آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-03:30ص

ملفات وتحقيقات


تقرير : الزعيم الخالد ياسر عرفات ... عاش فقير ومات فقير (مصور)

الجمعة - 13 سبتمبر 2013 - 01:06 م بتوقيت عدن

تقرير : الزعيم الخالد ياسر عرفات ... عاش فقير ومات فقير (مصور)
الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات

عدن(عدن الغد)خاص:

من هو ياسر عرفات:ولد الرئيس ياسر عرفات  في مدينة القدس   بتاريخ 4 أغسطس 1929واسمي بـــ "محمد ياسر" عبد الرؤوف داود سليمان عرفات القدوة الحسيني. بدأت منحته الدراسية  العاصمة المصرية القاهرة، التحق "ياسر عرفات" بالضباط الاحتياط للجيش المصري قدم تضحيات نضالية  وقتالية في صفوف الجيش المصري  منذ ان قام العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. تحصل على شهادة بالهندسة من جامعة فؤاد الأول بالقاهرة.

 

كانت أول توجهاته السياسية هيا أنخرطه في الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال الانضمام إلى اتحاد طلاب فلسطين في عام 1944ومنذ تلك الفترة بداء مشوار الرئيس عرفات وتوليه رئاسة الحركة .

 

هنا صب التاريخ مجرى زعيم  ففي بداية الخمسينات قام  بتأسيس مع  مجموعة من المناضلين الفلسطينيين حركة التحرير الوطني الفلسطيني "حركة فتح" وأعلن الناطق الرسمي لها في 1968. وفي فبراير 1969 انتخب رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبعام 1973 عين قائدا عاما لقوات الثورة الفلسطينية. وبعام 1974 ألقى كلمة باسم الشعب الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فينيويورك.

 

 ياسر عرفات لن يتكرر:

استطاع هذا الرجل ان يضع بصمته في قلوب الملايين فتواضعه وتمسكه بقضيته في مبداء التحرير وطرد المحتل الصهيوني كانت تمثل الحلم العربي الذي عاش منذ ولادته لكي يحققه  لم يحظى "عرفات" بعيشة الأمراء ولا بحياة ترفية كما يعيشها حكم العرب .

عرفات كان رمز ونور يضيء لشعب الفلسطيني شعاع الثورة والحرية استطاع ان يمزج بين الثورة والتواضع لم ينسى يوم انه قبل ان يصبح رئيس كان ثار ما أعظم هذا الرجل ففي قمة الأمة يضحك أمام شعبة ون لزم الأمر شاركهم دموعه التي كانت تنهل على كل شهيد يسقط من قبل الاحتلال الصهيوني.

 

   كان غياب ياسر عرفات عن المسرح السياسي الفلسطيني تغيب الرمزية التي شكّلتها شخصيته الفذة ، فليس بإمكان أي شخصية فلسطينية أن تكون رمزاً للفلسطينيين ، فالرمزية لا تأتي بقرار وإنما تفرضها الوقائع التاريخية والأحداث والشعب.

 

تحديات كبيره فرضه الرحيل المفاجئ لياسر عرفات هو جعلت من الثورة تعيدي كيف تبني المؤسسة الفلسطينية الديمقراطية الجماعية التي يشارك فيها الكل الوطني ,فرحيله معناه ان هناك تشعبات وخلافات ستواجهه الثورة الفلسطينية وبالفعل حصل المحضور.

 

عرفات لم يلبس الحرير ولا ساعة الألماس:

عاش الرئيس عرفات حياة فقيرة فقد كرس حياته منذ مرحلة التعليم إلى التحاقه بالجيش المصري في سبيل القضية الفلسطينية لم يلبس "الحرير" ولا ساعات الألماس لم يتنعم مثل حكام العرب كان ياكل مع شعبة في ساحات النضال كان يرتدي معهم ما يرتدونه لم يعش لنفسة كما عاش لشعبة.

 

نعم رجل سطرت أحرفة صفحات التاريخ بأحرف من ذهب بل  جعلت منه حكاية يتناولها كل مؤرخين وكتاب التاريخ والثورة "عرفات" الرجل الذي لن يتكرر وان عاش العرب مئات السنين فالرئيس الذي كان يسد جوع شعبة ويضل جائع والذي يخرج في أول الانتفاضات والمقاومات دون أي كلل او ملل.

 

لم يكن مجرد رئيس فقط فقد كان الأب والأخ لكل الفلسطينيين  حيث استطاع ان يثبت للعالم بنوأية السلمية ورفضه لمبدأ الكراهية والأحقاد   حصل الرئيس عرفات على  جائزة نوبل(1994)  على جائزة نوبل للسلام بالاشتراك مع إسحق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق وشمعون بيريز وزير خارجيته.

    

تميز ياسر عرفات بسمات شخصية جعلته محبوباً من الناس، فهو متواضع بامتياز، قريب من قلوب الذين عرفوه أو كانوا قريبين منه، ميال إلى استخدام الدعابة في مجالسه وأثناء اجتماعاته الخاصة والعامة.

     كان له حضوره الفذ خلال السنوات الخمسين الماضية، وقد ظل مخلصاً لشعبه ولقضيته حتى اللحظة الأخيرة، ولهذا استحق كل هذا الحزن على رحيله، الذي جاء في أصعب الظروف وأشدها قساوة، فله المجد والخلود، ولشعبه البقاء والنصر وتحقيق هدف التحرر من الاحتلال وبناء الحياة الحرة الكريمة.

رحيل الزعيم عرفات:

توفي الرئيس ياسر عرفات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية صباح الخميس11/نوفمبر/2005م  بعد عمر (75 عاما) كان مشعل و رمز النضال الفلسطيني,جسد عرفات (75 عاما) على مدى نصف قرن فلسطين مانحا مصداقية دولية لطموحات الشعب الفلسطيني باقامة دولته لكن من دون ان يتمكن من تكريس هذا الطموح او تحقيق حلمه في الصلاة في القدس .

 

بعد موت الزعيم عرفات عم الحزن في كل البلدان العربية فرحيل عرفات رحيل روح الثورة التي جمعها في كنف واحد كانت هناك دموع تذرفها كل أعين الفلسطينيين لم تقتصر  الحزن عليهم فقط فقد عم الحزن بشارع العربي ورفعت إعلام الحداد فموت "عرفات" يقسم ظهر الثورة الفلسطينية واي قسم .

كلمات لخصت موت "عرفات" وعبرت عن الحزن الذي غمر محبية اختصرت بعبارت كتبها نشطاء الثورة الفلسطينية  :

سيدي وابي...

قبل رحيلك كنت أظن أن الموت بعيداً عنك أو بالأحرى كان بداخلي إحساساً بأنك لست مؤهلاً للموت كباقي البشر... ولم نهيء أنفسنا لهذا اليوم ... ولكنها الحقيقة كما قال جل في علاه " كل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكـرام " وأمر الله فوق كل شيء ...

 

أما وقد رحلت عرفنا أن للموت ذوق جميل فهو يختار أجـمل النـاس ..

سيدي ... وقائدي ... ومعلمي ... أنا لست بهذا المقام أريد أن أكتب عن ياسـر عرفــات ... فلقد تعجز الكلمات عن وصفك ... وصف القائـد والثائـر والأب والمعلم ... وصف الرجل الذي سبق الضـوء ... وصف الرجل الذي ولـدت منه كل الرجـال ... وصـف الرجــل القـوي في الحـق ... وصف الرجــل الذي حمل فلســـطين بكل أطـيافها وأقـطابها في قلبه ... قـبل أن تـضمه إلي قـلبها.

 

 

بآي سم قتلوك يا عرفات

 

بعد موت الزعيم "عرفات" بدأت تثور الشكوك عن موته وهل رحيل عرفات كنت هناك أيادي خفية سبب الموات ركزت مجموعه من العلماء والمحليين الطبيين في علم الجنائيات الذين اعتبر خبراء منهم  في علم الأدلة الجنائية  أنّ ما توصل إليه فريق باحثين دوليين من وجود مستويات عالية من البولونيوم في مقتنيات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات دليل على تعرضه للتسمم.

 

بعدها بدأت الخيوط تنكشف من المستفيد هل الكيان الصهيوني كان هو صاحب الفكرة فرحيل عرفات سيعطيهم حرية التجزئة لكل كتائب المقاومة الفلسطينية فرحيله يمثل كسر العمود الفقري والسماح لكل الطامعين بالاصطياد ثورة القدس وتخلخلها  .

 

 لم ينتهي دور الخبير فقد دعا هؤلاء إلى مزيد من التحقيق العلمي، وفحص رفات عرفات، لتأكيد مصدر هذه النسبة العالية من البولونيوم، وما إذا كانت مستويات هذه المادة السامة موجودة فعلاً داخل جسم عرفات، معتبرين أنّ أي تأخير قد يضر بنتائج التحقيق ولأكن عرفات يقتل وتذهب معة روح العادلة.

 

رحيل "عرفات" مؤلم فهذا الزعيم رجل لن يتكرر ولو بعد إلف عام رجل امتلك البساطة فتملكته زرع الابتسامة فأحبته عاش ثار فقتلوه  كان اب وكان اخ لم يعرف الفلسطينيين يوم منه التخاذل لم يشهدوا منه اي انكسار أحبوه وأحبهم أبكوة وبكاء لهم.

 

عرفات لن يتكرر وان جئ الف زعيم بعده التاريخ بكائك يا عرفات مثل ما بكتك العرب خرجت في ساحات نضاله وهوا مرتدين قميصه الذي تعودنا على رايته به لم يعرف الحرير ولم يكن برجوازي مثل ما كان عادل ينام تحت سماء فلسطين ""عرفات لن يتكرر"""لن يتكرر""

 

*تقرير : احمد الدماني