للعبث ونهب الثروات وتكريس حالة الاستيلاء والإقصاء ((صور))
تمت الوقفة أمام مبنى السلطة المحلية في مدينة المكلا وبالقرب من إدارة أمن المدينة رفعت شعار «حضرموت تقول كفاية».

المكلا ((عدن الغد)) خاص:

 شهدت المكلا عاصمة محافظة حضرموت (جنوب اليمن) وقفة احتجاجية كبرى للمطالبة بوقف عمليات العبث ونهب الثروات وزعزعة الاستقرار وتكريس حالة الاستلاب والإقصاء وانتهاك حقوق وحريات أبناء المحافظة وذلك بمشاركة واسعة من فروع الأحزاب السياسية ومكونات الحراك الجنوبي السلمي والتيارات الفكرية والشبابية بمحافظة حضرموت بتنسيق من مجلس حضرموت الأهلي.

 

ورفض أبناء محافظة حضرموت بمختلف المكونات السياسية والفكرية والحراكية والاجتماعية والشبابية أي محاولات لتأبيد اجتياحها واستباحة ثرواتها وقهر أهلها ونسف ما تراكم لها من ثراء حضاري أثرت بألقه المنطقة والعالم.

 

الوقفة التي تمت أمام مبنى السلطة المحلية في مدينة المكلا وبالقرب من إدارة أمن المدينة رفعت شعار "حضرموت تقول كفاية".

 

 

وصدر عن الوقفة بيان فيما يلي نصه ..

 

 

بيان الوقفة الاحتجاجية لأبناء حضرموت

المكلا : 18 يناير 2012م

 

ائتلفت فروع الأحزاب السياسية ومكونات الحراك الجنوبي السلمي والتيارات الفكرية والشبابية بمحافظة حضرموت بتنسيق من مجلس حضرموت الأهلي للوقوف أمام ما حاق ويحيق بحضرموت أرضا وإنسانا نتيجة لتفاقم عمليات العبث ونهب الثروات وزعزعة الاستقرار وتكريس حالة الاستلاب والإقصاء وانتهاك حقوق وحريات أبناء المحافظة، حيث اجتمعت كافة هذه المكونات السياسية والفكرية والحراكية والاجتماعية والشبابية على موقف واحد ينتصر لحقوق حضرموت ومصالح أبنائها،ويرفض رفضاً قاطعاً أي محاولات لتأبيد اجتياحها واستباحة ثرواتها وقهر أهلها ونسف ما تراكم لها من ثراء حضاري أثرت بألقه المنطقة والعالم.

إن احتشاد أبناء حضرموت اليوم في ساحات الفعل الاحتجاجي السلمي يأتي ليجسد ذاك الاجماع على رفض ما تطاول عليهم من سياسات وممارسات  ظالمة ومهينة تعاطت مع أرضهم بصفتها فيدا وغنيمة،وليبعث لكل الأطراف في الداخل والخارج برسالة مفادها أن حضرموت بكافة اطيافها وقواها باتت  على قلب رجل واحد في مباشرة حراكها المدني الهادف انتزاع حقوق أبنائها كاملة وتحريرها من ربقة الاخضاع والانتقاص والقهر والحرمان،وتمكينها  من امتلاك قرارها وموجبات نهوضها واستردادها لألق دورها الحضاري الريادي.

إنه وبالاتساق مع ذلك كله وفي حضرة هذه الجموع الحاشدة التواقة للخلاص من كل صنوف الحرمان والتسلط والإلغاء والافساد، لنؤكد على ما هو آت :

 1) إن ما جرى على مدى العشرين عاما الفارطة على صعيد الملف النفطي من استحواذ مركزي على ثروات حضرموت النفطية،وحرمان أهلها من حقوقهم في الانتفاع من عائدات تلك الثروات،ومن فرص العمل التي توفرها الشركات المستكشفة والمنتجة للنفط في أرضهم،بل وتصدير العمالة الفنية  والعضلية والمقاولين من خارج حضرموت للعمل مع تلك الشركات،ظل توجها ممنهجا لا يعكس سوى حقيقة ما فرضته حرب صيف 1994م من أوضاع  تستدعي وضع حد قاطع لذلك الوضع، ووقف عمليات النهب المنظم والاستحواذ بالسطوة العسكرية على ثروات حضرموت النفطية،وتمكين أبناء المحافظة  من حقوقهم في الانتفاع بما تزخر به أرضهم من ثروات.

 2) إن ما أنطوت عليه عملية استلام القطاع النفطي بالمسيلة من شركة كنديان نكسن بعد انتهاء فترة تعاقدها،وانشاء ماسميت بشركة بترو مسيلة  لإدارة القطاع،وإصرار مراكز قوى السلطة على استبعاد حضرموت وسلطاتها المحلية وكوادرها من المشاركة في تلك العملية،يكفي لادراك حقيقة أن هناك في صنعاء من يستمرئ تكريس العبث والنهب وحرمان حضرموت من حقوقها،لذلك نجدد رفض أبناء المحافظة لذلك جملة وتفصيلا ولكل ما يترتب عنه، وتمسكهم بحقهم في أن تدار الشركة المعلن عنها بخبرات وكوادر حضرمية ذات كفاءة،وأن تكون الأولوية للعمل فيها وللمقاولات في باطنها لأبناء المناطق النفطية ولأبناء حضرموت عموما.

 3) تحميل السلطات المعنية في صنعاء مسئولية إفلات شركة كنديان نكسن من المحاسبة على ما أحدثته من جرائم تلويث للبيئة وللمخزون المائي في منطقة امتيازها وللتلوث الحاصل في ميناء الضبة النفطي،وما ترتب على ذلك من تفشٍّ للأوبئة والأمراض القاتلة التي راح ضحيتها الكثيرون من أبناء المنطقة، والتي فتكت بالأراضي الزراعية والمواشي ومختلف مظاهر الحياة والخصب في قرى وبلدات المنطقة، فضلا عن معاقبتها على نكوثها بالاتفاقيات التي تلزمها بتنمية مناطق امتيازها .

 4)  الملاحقة القانونية لكل المتورطين في عمليات تلويث البيئة والعبث بالثروات النفطية والسمكية والتواطؤ مع تجاوزات الشركات النفطية العاملة في حضرموت وتشكيل لجنة مختصة لرصد كافة المخالفات .

 5) التأكيد على ضرورة إنهاء عسكرة المناطق النفطية،واحياء قوة حراسة المنشاءات النفطية التي تم تفكيكها عقب اجتياح حضرموت صيف 1994م، على أن يكون منتسبوها من أبناء مناطق عمل الشركات النفطية بصفة خاصة ومن أبناء حضرموت بصفة عامة.

 6) ايقاف عمليات النهب والاستنزاف المنظم للنفط من حقول منطقة الخشعة وحريضة وغيرها من المناطق،ورفع الحظر المفروض على كوادر حضرموت ذات الكفاءة من العمل في الشركات المنتجة للنفط في تلك المناطق.

 7) ملاحقة الشركات المسئولة عن رمي المخلفات الملوثة للبيئة دون الالتزام بموجبات التخلص الآمن منها في مديرية الضليعة،وهو ما أودى بحياة الكثيرين من أبناء المديرية نتيجة لإصابتهم بسرطان الدم (اللوكيميا).

 8)  التشديد على تكليف شركة دولية متخصصة وذات مصداقية للاشراف على عمليات الاستلام والتسليم للقطاع النفطي بالمسيلة بين شركتي كنديان نكسن وبترو مسيلة وتقييم الآثار البيئية في منطقة الامتياز، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة مع كافة الشركات العاملة، وتنفيذها للمصلحة العامة، وضبط الاتفاقيات التي سوف تبرم لاحقاً بتدارك النقص في الاتفاقيات الحالية وتطبيقها تطبيقاً كاملاً.

 9) رفض أي محاولات لتصدير الفتن والصراعات إلى حضرموت،والتنديد بعمليات زعزعة الأمن والاستقرار والوئام ومن ذلك عمليات الاستهداف المريبة للكوادر الأمنية من أبناء المحافظة،التي يواكبها تقاعس غريب من لدن الأجهزة الأمنية متعددة المسميات عن ملاحقة منفذي تلك الأعمال المجرمة شرعا وقانونا،وكشف الأيادي الخفية التي تقف خلفها.

 10) التنديد بكل عمليات قتل المتظاهرين السلميين في حضرموت واستخدام قوات الأمن للرصاص الحي في مواجهة الاحتجاجات السلمية،وتأكيد المطالبة بتقديم كل المتورطين في عمليات قتل المتظاهرين للقضاء العادل.

 11) المطالبة بايقاف عمليات عسكرة الحياة المدنية واخلاء مدن حضرموت من القوات العسكرية،ووضع حد لمختلف أشكال التدخلات العسكرية في شئون السلطات المحلية,

 12)  التأكيد لكل الفاعلين السياسيين والقوى المؤثرة في الداخل والخارج بأن حضرموت لن تقبل اليوم التغييب والتقزيم والبقاء في دوائر الاستلاب والحرمان،وأنها بما تشكله من ثقل وأهمية وفاعلية تاريخية واقتدار على أداء ادوار محورية،تفرض نفسها فاعلا أساسيا في أي تسويات قادمة تروم استقرار اليمن والمنطقة والعالم،وأن ستة عقود من تغييبها وفرض الوصاية عليها كافية لادراك حقيقة أن في ذلك التغييب ما جعل جنوب الجزيرة العربية ساحة للاضطراب ولجموح التطرف بكل أشكاله .

 13) دعوة أبناء حضرموت كافة في الداخل والخارج إلى تعزيز التلاحم والتآزر والاصطفاف جميعا في مضامير العمل باتجاه انتزاع حقوقهم المنهوبة المسلوبة،ومواجهة الأخطار والتحديات،وتحقيق الخلاص من كافة صنوف الحرمان والتهميش والاذلال والاستباحة والاضطهاد، باستخدام الطرق المنضبطة المعبرة عن قيم وأخلاقيات حضرموت.

 

( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد أن هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ).

 

صادر عن : الوقفة الاحتجاجية الكبرى لأبناء حضرموت

المكلا: 18 يناير 2012م

 

الأطراف الموقعة:

- الحراك السلمي الجنوبي بمكوناته

- المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي

- التجمع اليمني للإصلاح

- الحزب الاشتراكي اليمني

- رابطة أبناء اليمن(رأي)

- جبهة إنقاذ حضرموت

- نقابتا أعضاء هيئة التدريس والموظفين بجامعة حضرموت

- ائتلاف حضرموت للتغيير

- المجلس الشبابي بحضرموت

- ائتلاف شباب حضرموت الأحرار

- الجبهة الشبابية المتحدة

- تكتل شباب حضرموت الجامعي

- التكتل الشبابي المتحد

- تجمع وثيقة أبناء حضرموت من أجل حضرموت

-اتحاد شباب الجنوب

- رابطة الشباب الديمقراطي (رشد)