آخر تحديث :الأحد-02 يونيو 2024-04:10م

صفحات من تاريخ عدن


هذه عدن يا قوم المدنية والجمال

الخميس - 12 سبتمبر 2013 - 11:01 ص بتوقيت عدن

هذه عدن يا قوم المدنية والجمال
مواطنان من عدن يقومان بتنظيف شارع رئيسي في مدينة عدن الصورة التقطت في ستينات القرن الماضي

عدن(عدن الغد)خاص:

عدن هذه المدينة المظلومة دائما حتى في رد الاعتبار هي دائما معطاءة للجميع  لكنها مظلومة دوما أذا عدنا للماضي تجدها أجمل وأنظف المدن اليمنية احتفظت بتخطيطها العمراني التي بنيت على أسسه في عهد الاحتلال البريطاني كانت كل بقاع الأرض من حولها  تحسدها لجمالها  وحسن تخطيطها العمراني ونظافتها لكن اليوم انقلبت الموازين وخرجت من دائرة الاهتمام إلى دائرة الإهمال من قبل أصحاب القرار كل عام تزور صنعاء تجد كوبري أو نفق جديد أو أسواق جديدة مخصصه للباعة اما عدن كل عام تزورها تجد اختناقا مروريا وتكدسا للقمامة شوارعها أصبحت حراج لبيع الأسماك كالشيخ عثمان الذي أصبح شارعها الرئيسي لا يطاق مخلفات الأسماك والروائح الكريهة تنبعث منها  وتجبر الزائر للتخلي عن مواصلة زيارتها أما الساكنين والباعة فقد اكتسبوا  مناعة الروائح الكريهة أنها بيئة خصبه للجراثيم والميكروبات والإمراض المعدية شارعا فيه أسواق الأسماك والخضار واللحوم والقات لكن هذه الأسواق خالية من الباعة لان ألباعه في الشارع باستثناء سوق اللحوم .

 

شارعا تتزاحم به ألباعه من اسماك إلى خضار إلى قات وسط بالوعات ومجاري وقمامة وعلى حافة الشارع مطاعم ومخابز تقدم الطعام للناس دون رقابه أو متابعه من الجهات المعنية التي بضرورة وفق القانون لن تسمح بذلك لدواعي صحية وقانونيه .

 

أي أن هذا الشارع مصدر قلق الساكنين في المنطقة خاصة وعدن عامه من نواحي جمالية وصحية ومدنية  وبالمثل تجد منطقة المنصورة أمام البريد هناك تجمع للقمامة أمام بيع الخضار والأسماك التي انتقلت مؤخرا لبيعها خارج السوق وبداء الشارع يتضرر السكوت قد يجعله شبيه بشارع الشيخ عثمان  كل هذا يحدث في عدن للأسف والغريب السكوت الغير مبرر من قبل المجالس المحلية لماذا الإصرار على تشويه عدن وجمالها أين ميزانية التحسين التي تستقطع من كل فاتورة خدمات أو معاملات أين صندوق النظافة المعني بالنظافة أين المجالس المحلية والمحافظ كل هذه الدوائر لخدمة من وماذا تقدم أذا كانت عدن بهذه الصورة القبيحة  أن صحة أبناء هذه المدينة وراحتهم ومعيشتهم مسئوليتكم وكونوا عند حسن الظن بها .

 

وللعلم كتبنا كثيرا عن عدن وتشوهاتها عن الحدائق والعشوائي وأحواض المجاري والمحمية والكهرباء دون أي تجاوب أو تصحيح أي أن هناك خلل واضح في أدارة هذه ألمدينه للأسف هل يكون هذا الطرح بداية اهتمام بهذه المدينة أم الحال من بعضة .

 

أقول ذلك من قلق وحب لعدن وأبنائها ومسئوليها ومجالسها المحلية لان عدن مدينه الحضارة والرقي ولا يمكن أن تكون غير ذلك فهي المدينة المؤثرة بالإيجاب لا المتأثرة بالسلب كل من احتضنتهم تأثروا به وتجرعوا منها المدنية والرقي واكتسبوا ثقافة الحب والتسامح وعززت فيهم المشاعر والأحاسيس المرهفة والأذواق الراقية بالفن الجميل والملبس الحسن وحياة كلها إبداع وثقافة غنية بالوطنية والكرامة والعزة هذه عدن يا قوم لا تعبثوا بها وهذه المناظر القبيحة لا تناسبها وتجعلها تعيسة متى نخلصها من تعاستها ونحسن صورتها ونعيد لها جمالها لتسعد وتسعدنا

 

كتب : احمد ناصر حميدان