اجتاحت السيول الجارفة التي تدفقت صباح اليوم من أعالي واديي كبر وعرقه قرية عرقه وضواحيها بمديرية رضوم محافظة شبوة وتمكنت من دخولها ومحاصرة سكانها لأكثر من 6 ساعات وهدم عدد من المنازل وجرف الكثير من ممتلكات المواطنين .
ففي عرقه نفسها داهمت السيول سكان القرية من ثلاث جهات ودخلت إلى وسط القرية وأغرقت أكثر من 8 منازل مما دفع السكان إلى الخروج منها واللجوء إلى الكثبان الرملية الكبيرة القريبة من القرية فيما لم يتمكنوا من مغادرة القرية نظرا لحصار السيول لها من كافة الجهات إلى ذلك أكدت عملية الحصر الأولى للإضرار الناجمة عن ذلك إن جرفت السيول نحو منزلين وسيارة وساحة حراج الأسماك ومسجد الساحل وعدد من القوارب مع كافة معداتها والعشرات من الأغنام وفي قرية المحيسير داهمت السيول القرية ودخلت منازل السكان وحاصرتهم لفترة 8 ساعات تقريبا في منطقة محدودة وجرفت منزلين ومسجد القرية وعدد من المواشي والأغنام والممتلكات الأخرى.
وفي قرية حصون آل حسين جرفت السيول منزلا واحدا وسيارة احد المواطنين والعشرات من الأغنام كما جرفت السيول سيارة نقل كبيرة ( قاطرة) كانت في طريقها إلى محافظة حضرموت حيث تم العثور على أحد ركابها ناجيا فوق احد أشجار السيسبان على بعد نحو 4 كم من مكان الحادث فيما لم يزال الراكب الآخر مفقودا حتى الآن وفي مناطق البدو الرحل جرفت السيول المئات من رؤوس الأغنام والمواشي ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية كما أحدثت السيول إضرارا كبيرة بمحطة النسي للمحروقات وقطعت تلك السيول الطريق في الطريق الساحلي الدولي لعدة ساعات.
في الوقت نفسه أنتقد المواطنون تقاعس قيادة اللواء ثاني مشاة بحري عن القيام بواجبها الإنساني تجاههم خصوصا إنه تم الاتصال بقائد اللواء وطلب المساندة منه بإرسال طائرة لإنقاذ الأسر المحاصرة في قرية المحيسير في غضون ذلك قام الأخوين مدير عام وأمين عام المجلس المحلي بالمديرية رضوم بزيارة المنطقة وتفقد أحوال المواطنين والاطلاع مباشرة على الإضرار الناجمة عن سيول اليوم السبت.
هذا ولم تزال المخاوف من معاودة السيول تجتاح المواطنين الذين ناشدوا عبر عدن الغد السلطة المحلية بالمحافظة التدخل السريع وعمل ما يكفل تأمين حياة المواطنين وممتلكاتهم
من احمد بوصالح/ تصوير سعيد جعفوس
