آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-07:00ص

العالم من حولنا


توأمان يولد أحدهما بعد الآخر بفارق خمس سنوات كاملة

الجمعة - 06 يناير 2012 - 02:34 م بتوقيت عدن

توأمان يولد أحدهما بعد الآخر بفارق خمس سنوات كاملة
روبين (5 سوات) مع توأمه فلورين (7 أسابيع)

<< عدن الغد >> إيلاف :


فكرتنا عن التوائم أنهما يولدان بفارق دقائق... ولكن ليس في حالة الانكليزييْن روبين، البالغ من العمر خمسة أعوام، وفلورين التي لا يزيد عمرها على سبعة أسابيع. فكيف تسنّى هذا الوضع الغريب؟. الطبّ الحديث هو الذي يملك الإجابة.

 

 روبين بليك وشقيقته فلورين توأمان غير مألوفين. فبينما تُحسب المسافة الزمنية بين التوائم بالدقائق عادة، تصل هذه المسافة في حالتهما الفريدة إلى خمس سنوات بكاملها.

 

لكن إذا عرف السبب، بطل العجب كما يقال. فثمة تفسير بسيط لهذه الظاهرة يعود إلى كونهما من «أطفال الأنابيب». فقد تم تكوينهما الجنيني في العام 2006 عندما خضع والداهما لهذا الأسلوب الطبي في ذلك العام، ولقّحت خمس بويضات من نطف الزوج.

 

وبينما زرعت بويضتان من هذه البويضات الملقحة (صارت إحداهما روبين) في رحم الأم ذلك الوقت، احتفظ بالثلاث الأخرى حتى العام الماضي. ولهذا فعندما ولدت فلورين، قبل سبعة أسابيع، كان شقيقها التوأم قد أكمل خمس سنوات من العمر.

 

نقلت صحف التابلويد البريطانية عن الوالدين سايمون وجودي بليك أنهما يعيشان أجواء مثيرة حقًا بفضل ولادة فلورين، بعد كل هذه الفترة، رغم أنها في الواقع توأم روبين. وقال سايمون، وهو محاضر في إدارة الأعمال: «لا أكفّ عن إخبار القريب والبعيد من الناس بهذا الوضع الغريب حقًا».

 

يمضي قائلاً: «كلما أتانا زائر للمرة الأولى نقدم له الشقيقين، ولا نستطيع مقاومة الإغراء، فنقول: روبين في الخامسة وفلورين ذات أسابيع قليلة... لكنهما توأمان»!. يثيرنا كثيرًا أن نرى علامات «الصدمة» تسكن وجه الزائر، فنشرح له الأمر. مع ذلك تبقى الدهشة البالغة معلقة في الهواء ردحًا طويلاً من الزمن» . وكانت جودي (38 عامًا) وزوجها سايمون (45 عامًا)، من تشيتنام في مقاطعة غلوسترشاير الانكليزية، قد أنهيا مشوار البحث عن علاج للعقم باختيار أسلوب الأنابيب في 2005. وانتجت إحدى بويضتين ملقحتين من جودي ابنها روبين في كانون الأول (ديسمبر) 2006. ثم احتُفظ بالثلاث الأخريات مجمّدة إلى حين قرار الزوجين إنجاب طفل آخر، وهو ما حدث في آذار (مارس) الماضي. وقد اتضح وقتها أن بويضتين من هذه تلفت بسبب التبريد، لكن الثالثة كانت سليمة، فأتت بفلورين قبل سبعة أسابيع، عن طريق عملية قيصرية.

 

ويقول سايمون إن ابنه روبن «في غاية السعادة بوصول شقيقته، التي كان يقول إنها تعيش داخل «الفريزر» مع رقائق البطاطا واللحم والبازلاء». وعن الشبه بين الأخوين، يؤكد الأب أن البنت «نسخة مصغرة من الولد، لأنهما توأمان في الواقع، وإن كان فارق العمر بينهما يصل إلى خمس سنوات».

 

يذكر أن تجميد ثلاث بويضات من مجموع الخمس الملقحة كان نصيحة من الأطباء، الذين يقولون إن المجمّدة «رصيد للمستقبل» في حال فشل التجربة الأساسية، أو إكمال الاستعدادات لإجرائها مجددًا، في حال نجاحها، ثم قرر الوالدان الإنجاب مرة أخرى. والنتيجة الطبيعية في هذا السيناريو بالطبع هي ولادة توأمين تفصل بينهما مسافة زمنية غير طبيعية.