آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-07:01م

رياضة


ميركاتو العرب في أوروبا.. حضور لافت للجزائريين والمغاربة

الخميس - 12 سبتمبر 2013 - 10:33 ص بتوقيت عدن

ميركاتو العرب في أوروبا.. حضور لافت للجزائريين والمغاربة
الجزائري بفلوضيل والمغربي بن عطية والتونسي صابر والمصري المحمدي أبرز الاننتقالات العربية في الأندية الأوروبية

((عدن الغد)) متابعات

ساهم عدد من اللاعبين العرب في تنشيط الانتقالات الصيفية الأوروبية بعدما فضل غالبيتهم تغيير الأجواء تحت تأثير الرغبة في التخلص من دكة الاحتياط و إيجاد فرصة للعب أكثر خاصة بالنسبة للدوليين الذين اقتربت منتخباتهم من بلوغ نهائيات مونديال البرازيل 2014.

 

وبالنظر للصفقات التي كان اللاعبين العرب طرفاً فيها ، فأنه لم تتجاوز جل هذه الصفقات سقف الخمسة ملايين يورو في ظل تركيزهم على اللعب في أندية متواضعة ، فإجمالي الانتقالات العربية في أوروبا لا يساوي قيمة انتقال الأورغواني كافاني  لصفوف باريس سان جرمان الفرنسي أو الكولمبي فالكاو  المنتقل لصفوف موناكو الفرنسي  .

وعلى عكس المواسم المنصرمة حيث كان اللاعب العربي يفضل اللعب في عدد محدود من الدوريات الأوروبية خاصة الدوري الفرنسي ، فأن صيف 2013 شهد تغيير خريطة المحترفين العرب في القارة العجوز بعدما أصبحت لهم بصمة في أغلب البطولات الأوروبية و خاصة فيما يتعلق بالكالتشيو الإيطالي و الليغا الإسبانية و بدرجة اقل البريمير ليغ الإنكليزي  .

 

وفرض محترفو الجزائر و المغرب  أنفسهم بقوة في موسم الانتقالات ، حيث وصفه بعض المراقبون بالأمر طبيعي بالنظر إلى عددهم الذي يتزايد من عام لآخر في أوروبا مقارنة بأشقائهم من الدول العربية كتونس أو مصر بالإضافة لبقية البلدان العربية ، إذ بلغت الصفقات الجزائرية - المغربية ثلاثين صفقة .

 

كما أكد ميركاتو المحترفين العرب أن ما تناولته الصحف العربية من انتقالهم لأندية كبيرة لم يكن سوى سراباً انشغل به قراءها طيلة أشهر بعدما وقعوا في نهاية المطاف لأندية متواضعة و بقيم مالية زهيدة في وقت رشحوا للانضمام إلى أعرق أندية القارة العجوز مثلما كان الحال مع المدافع التونسي أيمن عبد النور الذي رشح للتوقيع مع برشلونة الإسباني أو الجزائري رياض بودبوز الذي ربطته الأخبار بالانتقال لصفوف ليفربول الإنكليزية بحسب ما ذكرته الصحف الجزائرية.

 

وكشف الميركاتو الصيفي إن المال الخليجي لا يزال قادراً على استقطاب المحترفين العرب من أوروبا ، كما اثبت أيضاً إن الملاعب العربية لا تزال خصبة و قادرة على إنجاب مواهب و أسماء جديدة قادرة على جلب انتباه الأندية الأوروبية.

 

الانتقالات الجزائرية

بالنسبة للمحترفين الجزائريين فان أبرز الصفقات كانت الانضمام المبكر للمهاجم إسحاق بلفوضيل من بارما الايطالي إلى مواطنه العريق إنتر ميلانو لقاء عشرة ملايين يورو ليكون أول جزائري يلعب لهذا النادي الباحث عن العودة إلى الأضواء .

 

ولم يكتفي الإنتر بعربي واحد فتعاقد بعدها مع جزائري آخر هو سفير تايدر من نادي بولونيا الإيطالي ، كما وقع المدافع سعيد بلكالام من شبيبة القبائل لنادي اودينيزي الإيطالي غير إن إدارة الأخير سرعان ما إعارته لواتفورد الإنكليزي ، كما استغل عدلان قديورة الميركاتو الصيفي و قبيل ساعات من انقضائه انتقل من نوتنغهام فوريست الإنكليزي إلى كريستال بالاس عائداً للدوري الإنكليزي الممتاز لثلاث مواسم لقاء نحو ثلاث ملايين يورو، ولن يبقى نوتنغهام بدون لاعبين جزائريين بعدما انضم إليه متوسط الميدان جمال عبدون قادما من أولمبياكوس بطل اليونان.

 

وبدوره فضل المدافع كارل مجاني تغيير الأجواء وترك موناكو بعدما شعر بأن مكانته لم تعد مضمونة حتى في دكة الاحتياط في ظل سياسة جلب النجوم التي يتبعها رئيسه الروسي مما جعله يحزم حقائبه متجها إلى اولمبياكوس ليضمن اللعب أساسيا و لثلاث مواسم ، بينما اثر رياض بودبوز تغيير الأجواء مع الاستمرار في الدوري الفرنسي من خلال الانتقال من سوشو الذي تألق معه لسنوات طويلة نحو باستيا نظير مليون يورو وفقط رغم أن الإشاعات الإعلامية كانت تضعه على مرمى حجر من أندية عريقة اقلها اولمبيك مرسيليا مقابل ملايين اليوروات غير أن عدم ثبات مستواه اثر سلباً على أسهمه في سوق الانتقالات .

 

وخطف المهاجم نبيل غيلاس الأضواء هذا الصيف بعدما وقع عقداً مع بطل البرتغال بورتو قادما إليه من موريرانس من الدرجة الثانية مما يتيح له الفرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا ، وفي إتجاه معاكس غادر العربي سوداني البرتغال اين لعب فيتوريا غيماراس مفضلا  خوض تجربة مع دينامو زاغراب الكرواتي .

 

أما المهاجم المتألق مع الخضر في الموسمين الأخيرين إسلام سليماني و الذي شغل وسائل الإعلام المحلية و العربية بقرب احترافه ، فقد فضل هو الآخر خوض تجربة في البرتغال بدلا من فرنسا و أمضى لنادي سبورتينغ لشبونة، ونجح في اخر أيام الانتقالات الجناح فؤاد قادير من كابوس دكة اولمبيك مرسيليا و الانضمام إلى ران على سبيل الإعارة رغم انه لم يمضي في الفيلودروم سوى ستة أشهر فشل خلالها في فرض نفسه خاصة أن راتبه كان معنيا بضريبة الأثرياء مما ساهم في دفع إدارة مرسيليا على تسريحه .

 

وعاد الحارس الأساسي للخضر رايس مبولحي الى بلغاريا ليتقمص ألوان نادي سيسكا صوفيا الذي بفضله برز اسمه بعدما قادما إليه من كريليا سوفيتوف الروسي، وأنقذ المهاجم رفيق جبور نفسه عندما غادر اولمبياكوس باتجاه سيفاسبور التركي مستغلا تمديد عمر الميركاتو هناك بعدما تدهورت علاقته مع اليونانيين.

 

واضطر المدافع فوزي غولام البقاء مع ناديه على الأقل حتى الميركاتو الشتوي نانت الفرنسي رغم صعوبة اندماجه مجددا بعد القلاقل التي  لاحقته هذا الصيف بسبب رغبته الكبيرة في الرحيل.

 

الانتقالات المغربية

ترك المحترفون المغاربة هم أيضا بصماتهم في الانتقالات العربية الأوروبية مثلما يفعلون كل صيف و شتاء ، بل و كانت لهم أغلى صفقة بانتقال المدافع الدولي  مهدي بن عطية من أودينيزي إلى روما الإيطالي لقاء 13 مليون يورو، وعاد مهدي كارسيلا إلى الأجواء البلجيكية التي ترعرع فيها بعدما غادر انجي الروسي نحو ستندار دو لييج بعدما وضعه الملياردير الروسي سليمان كريموف ضمن لائحة النجوم المسرحين شانه شان مواطنه  مبارك بوصوفة الذي فضل البقاء في روسيا مع نادي دينامو موسكو .

 

وفاجئ المتألق يونس بلهندة المتابعين بعدما فضل الانتقال إلى الأجواء الباردة لأوكرانيا للعب مع فريق دينامو كييف قادماً إليه من مونبلييه الفرنسي رغم انه كان مرشح للعب في أقوى الفرق الفرنسية و الأوروبية ، و تحرر المهاجم التعيس مروان الشماخ من كابوس أرسنال الإنكليزي  و نجح في إبرام عقد انتقل بموجبه إلى كريستال بالاس ليجاور الجزائري قديورة مفضلاً رفع التحدي و البقاء في الدوري الإنكليزي الممتاز الذي قدم إليه في أغسطس 2010.

 

كما تحرر المهاجم الآخر منير الحمداوي معيداً بعث مشواره بعدما انتدبه ملقة الإسباني على سبيل الإعارة من فيورونتينا الإيطالي في آخر ساعات الميركاتو كما أعار ليفربول أسامة السعيدي إلى ستوك سيتي حيث يمتلك آمالا أفضل للعبه لأكبر عدد ممكن من المباريات بعدما بقي جل منافسات الموسم المنصرم احتياطيا في الأنفيلد رود.

 

أما اللاعب المثير للجدل عادل تاعرابت الذي طرده المدرب هاري رينداب من نادي كوينز بارك رنجرز الهابط إلى الدرجة الأولى فقد حافظ على مكانته في أجواء الممتاز بانضمامه إلى فولهام الإنكليزي ، فيما حافظ المغاربة على تواجد بعض أسودهم في الديار الإسبانية التي اعتادوا سماع زائيرهم فيها بعدما انضم زكريا بركديتش إلى ريال فالادوليد قادما إليه من لانس الفرنسي ، و عصام العدوة المنضم لليفانتي من فيتوريا غيماراش البرتغالي .

 

وصنع المتألق عبد العزيز برادة الحدث في الشارع الرياضي المغربي هذا الصيف بعدما فضل ترك خيتافي الإسباني و الانتقال إلى الجزيرة الإماراتي رغم العروض المغرية الكثيرة التي وصلته من إسبانيا خاصة انه وقع للجزيرة مباشرة بعد افتتاح موسم الانتقالات مما ترك الانطباع بأنه رضخ للعامل المادي في تحديد وجهته و هو في ريعان مشواره الكروي.

 

الانتقالات التونسية

ساهم نسور قرطاج في إثراء الميركاتو العربي في أوروبا فرغم أن صفقاتهم كانت قليلة كما إلا أنها من الناحية النوعية كانت بارزة بالنظر إلى الأندية العريقة التي انضم إليها نجوم النسور.

 

فقائد المنتخب المدافع كريم حقي ترك باير ليفركوزن الألماني و انضم إلى مواطنه شتوتغارت لقاء نصف مليون يورو، بينما انتقل المهاجم المتألق صابر خليفة الذي برز بشكل لافت الموسم المنصرم و ترك بصمته في تتويج ناديه ايفيان بمسابقة كأس فرنسا انتقل إلى اولمبيك مرسيليا الذي ينافس على كافة الجبهات المحلية و القارية هذا العام بمبلغ مليونين و نصف المليون يورو.

 

وعزز لاعب الوسط بوعزي الوجدي التواجد التونسي في الدوري السويسري البطولة المفضلة للقادمين من الخضراء بعدما انضم إلى نادي لوزان بعد نهاية عقده مع الترجي ليجاور مواطنه ياسين الميكاري مدافع لوسارن الجديد المنتقل إليه من سوشو الفرنسي .

 

وشهد الدوري التونسي عودة عدد من أبناءه المهاجرين خاصة المهاجم أسامة الدراجي  و المدافع ايهاب  مباركي العائدان  من سيون السويسري وايفيان الفرنسي الى بيتهما في الترجي.

 

الانتقالات الآخرى

أما بقية الانتقالات العربية فأنها لم تفرض نفسها في الساحة الإعلامية نظرا لتواضع قيمها المالية من جهة و من جهة أخرى تواضع الأندية و الدوريات ، خاصة بالنسبة للاعبين المصريين الذين تأثر احترافهم في أوروبا بالجمود الذي يعرفه الدوري المصري منذ 2011 و بالأخص بعد أحداث بورسعيد في شباط 2012 حيث تقلص عدد محترفي مصر في أوروبا  لتبقى أهم و ابرز صفقة هي الانتقال النهائي لأحمد المحمدي الى هال سيتي الصاعد حديثا للممتاز الإنكليزي بعدما كان معار إليها الموسم المنصرم في حين جدد الأهلي إعارته لنجمه الهداف  ناجي جدو لنفس النادي موسما آخرا.