آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-09:18ص

أخبار وتقارير


لجنة الصحفيين العالمية: محاكمة صحيفة ((الأيام)) مسرحية هزلية لاسكات صوت الصحيفة الشهيرة

الجمعة - 13 يناير 2012 - 09:56 ص بتوقيت عدن

لجنة الصحفيين العالمية: محاكمة صحيفة ((الأيام)) مسرحية هزلية لاسكات صوت الصحيفة الشهيرة

نيويورك ((عدن الغد)) مهدي الحسني :

قالت لجنة حماية الصحفيين و التي تتخذ من مدينة نيويورك الامريكية مقرا لها، بعد الاطلاع على الوثائق الخاصة بالمحاكمة انه قد تبين ان الشهود الذين جلبهم الادعاء في محاكمة صحيفة الايام الموقوفة، انهم قد شهدوا لصالح الصحيفة.

 

و تعد الايام اشهر صحيفة يمنية مستقلة حتى الوقت الذي اوقفت فيه من قبل الحكومة في مايو 2009 و تواجه تهم جنائية سياسية في ست محاكمات منفصلة من بينها تشكيل عصابة مسلحة حيث تمثل الصحيفة امام المحكمة الجنائية المتخصصة في مدينة عدن. و في 26 ديسمبر عقدت جلسة استماع ضد رئيس تحرير الصحيفة هشام باشراحيل و اثنين من ابنائه و بعض العاملين في الصحيفة في اعقاب الاعتداء الذي تعرضت له مكاتب الصحيفة في يناير 2010 من قبل قوات الامن اليمنية. و بحسب تقارير اخبارية محلية فقد قال الشهود الذين جلبهم الادعاء ان الاعتداء على صحيفة الايام كان قد تم التخطيط له و تنفيذه من قبل الحكومة.

 

و بحسب وثائق المحكمة قال احد الشهود ان قوات الامن المركزي التي يقودها يحيى محمد عبدالله صالح، ابن اخ الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح. و لم يحضر باقي شهود الادعاء و تم تاجيل المحاكمة حتى تاريخ 30 يناير

 

و يقول محمد عبدالدائم، منسق برنامج شمال افريقيا و الشرق الاوسط بلجنة حماية الصحفيين تعد محاكمة صحيفة الايام مسرحية هزلية لاسكات صوت الصحيفة الشهيرة، فان شهود الذين جلبهم الادعاء اما يناقضون مزاعم الادعاء او يعجزوا عن الشهادة. لقد حان الوقت لاغلاق ملف هذه القضية.

 

و وفقا لوثائق المحكمة التي تم مراجعتها من قبل لجنة حماية الصحفيين فان الشهادان الذين تم استدعاهما من قبل الادعاء في يوم 26 ديسمبر هما كل من حسن سعيد، نائب مدير مؤسسة المياة في عدن و هو ايضا عضوا في المجلس المحلي و كان احد الوسطاء في الهجوم الذي استهدف الصحيفة في شهر يناير، بالاضافة الى الشاهد الثاني و هو احد المارة و يقيم في عدن و يدعى طه حسين علي نور.

 

و يقول سعيد ان مدير الامن عبدالله قيران طلب منه ان يقوم بقطع امدادات المياه على مبنى الصحيفة و مقر اقامة اسرة باشراحيل الذي يقع في نفس المجمع حسبما كشفت وثائق المحكمة. اما الشاهد الثاني، نور، فيقول انه تم اقتياده الى مكتب قيران و اجباره على الادلاء بشهادة زور و ان لدى صحيفة الايام عصابة مسلحة و انهم من بدا اطلاق النار من اسلحتهم.

 

و يواجه موظفي الايام تهم جنائية في ست قضايا كانت قد وجهت ضدهم في الحكمة الجنائية المتخصصة. و يظهر التحقيق الذي اجرته لجنة حماية الصحفيين ان جميع التهم قد تمت فبركتها. و في تقرير عام 2010، قامت لجنة حماية الصحفيين بمقابلة عشرات من المحامين و الصحفيين الذين نددوا بانشاء تلك المحاكم و اعتبروها غير دستورية.

 

و كان من بين التهم العديدة التي وجهت للسيد هشام باشراحيل، تهمة التحريض على الانفصال و الدعوة للعنف. و في تاريخ 4 يناير 2010 قامت القوات الحكومية بمحاصرة مجمع مبنى الايام مستخدمة الرشاشات الالية و قذائف الاربي جي و قد تم اعتقال رئيس التحرير و اثنين من ابنائه لعدة شهور.

 

و قبل توقيف الصحيفة، كانت الايام هي الصحيفة الوحيدة الخاصة التي توزع في عموم البلاد، و كانت الصحيفة الاوسع انتشارا في اليمن. و انتقدت صحيفة الايام الرئيس اليمني و الدائرة المحيطة به بشكل دائم و اكتسبت الصحيفة شهرتها الواسعة من خلال تصميمها على الحديث عن مواضيع حساسة كالفساد و الاحتجاجات في المناطق الجنوبية. و قد تاسست الايام في العام 1958 من قبل اسرة باشراحيل الشهيرة و ادارها افراد من الاسرة طيلة خمسة عقود.