دعا مختص في مجال البيئة إلى الحفاظ على مكتسبات بيئية جديدة في مدينة عدن, معتبراً أن عمليات الردم التي تتم في سواحل المدينة وبركها المائية تهدد جدياً هذه المكتسبات وتؤدي إلى فقدان المدينة مكاسباً قديمة.
ومن بين هذه المكتسبات الجديدة التي تحدث عنها الدكتور "معروف إبراهيم عقبة" رئيس الجمعية البيولوجية بعدن في الوقفة الاحتجاجية الحادية عشر التي أقيمت عصر اليوم في المتنفس الساحلي بمديرية كريتر اتخاذ عدد من الطيور المهاجرة للبحيرات المائية المالحة في المدينة مستقراً لها.
وقال عقبة أن "طائر الفلامنغو وضع بيوضاً وهذا يعني أن هذا الطائر سيصبح من الطيور المستوطنة بعد أن كان من الطيور المهاجرة التي تتخذ من عدن محطة فقط في رحلاتها".
وأضاف أن "الطيور تبحث عن الأماكن الآمنة لتستقر فيها" لافتاً أن البحيرات المائية في عدن هي أماكن هادئة ولا تتعرض الطيور فيها لأي هجوم من أي نوع.
وأشار "عقبة" في سياق محاضرة ألقاها أمام المحتجين إلى عدد من النباتات التي تنمو في جبال مدينة عدن, داعياً أبناء المدينة إلى الحفاظ على هذه النباتات النادرة.
ويقام كل يوم أحد وثلاثاء وخميس وقفات احتجاجية في أرضية ساحلية بين مجمع "عدن مول" التجاري, وفندق "عدن ميركيور" السياحي.
وهذه الأرضية يملكها رجل الأعمال "شاهر عبد الحق" بعد أن حصل عليها في صفقة غامضة ويعتزم إقامة مشروع استثماري فوقها.
وقام مهتمون برفع قضية ضد هذا المشروع.
وفي الوقفة رفع محتجون صوراً للنرويجية "مارتيني فيك ماغينسين" التي يتهم نجل "شاهر عبد الحق" ويدعى "فاروق" بقتلها في قضية لازالت منظورة أمام القضاء البريطاني.
وقام فتية وشبان بأنشطة ترفيهية ورياضية في الأرضية لتثبيت صفة "المتنفس" عليها, ومن المتوقع إقامة حفل فني الأسبوع القادم وأنشطة أخرى.
وهذه الأرضية هي المتنفس البحري الوحيد المتبقي في مدينة كريتر (عدن الأصلية) بعد غلق خليج "حقات" أمام المرتادين لاحتضانه قصراً رئاسياً.
