حاورته : أمل عياش
- أين الفنان حسن المهنى من الفن من الحياة ؟ لماذا اختفيت ؟
ـ لم اختف بل لا استطيع أن اعرض نفسي وفني على الآخرين !
هكذا كان سؤالنا للوهلة الأولى حين رأيناه وهكذا كان جوابه . أما من هو الفنان حسن المهنى نقول لمن لا يعرفه الآتي :
بدأ الغناء وهو في سن الثانية عشر بدأ مقلدا للفنان فيصل علوي والفنان فضل محمد اللحجي ، من مواليد 1954م قدمت أسرته من لواء الحديدة إلى منطقة بئر أحمد في عام 1963م نشئ وترعرع فيها لديه من الأولاد عشرة ستة أولاد وأربع بنات . يعمل في وزارة الداخلية في الجانب الفني منذُ العام 1980م .رصيده من الأغاني حوالي أربعين أغنية وهي من الحانة .تميز ت أغانيه بالطابع الشر حية الرومانسية الحساسة ومعظمها تحكي عن الاغتراب .
الفنان المهنى سكنه المكان وبات جزء أصيل منه ليتضح ذلك من خلال كثير من المفردات منذ ُبداياته حتى اليوم منها
برود البحر جنة هواها ينعش الإنسان الاالليل بانسري فقم أوقدا عمـــــــــران
حيث ما العمر واللولؤ والمرجان حيث الهواء يسري يلاعب غصين ألبان
في المراس باتنتظر وقت الغروب ألوان هواها نقي صافي يسلي على الكربان .
من كلمات يحي محمد فضل والحان التراث .
حيث تجد في غنائيات مناطق قريبه من بئر فضل مثل "عمران" و"المراس" حتى في مناجاته الوجدانية تجد القرية بكل تجلياتها حاضرة مثل "الغروب" و"الهواء النقي". الفنان المهنى فنان لايبتدل الغناء لهذا صمت حتى تبنى الجسور بين الجهات ذات العلاقة بأشاعة الفن والفنان .
السبب بُعد قريتي
س – لماذا انقطع تواصلكم مع الجمهور؟
ج- بسبب بعدي عن مقر الإذاعة والتلفزيون ومشقة عناء الذهاب والإياب إلى مقر الإذاعة والتلفزيون لم أتواصل مع الجمهور با لأضافه إلى أن التعامل مع هذين الجهازين أصبح صعبا من الناحية الإدارية علما بأن مكتبة التلفزيون تحتفظ بعدد من الحفلات التي تم تسجيلها داخل الاستديو أيام المرحوم الإعلامي عبد القادر خضر وألان لاتوجد سهرات حية مقارنه بما كان يسجل في الماضي ولهذا أقول للتلفزيون يجب عليكم أظهار ما تم تسجيله قديما وليس العمل على تكرار المعلبات لسهرات بعينها فقط الأمر الذي يثير استفهام الكثيرين .
لا اجيد المتابعة
س- ماذا عن أعمالك ألمسجله في الإذاعة ؟
ج- من أهمها "ذكرتنا ياسلامة ألدان والخلان " كلمات الشاعر عبدا لله بقعي ومن الحان الثرات وأغنية " سيبوه " من كلمات الشاعر منصور إبراهيم معروف ومن ألحاني وأما مقدمة أغنية مسلسل " شروة "الشهير من الحان التراث ومن كلمات الشاعر عبدا لله بقعي وهي من الأغاني القمندانية الطابع ذات الصلة بالفلكلور الشعبي " الجمّال " و"سيبوه " انتشرت خليجيا عبر الفنان عبود خواجة وأخذت مداها في الانتشار وغناها محليا الفنان بوبل وقد سجلت هذه الأغنية بتلفزيون عدن بصوتي عام 1982م وأغنية "شروة" استمرت مقدمة مسلسل شروة تذاع بصوتي لمدة شهر كامل يوميا تم أعيد عرض المسلسل في سنه أخرى في إذاعة لحج خلال هذه الفترة ظهرت للساحة الفنية بشكل كبير ولم استغل هذا النجاح لتسجيل عدد أخر من الأغاني في الإذاعة والسبب بعد قريتي كما أسلفت عن مقر الإذاعة في التواهي . وأنا بطبعي لا أجيد المتابعة .
مشقة السفر
س- كيف تصفون المتابعة اليوم ؟
ج- الوضع الحالي هو أكثر مشقة من ذي قبل حيث يطلب من أي فنان السفر إلى صنعاء للحصول على تكاليف وصرفيات الفرقة والملحن وغيرها للبدء في التسجيل في عدن لهذا أطالب الجهات المعنية في إذاعة وتلفزيون عدن أن تقوم بهذا الدور وتعفينا من مشقات السفر .
أعادة بث أعمالي
س- ماهي أهم أعمالك الجديدة ؟
ج- عمل جديد بعنوان "شغل بالي جويهل " من كلمات المرحوم أحمد سعيد دبا ومن ألحاني وسبق أن تم تسجيلها في سهرة خاصة .
إلا أن هذه السهرات الخاصة لايقوم التلفزيون بإعادة بثها منذُ سنوات حيث بلغت أعمالي ألمسجله في التلفزيون حوالي اثنتي عشر عمل ضمن سهرات خاصة .
الشحذ بالأغنيات
س- هل لديك أعمال جديدة ؟
ج- نعم
س لمادا أنت مبتعد عن الساحة الفنية ؟
ج- الكلمات والألحان والصوت موجودين بس ليس من المعقول أن أقوم و"اشحذ" بالأغاني خاصة وأن متابعة التسجيل صعبة جدا وفضلت أن أبقى في البيت . إلا إذا رحبت الإذاعة والتلفزيون بتسجيل أعمالي من غير عناء .
عتابي على الإذاعة والتلفزيون
س- هل أثر ذلك في نفسك ؟
ج- أشعر أني مثل " المحبوس" ولكن ماذا أعمل !
س- لمن توجه عتابك ؟
ج- أوجه عتابي للإعلاميين في الإذاعة والتلفزيون .
س- لماذا ؟
ج- لأنهم يشتغلوا على فنانين معينين .
لا انصح بالتقليد
س- ما رأيك بأغان الشباب الموهوبين اليوم ؟
ج- بعضهم يغني بشكل طيب مثل الفنان الشاب رمزي محمد حسين من منطقة "الخيسة " وصوت الفنان بوبل جميل ، ولا انصح الشباب عاما بالتقليد لفترة طويلة .حتى أنا بدأت بالتقليد ولكن لفترة وجيزة وقد وصف الفنان الراحل فيصل علوي المقلدين با" الفقاقيع " .
المخادر مكان جيد
س- هل أنت على إحاطة با أنواع مقامات الغناء ؟
ج- نعم أجيد العزف بمقام الريست والنهوند وغيرها بحكم احتكاكي بالفنانين والدارسيين وأستطيع العزف على عدد من الآلات الموسيقية حيث عملت بالسابق مدربا للموسيقى في مدرسة " الزحف الأحمر "
س- ماذا عن الغناء في المخادر ؟
ج- المخادر مكان جيد لانتشار الفنان بين أوساط الناس ويستطيع الفنان أن يعرف مدى قبوله من قبل الجمهور بشكل مباشر .
لدي ثمان البومات
س- بمن أعجبت بالفنانين خارج اليمن ؟
ج- بصوت الفنان وديع الصافي عربيا ، ومحمد عبده خليجيا ، ومن الفنانات صوت سيدة الغناء أم كلتوم ومن الأصوات المحلية صوت الفنانة نوال محمد حسن .
س- هل لديك أعمال فنية في السوق ؟
ج- نعم لدي ثمان البومات سجلتها مع شركات الأمواج ورامكو وفي جدة شركة جدة "باب شريف " ولم أسافر قط إلى الخارج .
لا استطيع أن أبيع أعمالي
س- هل تشعر أن العائد المادي مجزي من تسجيلات الأغنيات ؟
ج- لا أشعر انه مجزي بل استغلال للفنان الذي يقوم بالتسجيلات حيث تعطينا مبلغ رمزي .
س- هل يحق للفنان أن يبيع أغانيه أم تعدُ ملكا للشعب ؟
ج- أنا لا أفضل أن يقوم الفنان ببيع أغانيه لشركات ولكن أذا كان الفنان " مفلس " والدولة لاتقوم برعايته .
س- أذا طلب منك التنازل عن أغانيك مقابل مبلغ معين هل تقبل ؟
ج- لا استطيع لأنه أعمالي مثل أولادي . وحتى وأن اضطر الفنان إلى بيع تراثه الفني لا أحد يستطع أن ينكر أنه هو صاحب هذه الأعمال .
كلمة أخيرة تود قولها:
شكرا لكي على التواصل معي كي أتواصل مع الجمهور الحبيب بعد غياب طويل شرحت فيه عبركم عن أسباب غيابي وكي أوصل عتابي للجهات المعنية بأننا موجودين ومازلنا وقادرين على العطاء الفني .
وفي نهاية لقائي مع الفنان المبدع حسن المهنا لايسعني إلا أن أقول
الفنان لايموت بعد ان يرحل عن دنيانا ، وكيف له أن يموت وهو حي بيننا ، هذا هو الموت بعينه .. فناننا في هذه الصفحة غيبه عن الساحة الروتين والبيروقراطية وبعده عن الاضواء.
